بغداد/ المدى أكدت مصادر مطلعة هروب عدد من قيادات جيش المهدي من سجن التاجي، فيما أعفت وزارة العدل مدير السجن بسبب الاشتباه بوجود تواطؤ في الهروب.وحمل مصدر من سجن التاجي مدير سجون بغداد المركزية مسؤولية حالات الهروب المستمرة، واصفا إياه بغير المهني في التعامل مع المعتقلات.وقال المصدر الذي  رفض ذكر اسمه لحساسية الموضوع في اتصال هاتفي مع "المدى" إن مسألة الخروقات التي تحدث في السجون سببها مدير سجون بغداد
 شاكر غضبان هنيدي الذي عين بدلا من المدير السابق ناظم المالكي. وأضاف المصدر أن هنيدي يحمل في الأساس عنوانا وظيفيا بدرجة "كاتب"، موضحا أن هذه الدرجة لا تتناسب مع المركز الذي عين فيه من قبل وزير العدل حسن الشمري الذي اسند إليه مهام إدارة السجن فضلا عن منصب معاون مدير عام سجون الأحداث والذي يعتبر مخالفا لكل الشروط والقرارات الإدارية في أن يكون بوظيفتين حساستين ويمتلك خبرة لا تتجاوز الستة أشهر، في حين أن القانون شدد على ألا تقل خدمة مدير السجن عن 18 سنة.وتوقع المصدر حدوث حالات هروب متكررة  بسبب قلة خبرة هنيدي الإدارية للسجون، مبينا أن حالات الهروب هذه لا يعرف بها المدير نهائيا.وأعفت وزارة العدل، أمس الجمعة، إدارة سجن التاجي من مهامها على خلفية الهروب، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت وجود تواطؤ لتسهيل العملية، فيما أكدت أنها أمرت بنقل عدد من النزلاء إلى سجون أخرى.وقال مدير إعلام وزارة العدل حيدر السعدي في تصريح لوكالة السومرية نيوز إن "الوزارة قررت إعفاء إدارة سجن التاجي من مهامها ونقل بعض النزلاء إلى سجون أخرى".وأضاف السعدي أن "التحقيقات كشفت وجود تواطؤ تسبب في تهريب بعض النزلاء".  إلا أن وكيل وزير العدل لشؤون المعتقلات بوشو إبراهيم نفى وفي اتصال هاتفي مع "المدى" علمه بخبر الهروب، موضحا انه لم يسمع بهذه الأنباء حتى اللحظة (مساء أمس).وبحسب المصادر فأن عملية الهروب تمت خلال عملية نقل عدد من المعتقلين إلى سجن الكرخ المركزي.ونقل شهود عيان لـ"المدى" أن عملية نقل كبيرة للمعتقلين في سجن التاجي حدثت أمس الأول بواسطة سبع سيارات وبحراسة أمنية مشددة. وشهدت البلاد خلال الفترة الماضية تسجيل العديد من حالات الهروب من المعتقلات حيث تمكن 20 معتقلا في مطلع تشرين الثاني من العام الماضي من الهروب من سجن تسفيرات الرصافة بعد الاشتباك مع حراس السجن تم القبض على 12 منهم في اليوم نفسه، فيما طوقت قوة من وزارة الداخلية السجن وتمكنت من اعتقال عدد آخر من الذين حاولوا الفرار، فيما تمكن12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة في الـ14من كانون الثاني الماضي، من الهروب من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة.