بغداد/ المدىمع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي، فان استعداد العراق لتحقيق الأمن والاستقرار والحريات الديمقراطية يبدو غير مؤكد. إلا أن بعض شرائح المجتمع العراقي تعارض بقاء الاميركان في العراق حتى الدبلوماسيين منهم، إذ يقول احد المسؤولين في السفارة الأميركية "على المستوى الدولي علينا تقديم الكثير من العروض. اعتقد أن رئيس الوزراء والكثير من القادة السياسيين في العراق يفهمون ويقدّرون ذلك، لكني اعتقد أن الشعب العراقي لديه رأي آخر".
على الورق، فان مستقبل الجيش الأميركي في العراق واضح. يقول المسؤولون الاميركان والعراقيون إنه ليست هناك خطط ولا مفاوضات لتمديد وجود القطعات بعد الموعد النهائي في 31 كانون الأول المقبل، وهي أسبقية أولى في واشنطن وبغداد. لكن مع الاقتراب السريع للموعد النهائي المتزامن مع التغيرات في الشرق الأوسط، فيبدو أن الولايات المتحدة – على الأقل – لديها أفكار أخرى.يقول الجنرال مارتن ديمبسي من الجيش الأميركي وهو يسأل مجموعة من الجنود خلال زيارته لهم مؤخرا في بغداد "كم منكم يعرف انه سيعود إلى الوطن؟". القليل من الجنود رفعوا أيديهم.الجنرال ديمبسي، الذي وصل إلى بغداد كقائد للفرقة المدرعة الأولى عام 2003، علم حينها أن القوات الأميركية ستبقى في العراق لمدة ستة أشهر فقط. "عندما انتشرت قطعاتنا في العراق، لم نكن نعلم كم سنبقى هنا. ولم نكن متأكدين من واجباتنا". من جانب آخر، قال رئيس الوزراء نوري المالكي انه كان مشغولا طيلة أشهر بالتشاور مع الأطراف السياسية العراقية للقرار إما على الطلب من الولايات المتحدة لإبقاء بعض قطعاتها في العراق، أو لا. قال المالكي بأنه يدعم استمرار الوجود الأميركي إذا ما وافق 70 % من القادة السياسيين على ذلك، وانه يحاول التوصل إلى قرار بشأن ذلك في نهاية تموز.وأضاف بان الاميركان "بحاجة إلى وقت للاستعداد للانسحاب، لذا فإنهم يريدون قراري قبل شهر آب".وفض المالكي الإفصاح عن رأيه الخاص بنتيجة النقاش، لكنه قال انه سيترك التوصيات لكبار المسؤولين الأمنيين العراقيين الذين يؤيد معظمهم استمرار الوجود الأميركي في العراق.وقال إن خطوته الأولى ستكون "الاتصال برؤساء الكتل السياسية الرئيسة ليعرف موقفهم. إذا قالوا نعم، فسأقول نعم معهم. وإذا وجدت أنهم يرفضون ذلك فسأقول لا معهم أيضا. فما زال لدينا الوقت. سنسمع صوت المواطن والسياسي والمجتمع المدني. بعد ذلك، سألتقي مع رؤساء الكتل والمسؤولين في الدولة، وربما مع المحافظين أيضاً". التفاصيل ص3
واشنطن: الاستعدادات جارية للبقاء في العراق
نشر في: 18 مايو, 2011: 08:09 م