اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > انطلاقاً من أهميتها الدينية والتاريخية..مشروع تطوير مدينة الكاظمية متى يرى النور؟

انطلاقاً من أهميتها الدينية والتاريخية..مشروع تطوير مدينة الكاظمية متى يرى النور؟

نشر في: 22 مايو, 2011: 05:57 م

 بغداد/ علي ناصر الكنانيقبل أيام وبالتحديد في الثالث عشر من شهر أيار الجاري انبثقت في العاصمة بغداد،الحملة الوطنية لإنقاذ معالمها التراثية القديمة من الاندثار والضياع ،عبر ندوة حضرها وشارك فيها حشد من المسؤولين والأكاديميين والمعماريين والمعنيين بالآثار والتراث البغدادي الأصيل
وناشد المشاركون في الندوة المسؤولين بالعمل في صورة فاعلة وجادة لإنقاذ تراث بغداد والحفاظ عليه، والتطوير الشامل  للمناطق المركزية فيها ،والابتعاد عن الهدم من ناحية، و وإجراءات الترقيع والتجميل الزائفة من ناحية أخرى، التي بدورها أساءت لهذه المدينة وأصالتها في ارثها الحضاري والمعماري . كما أثيرت تساؤلات عديدة عن جدوى وقيمة الأصوات المنادية بحماية بغداد وعقد المؤتمرات  اذا كانت الجهات الرسمية لا تتخذ أي إجراء فاعل لإيقاف ذلك الخطر الداهم لمبانيها ومعالمها القديمة، بحجة عدم وجود التخصيصات المالية الكافية للمباشرة بأعمال الصيانة والتأهيل لكنوزنا التراثية   .هذا التساؤل وغيره الكثير من التساؤلات و الاستفسارات المتشابهة التي يطرحها الكثير من مواطني مدينة كاظمية و بغداد خاصة مثقفيها وشخصياتها الفكرية والاجتماعية من خلال  اللقاءات والندوات والمجالس  الثقافية والأدبية التي تعقد وتقام فيها....  في ضوء هذه المناشدات يتساءل المواطنون عن مشروع تطوير مدينة الكاظمية التي هي أخت بغداد  وثغرها الباسم اذاً كفاها فخرا ان ثراها الزكي يحتضن منذ قرون خلت من الزمان رفات اثنين من ائمة اهل بيت النبوة الاطهار، هذا المشروع الذي يحمل بين طياته حلماً كبيرا طالما راود مخيلة ابنائها وناسها الطيبين.   هناك تساؤل فحواه.... متى تتم المباشرة بهذا المشروع الكبير؟. توجهنا بتلك التساؤلات الى جهتين مسؤولتين الأولى أمانة بغداد والثانية الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة يحدونا الامل هذه المرة بان نجد بعض الأجوبة عنها . محطتنا الأولى كانت عند الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة فاضل الانباري الذي دعا في بداية حديثه الجهات الرسمية الى المشروع بضرورة الإسراع لتنفيذه والمباشرة به ، مشيرا الى حالة التلكؤ وعدم وضع الآلية والخطط العملية الصحيحة لتنفيذه كونه استغرق وقتا طويلا من دون ان يرى أهالي الكاظمية بصيص امل لتحقيق هذا الحلم . وأعرب  عن أمله في ان تأخذ هذه المدينة انطلاقاً من أهميتها الاستثنائية ومكانتها الدينية والتاريخية  الخاصة ،حصتها من الرعاية والاهتمام الذي تستحقه ، موضحاً بأنه قد مضت لحد الآن سنتان والمشروع ما يزال حبرا على ورق . وأضاف متسائلاً عن أسباب الانتظار بعد فوز إحدى الشركات الهندسية العالمية بالمرتبة الأولى ضمن مسابقة تصميم المشروع ملقياً باللائمة على الجهات المسؤولة عنه في  هذا التأخير غير المبرر.ويعتقد انه كان من الضروري إشراك الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ضمن اللجنة المكلفة بتطوير المدينة التي على حد قوله نسعى جميعا لخدمتها وخدمة أهلها وزائريها فالمدينة تحتاج للكثير من المشاريع من بينها إنشاء مدينة للزائرين تكون على أبواب مدينة الكاظمية كما تحتاج إلى محطات للاستراحة والخدمات المتعددة للزائرين والوفود.rnالأسواق والمعالم التراثية ومصيرهاوحول مصير بعض المناطق والمعالم التراثية الموجودة ضمن مشروع التطوير ومنها على سبيل المثال السوق التراثي العتيد القريب من الروضة الكاظمية  ( سوق الاستربادي ) قال الانباري : - ان ذلك حتما يعود الى الجهات المعنية المكلفة بتنفيذ هذا المشروع ويفترض انها قد وضعت هذا الامر نصب اعينها في المخططات والتصاميم التي وضعتها ولكن من جهتنا نحن نرى انه بالإمكان بناء سوق مشابه للاستربادي الذي يعود أصلاً لإحدى العائلات العراقية العريقة التي سكنت هذه المنطقة منذ عشرات السنين وفق طراز معماري متميز  في عراقته وأصالته ويتناغم في تصميمه مع السوق القديم والإبقاء على تسميته القديمة مع ضمان عودة أصحاب المحال  العاملين فيه للحفاظ عليه في حالة عدم إمكانية إعادة تأهيله واعماره وهذا الأمر معمول به في العديد من البلدان والدول الأخرى.فيما اعرب عدد من المواطنين من اصحاب المحال والكسبة العاملين في سوق (الاستربادي) الذي تعود فترة انشائه الى بدايات القرن الماضي في احاديث متفرقة عن قلقهم وتخوفهم من ان تقدم الجهات المعنية بمشروع تطوير الكاظمية على هدم وازالة السوق على حد قولهم بحجة كونه يقع ضمن المساحة المقررة لحدود التطوير والتي هي بحدود نصف كيلو متر او اكثر من محيط الروضة الكاظمية المطهرة .ومن الجدير بالذكر ان السوق قد تميز بقدمه وعراقته ويضم في كلا طابقيه اكثر من مئة محل وغرفة الى جانب كونه يمثل طرازا معماريا فريدا في بنائه من بين بقية الاسواق البغدادية القديمةrnمناشدة لرفع الحواجز الفائضةوفي ذات الاتجاه ناشد الانباري الجهات المسؤولة في قيادة عمليات بغداد بدراسة رفع الحواجز الامنية الفائضة عن بعض المناطق داخل المدينة وتوسيعها خاصة الحواجز التي تقع ضمن الطوق الاول لتأثيرها في اعاقة حركة الوافدين للمد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram