متابعة/ المدى وصفت منظمة "حمورابي" لحقوق الإنسان العام الماضي بالأسوأ على مسيحيي العراق، مشددة على أن استمرار الاستهداف المباشر لهم زاد من هجرتهم لخارج العراق، وان عودتهم مرهونة بمدى توفير الحماية لهم.ونقلت إذاعة العراق الحر عن رئيس المنظمة وليم وردا أن الأرقام التي سجلتها منظمته عن حالات انتهاك حقوق المسيحيين في العراق، خلال عام 2010 كانت مخيفة،
معتبرا إياها الأسوأ من الأعوام التي سبقتها، مستبعدا في الوقت نفسه أن تكون هذه الأرقام حقيقية لجميع المسيحيين وفي عموم مناطق العراق وبخاصة بغداد والموصل حيث يتركز فيها المسيح بكثافة مقارنة بالمحافظات الأخرى.ويذكر وردا أن معدلات الهجرة سجلت نسبا متصاعدة أجبرت أكثر من 1800 عائلة مسيحية على النزوح لمناطق مختلفة من سهل نينوى، وان التهديدات كانت بدوافع سياسية وليست من جماعات متشددة، مشيراً إلى أن أحداث كنيسة سيدة النجاة وأيضا تعرض العديد من دور المسيحيين للتفجير في مناطق متفرقة من بغداد اجبر أكثر من 2300 عائلة أخرى على النزوح من بغداد الى كردستان وسهل نينوى .وطالب وردا بتعزيز الحماية الأمنية للدور والكنائس، وإيقاف الانتهاكات بحق المسيحيين، فضلا عن إيقاف عملية التغيير الديموغرافي والمطالبة بإقليم للمسيحيين في إحدى المناطق الآمنة في العراق على أمل أن تكون ملاذا آمنا لهم.من جهتها ألقت الناشطة المسيحية باسكال ورد باللائمة على ضعف أداء الأجهزة الأمنية العراقية، لافتة إلى ضرورة الكشف عن الأيادي التي كانت وراء هذه الاستهدافات وتقديمها للعدالة.وبالعودة الى احصائيات استهداف المسيحيين في العراق وبحسب منظمة حمورابي فان العدد الإجمالي للقتلى تجاوز آلـ 822 شخصا بين استهدافهم على الهوية كونهم مسيحيين وتواجدهم في مواقع الانفجار.وكان وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني قد دعا في تصريح سابق له "المسيحيين إلى الإصرار على عدم الهجرة من العراق لأنه الخيار الذي من شأنه إفشال مخططات تهجيرهم"، مبيناً أنهم "تعرضوا كبقية مكونات الشعب العراقي إلى الاعتداء وعانوا من الهجمات الإرهابية، والحكومة جادة بتوفير الحماية لهم وتأمين مناطقهم".
منظمة لحقوق الإنسان: 2010 الأسوأ على مسيحيي العراق
نشر في: 24 مايو, 2011: 09:54 م