 بغداد/ إياس حسام الساموكأكدت مصادر مقربة من زعيم حركة الوفاق اياد علاوي انه تم الاتفاق على أن يكون مرشح القائمة العراقية لوزارة الدفاع من حصتها.وتقول المصادر لـ"المدى" إن حركة الوفاق رفضت جميع المرشحين
 الذين قدمتهم الكتل الأخرى من داخل مكونات القائمة العراقية، مشددا على أن إياد علاوي أصر على تقديم مرشح منها. يأتي ذلك في وقت جدد فيه مقرر مجلس النواب والنائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي تمسك قائمته بمرشحها سالم دلي، واصفا المبادرة التي دعا إليها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالعقيمة.وقال الخالدي في تصريح لـ"المدى" انه في آخر اجتماع داخل القائمة العراقية تم الاتفاق على ترشيح سالم دلي لمنصب وزير الدفاع، نافيا أن يكون خالد متعب العبيدي من بين الأسماء المرشحة.وعن سبب عدم قبول العراقية بالعبيدي يقول الخالدي "انه رشح من قبل جهة معينة من داخل العراقية، إلا انه لقي اعتراضا من بقية الأطراف، واصفة إياه بالضعيف ولا يستطيع إدارة الوزارة".ونقل الخالدي عن وجود مخاوف حدثت بعد موافقة المالكي على العبيدي من أن يقع تحت تأثيره ولا يكون ولاؤه للعراقية، مبينا أن هذا الأمر بات مسألة حقيقية لدى الكتل السياسية ويجب أن يكون الوزير تابعا لها.وفي حال إصرار المالكي على ترشيح العبيدي، يعلق الخالدي "سوف تستمر الدوامة والعراقية ستسمر بالمطالبة بوزارة الدفاع".ووصف مقرر مجلس النواب الآلية المعتمدة في اختيار الوزراء الأمنيين بالعقيمة فلا يمكن لأية قائمة أن ترشح وزيرا ويحصل على موافقة الكتل الأخرى ، مشددا على أن الحل يكون من خلال الطاولة المستديرة التي كان قد دعا إليها رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم.وأكد الخالدي عدم الفائدة من المبادرات في حال الأزمات معتبرا أنها مضيعة للوقت، فضلا عن أنها آلية تباعد بين الكتل السياسية ولا تقربها.وكان مصدر برلماني مطلع قد كشف في وقت سابق أن الكتل السياسية اتفقت على ترشيح خالد العبيدي لوزارة الدفاع، مؤكدا أن المالكي سيقدم العبيدي مع مرشحيه لوزارتي الداخلية والأمن الوطني للتصويت عليهم في جلسة استثنائية ستعقد مطلع حزيران المقبل، فيما لفتت القائمة العراقية إلى وجود حراك سياسي لحسم ملف الوزارات الأمنية في أسرع وقت ممكن.وسيقدم رئيس الوزراء نوري المالكي العبيدي مع مرشحيه لوزارتي الداخلية توفيق الياسري وللأمن الوطني رياض غريب للتصويت عليهم في جلسة استثنائية ستعقد مطلع حزيران المقبل.