أثبتت الأحداث التي تحوّلت إلى مادة خبرية مثل حادثة سقوط الطائرة المدنية وهبوطها على نهر هدسون، وأحداث الانتفاضة المصرية ان الناس العاديين المسلحين بهواتف نقالة وليس الصحافيين المهنيين، غالباً ما يكونون هم المصدر الاول للخبر لحظة حدوثه ويقومون ببثه من خلال رسائل تويتر او عبر الصور ولقطات الفيديو عن طريق شبكة الانترنت. غير ان هذا الاسلوب قد يغرق الناس في كمية كبيرة من المعلومات.
ستوريفاي تغربل الأخبارهنالك شركة جديدة من شركات الانترنت تدعى ستوريفاي تنوي مساعدة الصحافيين وغيرهم في جمع تلك المعلومات وغربلتها.وعن طريق استخدام موقع ستوريغاي يستطيع المرء الوصول الى المعلومات المتوافرة في مواقع تويتر، وفليكر، وفيسبوك ويوتيوب وغيرها من المواقع، وربطها ببعض. كما في مقدوره ايضاً اضافة نصوص عليها، ونشر هذه التركيبة من المعلومات في موقعه. وخلال فترة تجربة خاصة أتاحت الشركة لصحافيين من واشنطن بوست وان.بي.آر وبي.بي.اس وغيرها من المنابر الإعلامية استخدام الموقع.وستوريفاي مقرها سان فرانسيسكو، وهي واحدة من الشركات الجديدة مثل ستوريفول وتومبلر وكولور، تعمل في مجال تطوير أساليب لمساعدة الصحافيين وغيرهم في الاطلاع على الكم الهائل من المعلومات في شبكة الانترنت وغربلتها، ونشر تلك المناسبة او الملائمة.ويرى المستثمرون أن هناك سوقاً لغربلة مواد مواقع التواصل الاجتماعي والوصول الى المحتوى ذي النوعية الجيدة. وقد استثمرت شركة كوسلا مليوني دولار في ستوريفاي.مساعد الصحافيينوبالرغم من أن الصحافيين قد لا يكونون أول الموجودين في مسرح الحدث، فإنهم يستطيعون اختيار المصادر الأكثر وثوقاً، وهضم العديد من المعلومات، ووضع سياق للأحداث، وفق قول بيرت هيرمان مؤسس ستوريفاي، والصحافي السابق في أسوشيتد برس. ويضيف هيرمان أننا نتلقى سيلاً مستمراً من المعلومات ساعة حدوثها، وبتنا نغرق في هذا السيل، وبالتالي فإن الفكرة وراء ستوريفاي تقوم على اختيار تلك الأكثر أهمية وغربلتها، ومنحها السياق المناسب. وقد قدمت قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية برنامجاً حوارياً الأسبوع الماضي أطلقت عليه اسم «ذي ستريم»، كان قد تم بثه، وسيظهر بصورة ثابتة في مايو المقبل ، وهو يقوم على جمع وجهات نظر من مصادر الإعلام الاجتماعي باستخدام ستوريفاي. وكان موضوع بث أخيراً حول الخوف من الإسلام في الولايات المتحدة، احتوى، على سبيل المثال، لقطات فيديو من يوتيوب، ومواد من تويتر، وفقرات من مقالات منشورة في مواقع ومدونات في شبكة الإنترنت. يقول أحمد شهاب الدين، منتج البرنامج ومقدمه: ستوريفاي تعد بالفعل مادة البرنامج، فقد كنا ندرك أننا في حاجة ماسة إلى التعامل مع الواقع، الذي باتت تواجهه الصناعة، وهو أن الحق الخاص في المشاركة في المعلومات ونشرها لم يعد متاحاً. وكان آندى كارفين، الذي أشرف وحده على موسوعة تويتر حول الانتفاضات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استخدم ستوريفاي أول مرة عند تغطية إطلاق النار على عضو مجلس النواب الأميركي غابرييل غيفوردس، عندما أدرك أن ردة الفعل على الحادثة شكلت حدثاً خبرياً، في حد ذاتها. وأضاف لقد تطور التقرير بسرعة، وأصبحت أنظر في كيفية مناقشة الناس لتغطية الإعلام والتأثير السياسي المحتمل للحادثة، وهناك حاجة ماسة إلى أدوات تتيح للناس جمع أجزاء من المعلومات من وسائل الإعلام الاجتماعي، وتنسيقها في شكل من الأشكال. وهذه الأدوات ستظل مجانية، ولكن ستوريفاي ستنظر في إمكان بيع مساحات إعلانية، أو فرض رسم على العلامات التجارية التي تود استخدام الموقع. ولقد استخدم الموقع مسبقاً كل من شركة ليفايزو سامسونغ في حملات ترويجية لمنتجاتها.عن الاندبندنت