هذا، سيمرّ أيضاًمن بين يديّ تحت البروق، وزوابع الترابفيما الطبيعة تعد لنا حماماً موحلاًفي هذا الربيع المتقلب، ذي الوجدان المرتبك
حيث المارة، يعبرون ساحة الميدانمتجهمين بملامح حجريةكأنهم يرتدون أقنعة متشابهةلفرط القنوط..والخذلانأفكر بأزهار النارنج البيض التي سقطت على ثيل الحديقةبانعكاس البرق على القداح رائحة المطر مفعمة بالتراب هذه المرّة..!هل كتبت على نفسي أن احبسها في عمق الظلامبعد أن بللت حياتي بالكحولمنصتاً لأصوات الرعدووقع المطر على النافذة؟رغم هذا المطر كله..رائحة الهواء مفعمة بالتراب..!سأعالج أورامي بالكحولومشاهدة حياتي تتفسخقبل أن يضعني الآخرون في تابوت ضيقلأفهم معنى الحياة..!rnهل كنت أعتقدإنني سأظل حياً..حتى أكتب قصيدة في العشرين من نيسانأو في العشرين من عمري..؟هل سيعرف آخر من سيهيل عليّ حفنة ترابإني أفكر –لأول مرة- بمعنى الحياةوأني سأكتب قصيدة في عمق الطين والظلام؟كم تبدو نصيحتك لي متأخرة، إذاً.." كف عن الاتصال بي"..وأنا أكتب في الظلامبلا من يسمعني، أو يفكر بيوبلا من يعرف اني أفكر به؟؟!أفكر بهم جميعابقناعهم الحجري الذي يتكرر مرورهفي ساحة الميدان، حيث المبولة الكبرى.وحيث يلصق السكارى وجوههم بالاسفلتقبل أن يندفع القيء من أفواههم الرطبةالقيء الذي يبرد أسنانهم بحموضتهrnلقد انتهت أسطورتك الكبرى أيتها المدينةمذ لم تعد هناك تنورات يرفعها الهواء بلطفلتعيدها أصابع الفتيات، وهي ترتعش، الى الأسفلهواؤك العاصف لم يعد قادراً على إزاحة الجبب والبنطلوناتهواؤك لم يعد قادراً أن يرينا القليل من النعومة والبياضلا في ساحة الميدان، ولا غيرهاأكتب في الظلام..معي قنينة خمروكيس كبير مليء بالجوز والفستق واللوزوالرطوبةوطاسة من اللبن الرائب..وملعقةومعرفة ساذجة بالانكليزيةوهذا أيضا..سيمرلأن الحياة هنا..سافلةوملوثة بالوحلالوحل الذي يلوث أحذيتناونهايات بنطلوناتناوأرواحنا20 نيسان 2011بغداد
النص: هذا أيضاً، سيمرّ
نشر في: 20 مايو, 2011: 05:11 م