اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > طلاب يعيشون اوضاعاً مزرية في قاعات امتحانية خالية من أبسط المستلزمات

طلاب يعيشون اوضاعاً مزرية في قاعات امتحانية خالية من أبسط المستلزمات

نشر في: 22 مايو, 2011: 05:56 م

 بغداد/ سها الشيخلي عدسة / ادهم يوسف حالة من الترقب والخوف تسيطر هذه الايام على معظم البيوت حيث يتهيأ أبناؤها لخوض الامتحانات العامة والبكلوريا  منها بشكل خاص، فعادة ما يشارك الطلبة القلق والرهبة من خوض تلك الامتحانات التي اخذت ابعادا نفسية تكاد تعصف بذاكرة اغلبهم، بحيث (تتبخر) معظم المعلومات ، ولانها في الغالب حشرت بالذاكرة دون فهم او استيعاب بسبب طرق التدريس البالية  فهي سريعة النسيان عند تعرض الطالب لاية حالة اضطراب نفسي او خوف قد يصل بدرجته الى مستوى الهلع  وما اكثرها. للخوف في هذه الفترة الزمنية أسبابه التي تتركز على احتمالات  الفشل ، وما يترتب عليه من اثار  نفسية لا يمحوها الزمن  خاصة وان  اعمارالطلبة في تلك الفترة حرجة تتراوح بين 6-18 سنة .
 ولان هموم العام الدراسي تتوزع بين طلبة غير مجدين في دراستهم وبين معلمين ومدرسين هم الاخرون لم يتعبوا انفسهم في توصيل المادة الى ذهن الطالب بصورة علمية صحيحة، ناهيك عن دور العائلة الضعيف في المتابعة،فان هماً اخر يضاف اليهم وقت الامتحانات يتعلق بالقاعات الامتحانية ومدى ما متوفر فيها من مستلزمات تعين الطالب على اداء الامتحان, فهي وبحسب ما ذكر العديد من الطلبة تفتقر الى ابسط الشروط ،  لذا نجد بعضهم يعانون من ظروف نفسية كثيرة قد تؤدي الى الفشل ، وخسارة عام دراسي.في هذا الموضوع سنركز على ما تعنيه هذه القاعات وما تمثله ونستمع  الى  آراء كل من الطلبة والاهل و بعض المعلمين والمدرسين وكنا نأمل ان تكون اجراءات وزارة التربية اكثر مرونة للاستماع الى وجهة نظرها بشأن هذا الموضوع المهم والحساس, غير اننا اصطدمنا بعقبة الروتين وطلب الاعلام تحديد الاسئلة والجهة التي نقصدها لاستحصال الموافقات التي قد تستغرق وقتاً ليس بالقليل .الإنذار جيم ! تعيش بعض البيوت العراقية انذار (جيم) وهي البيوت التي تضم طلابا لديهم امتحانات  في المراحل الثلاث ،  فها هي ام ايهاب التي دخل ابنها معترك امتحانات الدراسة الابتدائية، تقول: انها المرة الاولى التي يخوض فيها ايهاب امتحان البلكلوريا فهو في الصف السادس الابتدائي ، ورغم كونه قد احرز معدلات جيدة الا انه ما زال خائفا الى درجة كبيرة ، وتعتب ام ايهاب على بعض المعلمين الذين لم يحاولوا ان يبسطوا لطلابهم ( مشكلة البلكلوريا ) وانه لا يختلف عن اي امتحان اخر وقد يكون اكثر بساطة من الامتحانات التي تجرى في المدرسة لكن اسمها قد يثير فزع الطلبة خاصة الذين ليست لديهم تجربة مثل ايهاب ، وتشكو ام ايهاب ان المدرسة التي يجرى الامتحان فيها تحيطها مكبات الازبال بالرغم من وجودها داخل حي سكني!اما ابو علاء (ابنه علاء في الصف الثاني المتوسط) فيجد ان المدرسين لا يهمهم امر الطلبة والا لشرحوا الدرس لهم بكل دقة وحرص، ويجد ان سبب عدم جدية المدرس وتقاعسه قد يكون سوء متابعة مديريات التربية في بغداد وعدم اداء المشرف التربوي لمهمته بشكل صحيح . ويؤكد ابو علاء ان ابنه علاء لا يعتمد على شرح المدرس فقط بل يأتينا إلى البيت ونقوم انا او امه او كلانا بإعادة شرح المادة ولا نتركه الا بعد التاكد من انه قد استوعبها بالكامل . ويرى ان عدم جدية بعض المعلمين قد تضع الطالب في موقف صعب فليس كل الطلبة لديهم اباء او امهات قادرون على تدريسهم بطريقة صحيحة. وتقول ام زينب (ابنتها زينب في الصف الرابع العام  تشير الى ان عدد الطالبات في الصف يزيد على 50 طالبة ما يجعل المعلمة غير قادرة على ضبط الصف وبالتالي عدم إيصال المعلومة الى الطالبات ، خاصة وان الطالبات في مثل هذه المرحلة صعب السيطرة عليهن فقد تكون اثنتان او اكثر يتحدثن مع بعضهن لاهيات عن مواصلة شرح المعلمة ،  في حين تؤكد ام زهراء ان المدارس الحكومية ما هي الا واجهة لوزارة  فاشلة فمستوى التعليم بدأ ينحدر الى درجة كبيرة ولا ندري من يقف وراء هذا الخلل التربوي الكبير ، وان ادارات المدارس لا تتابع المعلمين ولا تراقب سير الدراسة وكأن واجبها يقتصر فقط  على حضور التلاميذ وامتحانات تفتقر الى الجدية والموضوعية ، كما ان هناك المحسوبية وتفضيل بعض الطالبات على الاخريات ، ما جعلنا نذهب بابنائنا الى التعليم الاهلي لان هناك الالتزام واضح اضافة وهو المهم الى مستوى تعليمي رصين وجدي ، بخلاف التعليم الحكومي.rnحديث لا تنقصه الجرأة رغم ان وزارة التربية تمنع الصحافة من دخول المدارس الحكومية بكل مراحلها ليس خوفا على سلامة الطلاب كما نعتقد , بل لاخفاء تقصيرها، ذلك لان اغلب المدارس التي تجرى فيها الامتحانات اليوم تفتقر الى ابسط الظروف المساعدة على ان يؤدي الطالب امتحانه وهو مرتاح، فقد اخبرنا الطالب احمد من احدى المدارس الابتدائية  في تربية الرصافة الثانية الذي يؤدي امتحان الدراسة الابتدائية (البكلوريا) انه يحمل معه قنينة الماء وهو يدخل قاعة الامتحان وذلك لعدم توفره في القاعات، كما ان المراوح السقفية لا تعمل الا عند حلول الكهرباء الوطنية ، ويسألني احمد كيف له ان يؤدي الامتحان في اجواء حارة وبدون ماء؟ اما الطالبة شيماء (في الصف الرابع اعدادي) تربية الكرخ الثانية  فقالت ان قاعات الامتحان تخلو من ابسط الشروط الصحية ، ومنها عدم وجود المراوح الكهربائية، بل حتى اذا وجدت فالبعض منها عاطل ، والكهرباء الوطنية لا تزور المدارس الا نادرا وحتى لو توفرت المولدة في بعض المدارس فانها تكون في الغالب عاطلة عن العمل . من جهتها قالت طالبة في ثانوية الخضراء للبنات في الصف الخامس الاعدادي: يتم الاعتماد في توفير المستلزمات البسيطة للمدارس اثناء الامتحانات&nb

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram