TOP

جريدة المدى > سياسية > سجون العراق: الجواسيس ينتشرون في الحكومة

سجون العراق: الجواسيس ينتشرون في الحكومة

نشر في: 23 مايو, 2011: 08:24 م

 عن: أفكار عن العراقفي الثامن من آذار 2011 قام أفراد القاعدة بعصيان داخل احد سجون بغداد، إلا أن محاولة الهرب باءت بالفشل.منذ ذلك الوقت تم الكشف عن أن هذه العناصر المسلحة تتلقى دعما من أفراد القوات الأمنية.
 وفي الوقت نفسه، هناك لغط بأن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد قدم المساعدة في هروب أفراد من القاعدة في كانون الثاني من احد سجون البصرة.كلا الحادثين يكشفان بأن الإرهابيين لديهم وكلاء يعملون في الحكومة العراقية. في السابع من مايس جرت محاولة للهرب من سجن قريب من مبنى وزارة الداخلية في بغداد، حيث بدأ السجناء عصيانهم في الساعة العاشرة صباحا، واشتبكوا في قتال مع القوات الأمنية المسؤولة عن السجن لمدة ست ساعات ونصف. كان قائد تلك المجموعة من القاعدة هو حذيفة البطاوي الذي كان العقل المدبر لهجوم تشرين الأول عام 2010 على إحدى الكنائس المسيحية في بغداد و الذي سقط ضحيته  68 شخصاً. بدأ المعتقلون هروبهم بمهاجمة الحارس الذي كان يصطحبهم إلى الحمام. ثم اتجهوا إلى مكتب العميد محمد صالح مدير مكافحة الإرهاب في منطقة الكرادة ببغداد، فأطلقوا عليه الرصاص واردوه قتيلاً.بعد ذلك قاموا بإطلاق النار على الضباط الذين خرجوا من مكاتبهم ليتبينوا ما حدث. استولى ثلاثة من المعتقلين على سيارة وحاولوا الهرب من السجن بواسطتها، لكنهم تعرضوا إلى إطلاق نار أرداهم قتلى.بالتالي استولى السجناء على جزء من السجن واشتبكوا مع الحراس والقوات الأمنية حتى تمكنت هذه القوات من القضاء عليهم حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا. كانت النتيجة مقتل ستة من الحراس والعميد صالح واثنين من الضباط ذوي الرتب العالية بالإضافة إلى البطاوي و عشرة آخرين من أفراد القاعدة. في حينها ذكرت الصحافة أن المعتقلين قد استولوا على الأسلحة والرمانات من الحراس، إلا أن التحقيقات كشفت أن القاعدة كانت قد استخدمت مصادر داخل القوات الأمنية لغرض إدخال هذه الأسلحة إلى السجن.وقد ادعت منظمة الظل للقاعدة – دولة العراق الإسلامية – على الانترنت بأنها أدخلت الأسلحة والمتفجرات والأدوات إلى السجن قبل أسابيع من العصيان.كذلك تمكنت القاعدة من تسليم رسائل إلى البطاوي وخططت لهروبه من السجن.لقد أراد الإرهابيون تحرير 200 من أفرادهم وربما خططوا لقتل العميد وغيره مسبقا.وأشارت التحقيقات الحكومية إلى أفراد من وزارة الداخلية لقيامهم بمساعدة عناصر القاعدة، و أكد ذلك رئيس الوزراء نوري المالكي في حديثه مع وسائل الإعلام. وقد كشفت عملية الهروب من سجن بغداد بأن مسؤولين من مكتب المالكي ربما يكونوا متورطين في المساعدة على الهروب الناجح من احد السجون في البصرة في كانون الثاني.ففي 12 ك2 هرب 12 من أفراد القاعدة من سجن القصر الرئاسي في البصرة.احد السجناء كان ماجد عبدالعزيز الذي يعتقد بأنه مسؤول القاعدة في جنوب العراق. وألقى التحقيق باللائمة على أعضاء خلية استخبارية تعمل داخل القصر لمساعدة المسلحين. وعليه تم اعتقال بعض ضباط الوحدة. كذلك من المعتقد أن مسؤولين كبار في حكومة بغداد متورطين في ذلك. في نهاية آذار، تم استدعاء أبو علي البصري –مدير  الأمن في مكتب رئيس الوزراء- للمثول أمام البرلمان من اجل توجيه بعض الأسئلة حول الحادث. في آذار، ذكر خبر عاجل بان القاضي –وهو من أقرباء المالكي– اصدر أمراً بإلغاء مذكرة التوقيف بحق البصري. ثم عثرت إحدى وكالات الأنباء على رسالة من رئيس الوزراء تأمر بوضع حد للتحقيق مع البصري. من جانب آخر، فان شقيق ابو علي البصري، المدعو ابو عمار البصري كان متورطا أيضاًَ.احد أعضاء البرلمان وهو عضو في لجنة تحقق في المسألة، اخبر الصحافة بان هناك اتصالات هاتفية ووثائق أخرى تثبت علاقة البصري بهروب السجناء. وقال عضو آخر في اللجنة بان أطرافاً سياسية حاولت التأثير على سير التحقيقات. كما كشفت الأخبار أن البصري قد هرب من العراق بعد إعلان التهم الموجهة له. إن محاولتي الهرب من سجون بغداد والبصرة هي مجرد مثال واحد على إن الإرهابيين متغلغلون في كل مستويات الحكومة العراقية، وان الشرطة ووكالات الاستخبارات ووزارة الداخلية ومكتب رئيس الوزراء كلهم متورطون في هاتين الحادثتين اللتين تأتيان على قمة كل محاولات الهروب التي تورطت فيها القوات الأمنية، بالإضافة إلى حملة الاغتيالات ضد موظفي الحكومة، التي يتضح  أنها مدعومة رسميا أيضاً. من الممكن أن تكون هناك أسباب عديدة وراء هذا الدعم. ربما يكون هناك جواسيس داخل الدوائر الحكومية يتعاطفون مع قضية القاعدة، أو قد يكون السبب تقاضي الرشاوى أو ربما الرضوخ لتهديدات من أطراف أخرى. مهما كانت الدوافع، فأنها تشير إلى استمرار سلطة ونفوذ الإرهابيين برغم كل خسائرهم في السنوات الأخيرة. كما أنها تسلط الضوء على هشاشة الأجهزة الأمنية والحكومة التي لم تتمكن من القضاء على هذا التغلغل.وكانت مصادر إعلامية قد أفادت في وقت سابق للمدى أن المستشار الأمني لرئيس الوزراء نوري المالكي هرب إلى خارج البلاد بعد افتضاح أمره في قضية تهريب الـ 12 إرهابيا من تنظي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram