TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > دولة القانون: الصدريون يلمحون بهجر "الوطني"

دولة القانون: الصدريون يلمحون بهجر "الوطني"

نشر في: 29 مايو, 2011: 08:14 م

بغداد/ زينب صنكوركشفت مصادر سياسية موثوقة عن تلميحات أطلقها التيار الصدري بالخروج من التحالف الوطني وتشكيل تحالف جديد او العمل بمفرده داخل البرلمان ليقاطع القوانين التي تصوت عليها دولة القانون.
ويأتي ذلك في وقت أعلن قيادي في دولة القانون أن خلافات تعصف بالعلاقة بين كتلته والتيار الصدري، فيما رجحت كتلة الأحرار البرلمانية تراجعها عن معارضة التمديد للقوات الأمريكية.وقالت مصادر موثوقة للمدى أمس الأحد إن مكونات في التحالف الوطني أعربت عن قلقها من الاستعراض الذي قام به التيار مؤخرا، ونقلت تلك المصادر عن قياديين في التحالف قولهم إن "الباب سيفتح أمام الكتل الأخرى باستعراض ميليشياتها".وتابعت المصادر بالقول: "إن الأجواء غير مريحة داخل التحالف الوطني، وان مكونات عديدة فيه، خصوصا تكتل رئيس الوزراء نوري المالكي، ترى أن تلميحات التيار الصدري بتغيير خارطة التحالفات غير مبررة.ونقل عن قيادي في التحالف الوطني قوله:" كيف للتيار أن يكون مشاركا أساسيا في الحكومة، ويلعب دور المعارض خارجها؟".وأضاف القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن أسمه، أن استعراض التيار أعطى أسبابا مقنعة للقوات الأمريكية وللكتل السياسية على ضرورة بقاء القوات الأمريكية لان الوضع غير مستقر والميليشيات تقوم بالاستعراض ولا يوجد رادع لها.وكان سياسيون عراقيون عبروا عن قلقهم من عودة المظاهر المسلحة الى الشوارع في حال رفع التجميد عن جيش المهدي، ودعوا التيار الصدري إلى العمل على خروج القوات الأميركية من خلال الحكومة ومجلس النواب.واستعرض الآلاف من عناصر جيش المهدي، في شارع الفلاح بمدينة الصدر شرق بغداد، وبإشراف مباشر من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".على صعيد آخر، أكد ائتلاف دولة القانون وجود خلافات بينه وبين التيار الصدري.وقال النائب جواد البزوني إن خلافات تهدد تحالف دولة القانون والتيار الصدري.وقال في تصريح خص به المدى أمس الأول السبت: الصدريون يصوتون على القوانين التي تخدم مصالحهم ويتقاطعون مع القوانين الأخرى، مرجحا خروج التيار الصدري من التحالف الوطني بسبب وجهات النظر المختلفة.وقال البزوني إن التيار يعمل خارج التحالف الوطني منذ زمن وهناك تقاطع في العمل داخل البرلمان، مشيرا إلى عدم إمكانية التيار الصدري العمل بمفرده لان رئيس الوزراء نوري المالكي لديه تحالفات مع التحالف الكردستاني وأطراف مهمة من القائمة العراقية.وأضاف أن التيار الصدري يرفض تمديد الاتفاقية الأمريكية لكن في النهاية سيوافق على بقاء القوات الأمريكية لأنها ستمدد لمدة ستة أشهر أو سنة لحين استكمال جاهزية القوات الأمنية العراقية لكنها ستكون في أماكن محدودة ولا تشارك في عمليات الدهم وانما لتقديم المعلومات والوصول على بعض المناطق التي يصعب على القوات الأمنية العراقية الوصول إليها، مبينا أن الصدريين من حقهم أن يكونوا ضمن المعارضة.لكن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري نفت خروجها من التحالف الوطني والتزامها بالشراكة مع دولة القانون.وقال رئيس الكتلة أمير الكناني في تصريح "للمدى": "لا ننوي الخروج من التحالف الوطني ومن يعارض ولا يرغب بالتحالف فليخرج منه وليس التيار لأنه أول من دعا لتأسيس تحالف هو السيد مقتدى الصدر".وأضاف ليس لدينا مشكلة مع رئيس الوزراء نوري المالكي وانما لدينا مواقف ثابتة تتعارض مع مواقف بعض الكتل السياسية التي تشعر بان الصدريين ضدهم، ومن بين تلك المواقف الإصرار على خروج القوات الأمريكية، وهو ما يتعارض مع رؤية المالكي.لكن الكناني المح إلى قناعة جديدة لدى التيار بالتراجع عن موقفه باتخاذ موقف في حال تم تمديد الاتفاقية الأمنية.لكنه قال إن تمديد الاتفاقية الأمنية مرهون بعقد اتفاقية جديدة من خلال الحكومة، مطالبا الحكومة بعقد مفاوضات مع الولايات المتحدة لعقد اتفاقية تمديد الاتفاقية من عدمها بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومن يمثل الجانب الآخر ومن ثم عرضها على مجلس النواب، مشيرا إلى أن مجلس النواب لا يعقد اتفاقيات وانما يصادق على الاتفاقيات.في المقابل دعا الكناني رئيس الوزراء إلى إكمال حكومته وتعيين الوزراء الأمنيين ليتم إعطاء التقرير النهائي لجاهزية القوات الأمنية لان السياسي لا يعرف شيئا عن الأجهزة الأمنية.وكانت مصادر برلمانية كشفت عن وجود ضغوط أمريكية تمارس على ائتلافي دولة القانون والعراقية من اجل تشكيل تحالف بينهما وتشكيل حكومة أغلبية برلمانية.وبحسب نواب ومصادر مطلعة فان التحالف الذي يجرى الإعداد له يأتي من اجل تمرير مشروع قانون بقاء القوات الأمريكية عاما اضافياً إذ أن عدم اتفاق هاتين الكتلتين يعني عدم تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق بعد عام 2011.بدورها رفضت القائمة العراقية تهميش او عزل التيار الصدري في حال حصول تقارب بينهما وبين ائتلاف دولة القانون.وقال المتحدث باسم القائمة شاكر كتاب إن "أي تقارب او تفاهم بين العراقية ودولة القانون لا يعني ولا يكون تهميشا او عزلا للتيار الصدري". وأضاف أن "العراقية لا تقبل بتهميش أية قوة فاعلة في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram