بغداد/ اياس حسام الساموك فيما بارك الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه الأخير التظاهرات التي تشهدها المنطقة، عبر سياسيون عراقيون عن ترحيبهم بهذه التصريحات. وأعلن أوباما في خطابه الذي ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن اتخاذ سلسلة إجراءات اقتصادية من شأنها دعم الحكومات الديمقراطية الجديدة في مصر وتونس.
كما أشاد الرئيس الاميركي في خطابة بالتقدم الذي يحرزه العراق، وقال إن العراق من شأنه أن يلعب دورا أساسيا في المنطقة إذا واصل هذا التحول السلمي نحو الديمقراطية.وقال أوباما: "من شأن استمرار التقدم السلمي في العراق أن يهيئه للقيام بدور رئيسي في المنطقة. ونحن فخورون بالوقوف إلى جانب العراقيين كشركاء على المدى البعيد."وأضاف أوباما أنه من الطبيعي أن يشهد الوضع في العراق تراجعا كما هو الحال في أي وضع سياسي جديد، لكن رفض العراقيين لتداعيات العنف السياسي أرسى دعائم قيام حكومة ديمقراطية متعددة الطوائف والقوميات.ويعتقد عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي أن أهم ما تطرق إليه الرئيس الاميركي هو دعم الحكومة العراقية الشرعية، واصفا إياه بالأمر المهم والذي يعد وبحسب المطلبي "تأكيدا على احترام الديمقراطية وتعزيزها وبناء الدولة على أسس المواطنة". وتطرق المطلبي في حديثه لـ"المدى" إلى وجود فرق كبير في السياسة الاميركية الآن عكس المرحلة السابقة التي كانت تبحث فيها عن مصالحها، مقارنة بالوضع الحالي، وقال "إن واشنطن أجبرت اليوم على التعامل مع الشعوب والتي تجبر اكبر قوة في العالم على تغيير وجهة نظرها بهذا الخصوص"، مبينا أن أمريكا تعلم بأن علاقاتها المستقبلية ستكون مع الشعوب.غير أن المطلبي شدد على أن الوضع في العراق مختلف، مبينا أن "واشنطن ترى أن العراق وصل إلى درجة كبيرة من الديمقراطية ويستطيع الشعب تغيير الحكومة من خلال صناديق الاقتراع". بالمقابل يرى النائب عن ائتلاف العراقية عدنان الدنبوس أن توقيت هذه التصريحات هو لإيصال رسائل إلى زعماء دول المنطقة تقضي بأن واشنطن تدعم انتفاضات شعوب المنطقة على أنظمتها القمعية.وأضاف الدنبوس في تصريحه لـ"المدى" أن العراق ليس بمعزل عن دول المنطقة، مناشدا الحكومة أن تبين موقفها بعد انقضاء مهلة الـ 100 يوم وان تعلل سبب عدم الإيفاء بالوعود التي قدمتها مسبقا.وشكر القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى النائب حبيب الطرفي، الرئيس الامريكي باراك أوباما، مستدركا بالقول "أن تقييمه لا يعني شيئا مقابل ما قدمه العراقيون من تضحيات في سبيل الحصول على الديمقراطية"، وشدد الطرفي على أن العراق يلعب دورا كبيرا في المنطقة والأمر ليس منة من الرئيس الاميركي، على حد قوله.