TOP

جريدة المدى > رياضة > الإتزان الدفاعي لمنتخبنا يقلل خطورة عازفي السامبا

الإتزان الدفاعي لمنتخبنا يقلل خطورة عازفي السامبا

نشر في: 9 أكتوبر, 2012: 06:14 م

 بغداد/ يوسف فعل
يأمل مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم زيكو ان تكون مواجهة نظيره البرازيلي في مدينة مالمو بالسويد غداً الخميس خطوة مهمة لكشف السلبيات في طريقة أداء اللاعبين للواجبات الخططية والمهارية بهدف تصحيحها قبل خوض المباراة المصيرية امام المنتخب الاسترالي في تصفيات كأس العالم 2014 التي ستقام في الدوحة في السادس عشر من الشهر الحالي.
وبحكم الفارق الفني بين اُسود الرافدين والسليساو من المتوقع ان ينتهج زيكو اللعب بطريقة 3-2-4-1 و4-5-1 في محاولة لتقريب المساحات واغلاق الثغرات وعمل الكثافة الدفاعية بمنتصف الميدان او في الأطراف مع الإتزان الدفاعي وهي خطوات تهدف لإيقاف خطورة عازفي السامبا الذين يجيدون التحكم بالكرة والتحرك الى الفراغات برشاقة عالية وبتناسق مميز يعبـّد طريق الوصول الى مرمى المنافس بسهولة من دون صعوبات فنية فضلا عن قدرتهم العالية على اختراق السدود الدفاعية الأكثر تنظيمياً لامتلاكهم المهارات الفردية العالية وقوة التسديد على المرمى من مختلف الجهات ما يتطلب من مدافعي منتخبنا التركيز وعدم التشتت الذهني لعدم افساح المجال امام المنافس لإظهار مهاراتهم من دون مضايقة دفاعية ،ويعول زيكو على تحفيز الجانب النفسي للاعبين في بث روح الحماسة لديهم للظهور بالمستوى الفني الجيد الذي يمكنهم من كبح جماح لاعبي السامبا.
مراقبة المهاجمين
من المؤمل ان يلعب منتخبنا الوطني امام البرازيل بطريقة يغلب عليها الطابع الدفاعي  4-5-1 او 3-6-1 وتركيز اللاعبين على الالتزام بتطبيق الواجبات الدفاعية وعدم القيام بالمجازفة الهجومية غير المحسوبة التي قد تكلف الفريق غالياً ويتطلب ذلك من المدافعين احمد ابراهيم وعلي حسين رحيمة وعلي بهجت ووليد سالم وسامال سعيد وباسم عباس توفير العمق الدفاعي وعمل التغطية المناسبة ومراقبة المهاجمين نيمار وهالك لمنعهما من استلام الكرة بحرية والقيام بعمل المناولات البينية القصيرة مع ضرورة اليقظة عند نقلهم الكرة الى الجانب ثم تمريرها خلف المدفعين لمواجهة مرمى نور صبري ، ويمكن عــد الأسلوب الأنسب لإيقاف خطورة لاعبي السامبا الضغط المتنوع ، فمرة يكون من منتصف الملعب واخرى من الثلث الدفاعي او مراقبتهم في الثلث الوسطي لان ذلك يربك مخططاتهم المهارية، وكلما تم تقليص المساحات بين لاعبي الثلثين الوسطي والدفاعي لمنتخبنا فان لاعبي السامبا امثال كاكا وتياغو سيلفا ونيمار ولوكاس سيضطرون الى تغيير الإيقاع الهجومي المعتمد على الأداء الممتع الى الأكثر تعقيداً بنقل الكرات البينية والعرضية امام المدافعين او ارسال الكرات الطويلة الى المهاجمين  او لاعبي الاطراف التي يمكن قطعها من مدافعي منتخبنا ، وسيكون لاعبو الدفاع امام تحدٍ فني وخططي لإيقاف خطورة افضل مهاجمي العالم لاعب سانتوس نيمار وسان بطرسبورغ هالك ولاعب انترناسيونال دامياو.
استثمار الفراغات
يضع زيكو في حساباته الفنية العديد من الحلول التكتيكية للحد من مفاتيح اللعب المؤثرة لمنافسه في منتصف الميدان التي تعد قوته الضاربة بوجود كاكا ولوكاس وساندرو وجوليانو ولوكاس واوسكار وراميريش وباولينيو وتياغو نيفيش لامتلاكهم القدرة الفائقة على المراوغة واجادتهم عمل التحدي الفردي والذكاء الميداني بنقل الكرة ، ومن تلك الحلول التكتيكية اللعب بـ5 او 6 لاعبين في منتصف الميدان يتم توظيف قدراتهم الفنية والبدنية بطريقة احترافية عالية مع ضرورة الزج بلاعبي ارتكاز للخلف يتحركون امام  رباعي الدفاع باتجاه الكرة لعمل الزيادة الدفاعية وتقديم المساندة للاعبي الثلث الوسطي عند القيام بالمبادرات الهجومية او التقدم الى الامام.
ويدرك زيكو ان اشد ما يزعج  لاعبي البرازيل ان ينتهج منافسهم الاسلوب الدفاعي وتضييق المساحات والاعتماد على الهجوم المرتد وبناء الهجمات من الاطراف لاستثمار الفراغات التي تحصل عند صعود المدافعين الى الامام مارسيللو و دافيد لويز و لياندرو كاستان، وفق تلك المعطيات لابد من لاعبي الثلث الوسطي نشأت اكرم وقصي منير وخلدون ابراهيم ومثنى خالد واحمد ياسين وحمادي احمد التحلي بالشجاعة واللعب بأريحية وعدم المبالغة في الاحتفاظ بالكرة لقدرة المنافس على القيام بالضغط القوي وقطع الكرات للقيام بالهجوم السريع ،لان ذلك يجعل لاعبي الثلث الوسطي لمنتخبنا في مواقف دفاعية سلبية تسهـّل مهمة نيمار وهالك من اجتياز المدافعين وإخطار مرمى نور صبري.
الهجوم المنظـَّم
من أبرز الصعوبات الفنية عندما تواجه المنتخبات الكبيرة ان تهاجم من دون مساندة لاعبي الوسط يرافقه ابتعاد الخطوط الخلفية لان ذلك سيؤدي الى توسيع المساحات وتبعثر جهود المهاجمين يونس محمود او امجد راضي او حمادي احمد أوعلاء عبد الزهرة من الوصول الى مرمى الحارس فيكتور اوجيفرسون ، وعلى   المهاجمين إبداء قدر كبير من التعاون والابتعاد عن الاداء الفردي  وتطبيق تعليمات زيكو بالتحرك الى الاطراف او في العمق الدفاعي لاستلام الكرة من لاعبي الوسط وعدم مبالغة المهاجمين في الرجوع للخلف، لان ذلك يمنح الفرصة المناسبة لمدافعي السامبا التقدم الى الامام لتشكيل ضغط هجومي على منتخبنا لإحراز الاهداف.وفق تلك المعطيات فان مباراة منتخبنا الوطني امام نظيره البرازيلي تاريخية لا تخلو من الفوائد الفنية التي نتمنى ان تكون محطة لشحن لاعبينا بالقوة والعزيمة اللتين تحفزهما لقهر (الكناغرو) في مشوار المونديال.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

رسمياً.. الاتحاد السعودي يقيل مانشيني

ريال مدريد يفوز بجائزة أفضل نادٍ في العالم

نفط ميسان يعود للديار بثلاث نقاط ثمينة في دوري نجوم العراق

"تراجع مرتبة واحدة".. منتخبنا الوطني يحتل المركز 56 في تصنيف الـ"فيفا"

النفط يحقق الفوز على الحدود في دوري نجوم العراق

مقالات ذات صلة

الآسيوي يعيّن طاقم تحكيم إماراتي لمباراة العراق وعُمان
رياضة

الآسيوي يعيّن طاقم تحكيم إماراتي لمباراة العراق وعُمان

رياضة/ المدى أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، تعيين طاقم تحكيم إماراتي بقيادة الحكم عمر محمد العلي لإدارة مباراة المنتخب الوطني العراقي أمام نظيره منتخب سلطنة عُمان، ضمن الجولة السادسة من تصفيات كأس...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram