TOP

جريدة المدى > محليات > دوائر التربية عاجزة عن محاربة الأمية

دوائر التربية عاجزة عن محاربة الأمية

نشر في: 24 مايو, 2011: 06:35 م

 الناصرية / حسين العامل دعا المشاركون في ندوة حق تعليم الفتيات والنساء الى تفعيل برامج محو الأمية والنهوض بواقع التعليم بين الفتيات والنساء مطالبين  باستحداث وزارة فاعلة لمحو الأمية قادرة على تحجيم ظاهرة الأمية التي أخذت تستشري بين الشرائح الاجتماعية المختلفة .
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها مكتب منظمة تموز في المنطقة الجنوبية عدم قدرة دوائر التربية بإمكاناتها المالية الحالية على الحد من مظاهر الأمية والقضاء عليها  مشددين على أهمية استحداث وزارة خاصة لمحو الأمية حيث تقدر معدلات الأمية بـ 20% من العراقيين .وكانت منظمات تعمل تحت إشراف وكالات تابعة للأمم المتحدة قد قالت في تقرير لها نشر مؤخرا ان خمس العراقيين ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و49 سنة لا يعرفون القراءة والكتابة مشيرة الى  أن «19 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 لا يذهبون حالياً إلى المدرسة . وتبنى المشاركون في الندوة التي شارك فيها عدد من التربويين وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام فضلا عن نقيب المعلمين  ومدير التعليم العام في ذي قار جملة من التوصيات بشان النهوض بواقع التعليم ومحاربة الامية بين صفوف الفتيات والنساء من بينها :تفعيل قانون التعليم الإلزامي والتسريع بتشريع قانون المرحلة الثالثة للامية والذي يعد مكملا لمرحلتي الأساس والتكميلي ليكون بإمكان الدارس الحصول على شهادة الدراسة الابتدائية وذلك لأهمية هذا التشريع في تحفيز الأميين على الانتظام في مراكز محو الأمية كونه يمنحهم فرصة أفضل للتعيين ويمكنهم مواصلة الدراسة ،مشيرين الى ضرورة زيادة مراكز محو الأمية وبما يتناسب وحجم الأمية في المحافظة والذي يقدر بـ 400 ألف أمي وفق التقديرات الرسمية كما دعوا الى زيادة أجور المحاضرين في المراكز المذكورة لاستقطاب الكوادر التعليمية في برامج محو الأمية واقترحوا رفع أجور المحاضرة من 500 دينار الى 1,500 دينار كحد أدنى .كما دعا المشاركون في الندوة التي عقدت ضمن أسبوع العمل للحملة العالمية للتعليم  الى دعم التلاميذ والطلبة من الأسر الفقيرة وتجهيزهم بالملابس والمستلزمات الدراسية لتخفيف الأعباء المالية عن أسرهم  والحيلولة دون تسربهم وكذلك منح المنتظمين في مراكز محو الأمية مكافئات مالية لتحفيزهم على مواصلة الدراسة .كما اقترحوا تشكيل لجنة عليا للتعليم تتولى إدارة العملية التربوية وتحسين الواقع التعليمي والتربوي المتردي على ان  تضم ممثلين عن وزارة التربية ونقابة المعلمين ومنظمات المجتمع المدني وخبراء تربويين لتتولى تقديم الدراسات والتوصيات الملزمة للدوائر التربوية التنفيذية  مشددين في الوقت ذاته على ضرورة إعادة النظر بالقوانين والأنظمة والتعليمات التربوية التي أصبحت لا تتلاءم مع متطلبات العملية التربوية المعاصرة كما دعوا الى  تطوير المناهج و تأهيل وتطوير الكوادر التدريسية على المستويين الأكاديمي والتربوي ووفق برامج منهجية مع الاهتمام بمناهج معاهد إعداد المعلمين والعمل على تغييرها وتطويرها بما ينسجم مع الواقع التربوي الحديث .ولم يغفل المشاركون في الندوة أهمية تطوير الكوادر التعليمية والتربوية واثر نقص الأبنية واكتظاظ الفصول الدراسية على العملية التعليمية مؤكدين على أهمية اختيار مشرفين أكفاء وحسب الضوابط التربوية وتأهيلهم في المعهد التربوي لمدة لا تقل عن سنة على ان يجري اختبار سنوي لتقييمهم وطيلة مدة الخدمة. وكذلك تفعيل دور المرشد التربوي في معالجة مظاهر العنف في سلوك بعض الطلبة ومشكلة التسرب الأخذة بالتصاعد في مدارس المحافظة. كما دعوا الى إطلاق حملة وطنية لبناء المدارس لتتمكن المؤسسات التربوية من خلالها معالجة الاكتظاظ في المدارس والنقص الحاد في الأبنية المدرسية مقترحين بناء ما لا يقل عن  100 مدرسة سنويا في المحافظة الواحدة.وتضم محافظة ذي قار حاليا 56 مركزا لمحو الأمية تتوزع على 20 وحدة إدارية تابعة للمحافظة وينتظم فيها نحو 3000 دارس ودارسة 70% منهم من الإناث وقد تمكنت مراكز محو الأمية التي تنخفض وترتفع أعدادها بحسب حجم الدعم الحكومية والجهات الداعمة من تخريج أكثر من خمسة آلاف دارس ودارسة منذ عام 2007 وحتى الان ، بينما تقدر أعداد الأمية بنحو 400 ألف أمي في المحافظة  اذ تقدر معدلات الأمية بنحو 20% من عدد سكان المحافظة البالغ نحو مليوني نسمة  .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram