TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > ربيع العرب: العائدون من سوريا وليبيا يجدون الأمن في العراق

ربيع العرب: العائدون من سوريا وليبيا يجدون الأمن في العراق

نشر في: 21 مايو, 2011: 09:46 م

 عن الواشنطن بوستمن السهل تمييز العراقيين الهاربين من العنف المتصاعد في سوريا لدى وصولهم إلى بغداد عن طريق الباصات.إنهم يحملون معهم مقتنيات تبعث على الأسى: بطانيات وشراشف مربوطة بالحبال، وأجهزة تلفاز، وصناديق كانت يوما ما مليئة بالطعام الذي توزعه عليهم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أما اليوم فأنها مليئة بالملابس ولعب الأطفال.
مع تزايد العنف الذي اكتسح بلدان الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا واليمن، فقد بدأ العراقيون بالعودة إلى وطنهم بعد أن هربوا منه قبل سنوات بسبب المشاكل التي حدثت بعد 2003. تقول زينة إبراهيم، 33 سنة وهي أم لطفلين "أن نموت في بلدنا خير لنا من الموت في الخارج". عادت السيدة زينة مع زوجها وأطفالها من دمشق التي يقيمون فيها منذ عام 2006.كان زوجها احد منتسبي الجيش العراقي السابق، وبعد تلقيه تهديدات عديدة قرر الهرب مع عائلته إلى سوريا ليعيشوا بأمان.الآن وقد تلاشى ذلك الحلم، وراحت الانتفاضات والثورات تكتسح الشرق الأوسط، بدأ العراقيون بالعودة إلى وطنهم.هذا التطور يوحي بان الأمن قد تحسن في العراق، بينما الأوضاع تتدهور في البلدان التي كانت مستقرة.ففي سوريا سقط أكثر من 850 شخصا بسبب أعمال القمع التي يمارسها نظام الأسد ضد الانتفاضات الشعبية التي بدأت في آذار.وبالرغم من أن العراق لا زال يعاني من التفجيرات والأعمال المسلحة فان الأوضاع فيه أفضل بكثير بالمقارنة مع عام 2006 أو 2007 حيث كانت التفجيرات أحداثا يومية وكانت فرق الموت تمارس التعذيب بأبشع الأساليب. يقول سلمان الخفاجي، وكيل وزارة الهجرة "لا شك أن الأوضاع في العراق اليوم أفضل من الكثير من البلدان في المنطقة وهذا ما شجّع العراقيين على العودة إلى بلدهم لينعموا ببعض السلام".  إن عدد العائدين إلى العراق يعتمد على مدى تدهور الأوضاع في المنطقة –خاصة الجارة سوريا– التي سبق وان هرب إليها الكثير من العراقيين. عودة اللاجئين تثير القلق لدى العراقيين حول مدى تأثير القادمين الجدد على اقتصاد البلاد. لقد شهد العراق موجات من الهجرة إلى الخارج بدءا من الحرب العراقية–الإيرانية عام 1980، مرورا بالعقوبات الدولية في التسعينيات.كانت هناك فترة قصيرة بعد 2003 للعراق، عاد فيها بعض العراقيين إلى البلاد، إلا أن ذلك سرعان ما تغيّر عندما بدأت التفجيرات وأعمال القتل تنتشر في البلاد. تقدّر المنظمة الدولية للهجرة وجود حوالي مليوني عراقي في دول الجوار. بعضهم في الأردن، لكن اغلبهم في سوريا التي سمحت – لغاية 2008 – بدخول العراقيين بدون تأشيرة. يقول الخفاجي إن الوزارة لا تتوفر لديها إحصائية دقيقة بأعداد العائدين من سوريا. إلا أن أعداد الباصات القادمة من سوريا وهي مكتظة بالعراقيين، توحي بان الأعداد تتزايد سيما وان الأوضاع في سوريا تزداد سوءا يوما بعد يوم.  ترجمة عبد الخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram