TOP

جريدة المدى > سياسية > مصدر حكومي لـ(المدى):علماء المسلمين وتيار الدوري يتحالفان في بعقوبة والرمادي

مصدر حكومي لـ(المدى):علماء المسلمين وتيار الدوري يتحالفان في بعقوبة والرمادي

نشر في: 27 مايو, 2011: 08:28 م

 بغداد/ المدى لم تمض أيام على ترك كتائب ثورة العشرين التي يقودها، بحسب مصادر شبه مؤكدة، مثنى حارث الضاري سلاحها بناء على اتفاق مع الحكومة العراقية، حتى عادت إلى الواجهة أزمة هيئة علماء المسلمين. ويوم أمس طالبت الحكومة العراقية نظيرتها السورية بتسليم مثنى حارث الضاري
الذي  تناولت تقارير صحفية أنباء عن اعتقاله بتهمة قيامه بدعم عمليات في العراق وسوريا.يأتي ذلك في وقت نفت فيه كل من لجنة الأمن والدفاع البرلمانية وهيئة الأنباء التي تحدثت عن اعتقال نجل الضاري.وبحسب مصدر حكومي رفيع المستوى فان حارث الضاري وولده يقودان كتائب ثورة العشرين في العراق، موضحا أن كليهما يستغلان دعم مخابرات دول خليجية ويسكنون في دول جوار العراق اعتمادا على مبالغ مالية يتحصلون عليها من هنا وهناك.وتوقع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ"المدى" أن تتخلى الدول الحاضنة للضاري وولده عنهما لان الوضع السياسي الحالي للحكومة أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، لاسيما وان العراق يسعى إلى تحسين علاقات مع تلك الدول، متسائلا "كيف لدول أن تخسر علاقاتها الاقتصادية المهمة مع بلد كالعراق لأجل حارث وولده؟".واكد المصدر وجود معلومات دقيقة لدى الحكومة العراقية على ارتباط هيئة علماء المسلمين والمجلس السياسي للمقاومة العراقية بإحدى القوائم السياسية المهمة المشاركة في العملية السياسية وبصورة فعالة، مبينا ان قيادات في هذه القائمة لديهم اتصالات مباشرة مع القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.وعن علاقة الهيئة بحزب البعث المحظور، أكد المصدر انه بحسب المعلومات المتوافرة فهي تعمل بنسق واحد مع تيار عزت الدوري والذي شكك المصدر بإمكانية بقائه حيا حتى اللحظة، موضحا أن هناك التقاءً فكريا ما بين تيار الدوري من جهة والهيئة من جهة أخرى وان نشاطهم ممتد من الانبار وابو غريب وصولا الى ديالى صعودا الى صلاح الدين، اما نينوى فيقول المصدر ان تيار يونس الاحمد هو الأكثر نشاطا فيها.ونفى المصدر أن تكون الحكومة قد اتصلت وبصورة مباشرة بهيئة علماء المسلمين، موضحا أن ما جرى هو اتفاق بعض قيادات كتائب ثورة العشرين التي تعيش في الداخل مع الحكومة العراقية على إلقاء السلاح مقابل انخراطهما في الحياة المدنية السياسية.وقلل المصدر من أهمية تأثير الضاري وولده على الأحداث في الدول المجاورة، مبينا انه لا يتعدى العراق فحسب وإنها ليست لديها الثقل الكافي في التأثير على الأوضاع السياسية في البلدان الأخرى.ومن جانبها كذبت الهيئة جميع ما تناوله المصدر، مشددة على ان موقفها الرافض للعملية السياسية ما زال مستمرا.  وقال المتحدث باسم الهيئة محمد بشار الفيضي إن المعلومات التي تتحدث عن قيادة مثنى حارث الضاري كتائب ثورة العشرين عارية عن الصحة على حد قوله.وأضاف الفيضي في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "إن الهيئة لا تؤمن بالعملية السياسية الجارية حاليا في العراق وبالتالي فأنها لا تدعم أي مكون سياسي أو قائمة مشتركة في العملية السياسية".وعن ارتباطات الهيئة ورئيسها بحزب البعث المحظور أوضح الفيضي "لا علاقة لنا بالبعث لا من قريب ولا بعيد"، موضحا "أن البعث اخذ تجربته في الحياة السياسية ومن المفترض أن تكون هناك تعددية سياسية في المرحلة الحالية".الى ذلك تناولت تقارير صحفية عن مصادر رسمية رافضة الكشف عنها انباء عن اعتقال مثنى حارث الضاري في سوريا بتهمة قيامه بدعم عمليات إرهابية عديدة في العراق وسوريا، مبينة أن السلطات السورية اتهمته بأنه يقف وراء عمليات التحريض للعنف في البلاد التي تشهدت احتجاجات منذ فترة.الفيضي سخر من هذه الأنباء وقال إنها غير صحيحة، متسائلا "كيف يكون مثنى حارث الضاري معتقلا منذ أيام وقد التقيت به قبل ساعات؟". لجنة الامن والدفاع البرلمانية نفت هي الأخرى وعبر عضوها حاكم الزاملي هذه الأنباء، مؤكدة أن هنالك مطالبات عراقية إلى الجانب السوري باعتقال الضاري ونجله وتسليمه الى الحكومة العراقية. وأضاف الزاملي وهو قيادي في التيار الصدري، في تصريح لـ"المدى" انه "لدى الحكومة معلومات عن تورط مثنى الضاري بكثير من الهجمات الارهابية فضلا عن الفتاوى ودعم تنظيم القاعدة الارهابي". وفي غضون ذلك قال الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى عبد الستار البيرقدار امس الاول ان "اوامر قضائية صدرت بحق حارث الضاري ونجله مثنى عممت على (الانتربول) تدعو الى تسليمه الى القضاء العراقي وفق الاتفاقات الدولية وهما متهمان بسفك الدم العراقي والتحريض على العنف الطائفي". ودعا الناطق الرسمي لمجلس القضاء الاعلى الحكومة العراقية للمطالبة رسميا بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي الموجودين خارج البلاد وتنفيذ قرارات مجلس القضاء الاعلى والتنسيق مع الانتربول وحثه على التعامل مع قضايانا وقراراتنا بمستوى تعامله مع الدول الأخرى لأنه يتعامل بشكل ضعيف وهامشي مع قراراتنا لأسباب سياسية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram