اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > النجاح يوفر ملياري لتر نفط سنوياً .. العلماء يريدون إنتاج البلاستيك من الريش

النجاح يوفر ملياري لتر نفط سنوياً .. العلماء يريدون إنتاج البلاستيك من الريش

نشر في: 16 مايو, 2011: 07:59 م

 نيويورك/ أ.ف.ب احد المنتجات الجانبية للدجاج هو الريش الذي تتجمع ملايين الأطنان منه، ولذلك فان هذا الأمر دفع بالعلماء الى التفكير بإنتاج البلاستيك منه مما يمكن ان يعوض جزئيا عن النفط الذي يتم انتاج البلاستيك منه بشكل اعتيادي.
الباحث الأميركي في جامعة نيبراسكا نارينارد ريدي يؤكد ان اغلب الريش ينتهي في أماكن إتلاف النفايات لأنه ليس له استخدامات، ولهذا قرر مع زملاء له تغيير هذا الوضع، وتحويل بقايا مأكولاتنا من اللحوم الى مادة أولية مفيدة.ليست الأولىالفكرة هذه لا تعتبر الأولى من نوعها، فالعديد من الفرق تعمل على استخدام الفضلات الحيوية ولاسيما أثناء إنتاج البلاستيك لان الريش يثير اهتمام الباحثين منذ بداية التسعينات وحتى تلك الفترة كان للريش استخدامات محددة فقط. ويشكل الجزء الأكبر من وزنه ما يسمى بالكيراتين البروتيني الذي يمكن استخدامه كعلف للحيوانات، غير ان تنامي الخوف من مرض جنون البقر الذي ينتشر على الأرجح من جراء إطعام الحيوانات بقايا الحيوانات المذبوحة، فإنه تم إيقاف العمل بهذه الطريقة.وقد أجريت تجارب مختلفة للاستفادة من الريش، حيث ظهرت في الوسط الاميركي قبل عدة أعوام فكرة وضع الريش في بعض أنواع البلاستيك وقد جرى حماية هذا الأمر عن طريق إصدار براءة اختراع أميركية له غير انه لم يشهد تطبيقا واسعا في الممارسة العملية.يعوّض عن النفط .. ولكن من دون النفط لا تسير الأمورالعمل الجديد يقوم به باحثون من جامعة نيبراسكا، وهؤلاء يريدون التقدم خطوة الى الأمام، فالكيراتين الموجود في الريش يمكن ان يصبح ليس فقط عنصرا وانما المادة الرئيسية أثناء إنتاج البلاستيك، فمساهمته يمكن ان تكون أكثر من 50 في المائة.وقد أجمل الباحث ييكي يانغ من الجامعة الفرق بالقول: «ان الريش قبل كل شيء كان يستخدم كعنصر في البولي ايثلين والبولي بروبلين، أما العمل الذي نقوم به فقد حوله الى مماثل لبولي ايثلين والبولي بروبلين.الاستغناء التام عن المنتجات النفطية غير ممكن حتى في البحث الذي تقوم به هذه الجامعة، فالأجزاء الأصلية من الهيدروكربون النفطي تتطعم كيماويا مع الريش كي يتمتع البلاستيك بالصيغة النهائية له وبالمواصفات المطلوبة، لا سيما المناعة ضد الماء والرطوبة، وبفضل هذه الطريقة، فإن هذه النتائج تعتبر متفائلة نسبياً، على الأقل، حسب زعم أصحاب الفكرة، ونتائج العينات المختبرية التي أجريت لها. وبالنظر إلى أصولها، فإنها تضمحل باستعداد أكبر من البلاستيك العادي، وبالتالي يمكن لها أن تخفض الثقل الذي تمثله الفضلات من هذا النوع، وفي النهاية يمكن أن يوفر ذلك مشاعرنا الجمالية التي تتقبل الفضلات في المنطقة، بشكل أسوأ في أغلب الأحيان من الطبيعة نفسها.الدجاج للسائقينويمكن أن يكون الفعل التوفيري مهماً أيضاً في هذا الأمر لو تم استخدام كل الريش، الذي يتم التخلص منه، فذلك سيوفر أكثر من ملياري لتر من النفط سنوياً، صحيح أن ذلك لا يخلصنا من التبعية للنفط، غير أن الأمر يمثل أكثر من 10 لترات للسائق الأميركي الواحد. ويتم التقدير الآن بأنه يتم استخدام نحو 7% من النفط المنتج لإنتاج البلاستيك، مما يعني نحو 250 مليون طن، وبالتالي فإن كل ريش العالم يمكن أن يمثل مساهمة، قدرها الأقصى 5% يمكن أن يستوعبها السوق من الناحية النظرية من دون إشكالات. إن النجاح في هذا الأمر غير مؤكد، ففي المختبرات حسب رينكو أكيرمان، من المركز الهولندي لأبحاث البلاستيك الحراري المركب، يمكن أن تفعلوا ما تشاءون عملياً مع أية مادة. ووفق رأيه، فإن الإمكانات الحقيقية للتكنولوجيا يمكن اختبارها أثناء عملية الإنتاج بكميات كبيرة، وبعدها يمكن القول فيما إذا كانت المطالبة المتعلقة بالمال والطاقة، وغيرهما، من المطالب على المستوى الذي يسمح بالتفكير بالاستخدام الواقعي له.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram