اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > برلمانيون: مقربون من الحكومة يهرّبون السجناء

برلمانيون: مقربون من الحكومة يهرّبون السجناء

نشر في: 26 مايو, 2011: 06:59 م

متابعة/ المدى اتهم تقرير رسمي- أعدته لجنة برلمانية عراقية- مسؤولين مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي بالتواطؤ في عملية هروب سجناء محسوبين على تنظيم القاعدة من سجن القصور الرئاسية بالبصرة جنوبي البلاد منتصف كانون الثاني الماضي.
وجاء في تقرير لجنة لتقصي الحقائق شكلها البرلمان أن مكتب الأمن والمتابعة التابع لرئيس الوزراء مسؤول عن عملية تهريب السجناء، وطالبت اللجنة في توصياتها بحل هذا المكتب.وأكد عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني وعضو لجنة تقصي الحقائق عدي عواد أن من أهم الاستنتاجات التي خرجت بها اللجنة أن هناك أطرافا من خارج السجن ساهمت في هذه العملية.وأضاف أن هذه الأطراف تشمل قادة كبارا بوزارتي الداخلية والدفاع والاستخبارات، إضافة إلى أشخاص قريبين من مكتب المالكي.وأشار عواد إلى أن هذه العملية أثارت الكثير من التوجس بالشارع العراقي وداخل البرلمان، إذ اعتبر الكثير من النواب أنها"تدخل في إطار مؤامرة كبيرة يتعرض لها العراق".وقال أيضا"ما تدعيه بعض الأطراف من أن هذا التحقيق يأتي في إطار أغراض سياسية تجاه كتلة سياسية معينة"هي"ادعاءات بعيدة عن الصحة"مضيفا أن اللجنة كانت تضم أعضاء من جميع الكتل السياسية، وأن كافة الأعضاء صادقوا على استنتاجاتها وتوصياتها.وبلغ عدد السجناء الذين هربوا 12، وألقي القبض على أحدهم بعد أيام من الهروب، في حين ما يزال مصير الباقين مجهولا حتى الآن. وقال عواد إنه تم استجواب السجين المقبوض عليه و"خلال التحقيق معه تأكدت شكوكنا بوجود عملية مدبرة وبمساعدة من ضباط كبار، وبأن عملية الهروب لم تكن من تخطيط السجناء".ومن جهته يقول المدير العام لمديرية مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية اللواء ضياء الكناني إن هؤلاء السجناء متهمون بحوادث التفجيرات التي حصلت بالبصرة وراح ضحيتها العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح. ويضيف أنهم ينتمون إلى ما يسميها تنظيم القاعدة"ولاية جنوب العراق"وأنه تم القبض عليهم والتحقيق معهم من قبل خلية خاصة تابعة لمكتب المالكي، وليس من قبل المديرية التي يرأسها.أما الخبير الأمني العميد وليد الراوي فيقول للجزيرة نت إن السجناء الذين هربوا من سجن القصور الرئاسية بالبصرة"يعتبرون من أخطر الموجودين في تنظيم القاعدة، لحجم الجرائم التي ارتكبوها".ويشير إلى أن عملية هروبهم"تمت بتنسيق عالي المستوى، حيث كشفت تقارير أن المدعو أبو علي البصري، المسؤول الأمني في مكتب رئيس الوزراء، قام بتغيير الضباط المسؤولين عن السجن ليلة الهروب".وفي الثامن من آذار 2011 قام أفراد القاعدة بعصيان داخل احد سجون بغداد، إلا أن محاولة الهرب باءت بالفشل.منذ ذلك الوقت تم الكشف عن أن هذه العناصر المسلحة تتلقى دعما من أفراد القوات الأمنية.وفي الوقت نفسه، هناك لغط بأن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قد قدم المساعدة في هروب أفراد من القاعدة في كانون الثاني من احد سجون البصرة.كلا الحادثين يكشفان بأن الإرهابيين لديهم وكلاء يعملون في الحكومة العراقية. في السابع من أيار جرت محاولة للهرب من سجن قريب من مبنى وزارة الداخلية في بغداد، حيث بدأ السجناء عصيانهم في الساعة العاشرة صباحا، واشتبكوا في قتال مع القوات الأمنية المسؤولة عن السجن لمدة ست ساعات ونصف الساعة كان قائد تلك المجموعة من القاعدة هو حذيفة البطاوي الذي كان العقل المدبر لهجوم تشرين الأول عام 2010 على إحدى الكنائس المسيحية في بغداد و الذي سقط ضحيته 68 شخصاً. بدأ المعتقلون هروبهم بمهاجمة الحارس الذي كان يصطحبهم إلى الحمام. ثم اتجهوا إلى مكتب العميد محمد صالح مدير مكافحة الإرهاب في منطقة الكرادة ببغداد، فأطلقوا عليه الرصاص واردوه قتيلاً.بعد ذلك قاموا بإطلاق النار على الضباط الذين خرجوا من مكاتبهم ليتبينوا ما حدث. استولى ثلاثة من المعتقلين على سيارة وحاولوا الهرب من السجن بواسطتها، لكنهم تعرضوا إلى إطلاق نار أرداهم قتلى.بالتالي استولى السجناء على جزء من السجن واشتبكوا مع الحراس والقوات الأمنية حتى تمكنت هذه القوات من القضاء عليهم حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا. كانت النتيجة مقتل ستة من الحراس والعميد صالح واثنين من الضباط ذوي الرتب العالية بالإضافة إلى البطاوي و عشرة آخرين من أفراد القاعدة. في حينها ذكرت الصحافة أن المعتقلين قد استولوا على الأسلحة والرمانات من الحراس، إلا أن التحقيقات كشفت أن القاعدة كانت قد استخدمت مصادر داخل القوات الأمنية لغرض إدخال هذه الأسلحة إلى السجن.وقد ادعت منظمة الظل للقاعدة – دولة العراق الإسلامية – على الانترنت بأنها أدخلت الأسلحة والمتفجرات والأدوات إلى السجن قبل أسابيع من العصيان.كذلك تمكنت القاعدة من تسليم رسائل إلى البطاوي وخططت لهروبه من السجن.لقد أراد الإرهابيون تحرير 200 من أفرادهم وربما خططوا لقتل العميد وغيره مسبقا.وأشارت التحقيقات الحكومية إلى أفراد من وزارة الداخلية لقيامهم بمساعدة عناصر القاعدة، و أكد ذلك رئيس الوزراء نوري المالكي في حديثه مع وسائل الإعلام. وقد كشفت عملية الهروب من سجن بغد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram