بابل/ إقبال محمد احتفاءً بالحياة العراقية الثقافية الجديدة المضاءة بدم الشهداء واحتفاءً برمز من رموز الثقافة الواعدة والتي تفور بالثورة والتجديد والإبداع استذكرت بابل شهيدها الأديب قاسم عبد الامير عجام في يوم استشهاده حيث أقام اتحاد أدباء بابل الملتقى الثاني لقاسم عبد الأمير عجام الذي ضحى من اجل الوطن والأدب والثقافة حضرته نخبة من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العراق منهم ألفريد سمعان وياسين النصير وموفق محمد وعلي عبد الأمير عجام
وقال ألفريد سمعان خلال كلمته: ان قاسم هو شهيد الكلمة والثقافة العراقية ضحى من اجلها ودافع عنها ولكن الإرهاب كان له بالمرصاد وان الثقافة باقية وخالدة وأعمال الطغاة والإرهاب زائلة وقد خسرت الثقافة العراقية أديباً تقدمياًُ بارزاً ملأ الساحة الأدبية العراقية خلال عشرات السنين بمقالاته الرائعة.وقال محافظ بابل محمد علي المسعودي ان قاسم ابن الحلة البار ويمثل الثقافة الحلية وقدم لها الكثير ونحن الحليين نستذكره ونستذكر من خلاله بابل الثقافة والمجد التي ضحى من اجلها وان رصاصات الإرهاب القاتلة لم تسكت صوت الثقافة العراقية وهاهي اليوم في عنفوان مجدها.وقال جبار الكواز رئيس اتحاد ادباء بابل: لقد أعطينا كلمتنا في العام الماضي في ان يكون هذا الملتقي طقساً إبداعياً عراقياً متنوعاً يعقد في كل عام في ذكرى استشهاد المفكر قاسم عبد الأمير عجام وها نحن قد أوفينا العهد وأصبح الملتقى تقليدا سنويا في بابل نحتفل فيه بذكرى الشهادة التي حفظت العراق وصانت هويته ودعمت شعبه في مواجهة قوى الظلام و الموت وهو يضع سبل الأمل الى الحياة.  أما كلمة وزارة الثقافة التي ألقاها عباس خليل فقد أكد ان الشهيد قاسم عبد الأمير عجام هو ذلك الجبل الأشم الذي يحمل كل معاني الشموخ والإباء والعطاء المتميز، فسيرته الثقافية تجمع بين الأدب والفن والنقد والسينما وحب الأرض هي اضاءات خالدة في حياته لذا نحن نستذكر اليوم بكل محبة واعتزاز ومن خلال الشهيد قاسم كل شهيد.وقال شقيق الشهيد علي عبد الامير عجام اشكر اليوم أهالي بابل على هذه الاستذكارية الرائعة لأبنهم البار قاسم الذي ضحى من اجل الوطن والثقافة، وقدم بعد ذلك نماذج من شعره يتحدث فيها عن شخصية الشهيد قاسم.وألقى بعد ذلك الشاعر موفق محمد قصيدته الرائعة على أي رمح سنرفع رأس الثقافة مهداة إلى روح الشهيد قاسم عبد الأمير عجام، وقدمت خلال الملتقى الذي استمر يومين مسرحية زمن الأسئلة بانوراما الهم العراقي وكذلك جرت مناقشات ودراسات وبحوث موسعة حول اهتمامات الشهيد بالثقافة وبالنقد السينمائي والتلفزيوني شارك فيها عدد من الأدباء والمثقفين.