اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > إنشاء ميناء مبارك الكويتي يعني موت العراق اقتصادياً

إنشاء ميناء مبارك الكويتي يعني موت العراق اقتصادياً

نشر في: 28 مايو, 2011: 06:48 م

صبيح الحافظنحن على يقين أن دولة الكويت ليست بحاجة الى ميناء جديد إضافة الى موانئها الأخرى كميناء الشويخ وميناء الأحمدي الكبيرين حيث يعمل هذان الميناءان بكل كفاءة في مجال الاستيراد والتصدير ، ونعتقد ان الكويت تهدف في تنفيذ مشروع مبارك الجديد لأغراض سياسية للضغط على الحكومة العراقية للموافقة والاعتراف بالحدود البرية التي تم ترسيمها عام 1991 من قبل الأمم المتحدة ومن طرف واحد وبمباركة وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية ، إذ كانت موافقة العراق  في حينه لأنه في وضع ضعيف بعد فشله في حرب عام 1991.
إن إصرار الكويت على تنفيذ المشروع سوف يؤدي إلى إعادة التوتر بين الجانبين بعد أن تحسنت العلاقات نسبياً خلال الفترة الماضية ، علماً أن وزارة النقل أكدت أن هناك ضغوطاً إقليمية تعيق انجاز ميناء الفاو الكبير بالقرب من ميناء خور عبد الله في البصرة كونه سيؤثر على مصالحها الاقتصادية ،إذ كان العراق قد أعلن عن عزمه على بناء ميناء الفاو الكبير منذ عام 2005حيث وضع حجر الأساس له في نيسان عام 2010 قبل عام من إعلان الكويت بناء ميناء مبارك.وعطفاً على التقارير الإخبارية أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن قرب توجه لجنة خاصة الى الكويت لبحث ملابسات قضية ميناء مبارك في الكويت، كما كشف رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي عن نية المجلس تضييف وزيري الخارجية والنقل لبحث المشروع وتداعياته ، وفي سياق آخر قال المالكي في لقاء له أجرته قناة الحرة الفضائية إذا صحت التقارير التي تشير إلى أن بناء ميناء مبارك الكويتي في خور عبد الله سوف يغلق نصف الممر المائي فهذا معناه (موت العراق).كذلك أعلن الناطق الرسمي للحكومة أن العراق سيرسل إلى الكويت لجنة عليا من الخبراء والفنيين لدراسة شتى الجوانب مبدائياً مع تحديد  الأضرار التي يمكن أن تحدث لحدود العراق البرية والنهرية ودراسة ومتابعة المستحدثات في موضوع إنشاء ميناء الفاو وفق مبدأ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة بين البلدين بعيداً عن التجاوزات التي تضر باقتصاديات العراق ، وقد ذكرت جريدة الصباح البغدادية أن الكويت باشر دق أول ركيزة من قبل شركة هونداي الكورية التي تقوم بعملية الدفن والتثبيت، وعلى ضوء ذلك قامت منظمات اقتصادية في البصرة باعتصام أمام مقر اتحاد رجال الأعمال في المحافظة احتجاجاً على مشروع (بوبيان الكويتي).إن تعويق تقدم العراق وتطويره من شأنه أنه سيطيل بالتأكيد من أمد المحنة التي يمر بها شعبه ويقوي عوامل مرضه ويمنعه من النهوض المبكر والقيام بالمهمات المرتجاه منه ، إن مساعدة العراق في النهوض هي مسؤولية كبرى تتحملها دولة الكويت الشقيقة وباقي الدول العربية تجاه الشعب العراقي.كذلك إن وضع العراقيل أمام تقدم العراق من شأنه أن يقوي شعوره بالمرارة كامناً لدى الشعب العراقي.إن إفقار الشعب العراقي ووضع العراقيل أمام تقدمه لا يصب في مصلحة الشعب الكويتي ولا في مصلحة الأمة العربية، ولا نظن أن وجود ثلاثين مليوناً من العراقيين المبتلين بالمحن سيساهم في استقرار الكويت أو استقرار المنطقة ، إن العراق باق شمال الكويت الى الأبد ، وان الكويت باقية جنوب العراق الى الأبد ، ولربما يوجد لدى الشعبين الشقيقين البعض من قصيري النظر من اللامتسامحين الذين يفكرون بعقلية الثأر والذين يفكرون على الأمد القصير ، على طول حياتهم فقط ولا يهمهم ماذا سيأتي به الزمان على الأجيال المقبلة، وأن هؤلاء القلة من الطرفين يجب أن ترفض دعواهم لكونهم يزرعون بذور الحقد والكراهية والفتنة حتى يقطف ثمارها الأبناء وأبناء الأبناء من كلا الطرفين.إننا نرى أن يمد الشعب الكويتي الى الشعب العراقي يداً متسامحة كريمة وأن مساهمته الأخيرة في إسقاط النظام الصدامي بالعراق هي عين الحكمة والخطوة النيرة على الطريق الصحيح ، إن إبداء حسن النوايا باتجاه الشعب العراقي ومساندته في جراحه للخروج من الهوة السحيقة التي أوقعه بها صدام سيساعد وبسرعة في دمل الجراح لدى الطرفين، وعندئذ سيجد الشعب الكويتي في أخيه الشعب العراقي نصيراً وظهيراً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram