متابعة/ المدى يجلس الشيخ رشاش الامارة في منزله فيما كان يعرف من قبل بالأهوار العراقية ويحذر من مشاكل محتملة إذا ما أخرجت شركات أجنبية تنقب عن النفط أفراد عشيرته الفقراء من أراضيهم.وقال الشيخ رشاش الضابط السابق وهو حاليا احد شيوخ عشيرة الإمارة بجنوب العراق "إذا كنت أتضور جوعا وحفرت بئر نفطية بجواري فهل تعتقد إنني سأظل صامتا؟""قلت لهم إن أي شيء يمكن أن يحدث ..
هذه أهوار".والاهوار التي ترجع لعصور قديمة يعتقد أنها موقع حدائق عدن التي ذكرت في الكتاب المقدس وتعرف محليا بأنها ملاذ خطير للمهربين والعصابات والخاطفين.ويقول الشيخ رشاش وهو يقاوم الحر الشديد بمروحة يدوية من أوراق النخيل "المنطقة هنا متخلفة.. تحتاج إلى مدارس ومستشفيات وطرق ومياه وكهرباء".ووقع العراق سلسلة من العقود مع شركات نفط لتطوير احتياطيات النفط الضخمة لرفع الإنتاج المحتمل لمستواه في السعودية وتوفير مليارات من الأموال السائلة لإعادة بناء البلاد.وتواجه شركات النفط العالمية العاملة في العراق الكثير من التحديات بداية من الأمن إلى تداعي البنية التحتية واختناقات في الإمدادات والروتين.وتطور شركة النفط الروسية لوك اويل وشريكتها في الكونسورتيوم شتات اويل النرويجية المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة وتمتد وسط الأراضي الزراعية في المنطقة التي تقيم بها عشائر الإمارة مما يؤجج مخاوف أفرادها من ترحيلهم. وقال الشيخ رشاش انه اجتمع مع شركات لشرح مخاوف العشائر وحذر من أن البعض قد يقاضي شركة نفط الجنوب.وذكر أن بعض المزارعين منعوا بالفعل العاملين في شركات النفط من العمل في الحقل دون ذكر تفاصيل.وقال "كان يفترض مد بعض خطوط الأنابيب ولكن من يعيشون على الأرض منعوا (الشركات). قالوا لهم لن ندعكم تعملون إذا لم توظفوا أولادنا."وقال ضياء جعفر رئيس شركة نفط الجنوب إن الكونسورتيوم الذي تقوده شركة لوك اويل أرجأ بداية الإنتاج في المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة لمدة عام إلى عام 2013 ويرجع ذلك في جزء منه إلى مشاكل مع العشائر المقيمة هناك.وقال "لدينا مشاكل لم تحل قضية تعويض أصحاب الأرض. لدى البعض عقود ملكية رسمية. بينما آخرون معهم عقود إيجار." وقالت وزارة النفط إن الحكومة ستقدم تعويضات سواء كانت نقدا أو أرضا بديلة في بعض الحالات وان الدولة هي المالك الشرعي لحقول النفط.
شيوخ الأهوار: لن نترك شركات النفط تعمل.. نريد حصتنا
نشر في: 29 مايو, 2011: 08:30 م