اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > صدق او لا تصدق..في بلدٍ يزخر بالثروات..آخر مستشفى بنيت عام 1986

صدق او لا تصدق..في بلدٍ يزخر بالثروات..آخر مستشفى بنيت عام 1986

نشر في: 30 مايو, 2011: 05:44 م

 بغداد / سها الشيخلي عدسة / ادهم يوسف يعاني المواطن من تدني الخدمات الطبية بصورة عامة،  وقد اعدت وزارة الصحة دراسة  تناولتها وسائل الاعلام اشارت فيها الى ان  نسبة العراقيين خارج الخدمة الصحية هم  20% .رغم ان الواقع العلاجي في العراق قد شهد تطوراً واسعاً
وكان يؤمل له ان يشهد تحسناً بعد 2003، الا ان ما حصل هو تراجع بشكل ملحوظ، لاسباب متنوعة، قد يكون من بينها انشغال الحكومات المتعاقبة بامور اهم من المواطن، وانشغالها بقضايا اهم من الخدمات  التي من بينها  متابعة الدوائر الصحية والمستشفيات و توفير الادوية، التي صار توفرها في المستشفيات الحكومية حلما ،بل انه وحتى في حال توفرها  فانها تذهب الى غير المرضى وتتم المتاجرة فيها على حساب صحة المريض. اعلان وزارة الصحة تلك النسبة يدلل  على  ان نسبة 80% هم الذين يتلقون الخدمة  الصحية فقط  ولكن كيف ؟، مع العلم ان ميزانية وزارة الصحة تعادل ميزانية دولة من دول الجوار، فما هو السبب ؟rn قلّة المستشفيات التخصصية رغم ان نفوس العر اق تزيد على الثلاثين مليون نسمة، وان نسبة النساء في المجتمع تشكل 60% ونسبة الشباب هي 65% وان عدد نفوس مدينة بغداد تزيد على 7 ملايين نسمة،فإننا لا نجد عددا كافيا لمستشفيات متخصصة. ورغم المحن والحروب والاحتقان الطائفي الكبير الذي ضرب العراق كالاعصار وخلف وراءه عددا هائلا من المرضى النفسانيين لا نجد في بغداد سوى مستشفى واحد متخصص بالحالات النفسية التي تتركز في الادمان بكل اشكاله وهو مستشفى ابن رشد، ورغم التفجيرات التي ما زالت تمارس وعمليات الارهاب التي لم تنقطع وما خلفته   من ضحايا  فلا توجد مستشفيات متخصصة كافية في الكسور وغيرها ،وهي بالتأكيد لا تكفي، وخلاصة القول ان عدد المستشفيات لا يتناسب بالمرة  مع عدد السكان .                                           قلّة عدد الأطباء  يشكو اغلب المرضى من ممارسات بعيدة عن الروح الانسانية التي يجب ان يتحلى بها الطبيب بصورة عامة، فهل طرأ تغيير على الأطباء في هذا الزمان، ولماذا يتعالى الطبيب على مريضه ويبتزه احيانا  كما يفعل مساعده الممرض؟!، وهل هناك قلة في عدد الاطباء الاختصاص  بعد هجرتهم اثر تعرضهم الى الاغتيالات والمطاردة في زمن الاحتقان الطائفي وقلة المستشفيات، ما جعل المرضى يلجأون الى دول اخرى مثل الهند للشفاء، وكذلك جعل نسبة  غير المخدومين بالنظام الصحي يرتفع ليصل الى 20% ؟عن ذلك أجاب الدكتور محمود عبد الباقي اختصاص الامراض الباطنية قائلا، ان تخصيصات وزارة الصحة تقف وراء تدني الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، فـ 80%   من الموازنة العامة كما يعلم الجميع رغم زيادتها عن العام الماضي تذهب  الى المرتبات والاجور، ولم يبق سوى 20% تستنزف كل من وزارتي الدفاع والداخلية ثلثها، وما تبقى  يتوزع بين الخدمات الصحية والتعليمية والخدمات البلدية، لذلك نجد التدني و القصور في كل هذه الخدمات، اما القول ان الطبيب يبتز مريضه فانا لا اوافقك على ذلك فالطبيب في كل الظروف والاحوال هو رسول الانسانية، وكل همه شفاء مريضه بعيدا عن اي غرض اخر، ويرى الدكتورعبد الباقي ان المستوى الطبي يمكن قياسه بمعادلة تجمع كل من الطبيب، الممرض، الصيدلي، المريض، وهذا المربع لا يكفي لوحده، اذا يجب ان تتحمل الادارة العبء الاكبر في توفير المستلزمات الطبية التي تقدمت في عصرنا هذا بشكل كبير، ومنها اجهزة ( الاشعة، الرنين، الايكو ،السونار، ميموكراف ). ويؤكد  ان الطبيب هو جزء من هذه المعادلة لكنه ليس كلها فلو اختلت كفاءة اي عنصر من عناصر المعادلة المذكورة اختل النظام الصحي.rn الممرض والصيدلي ويجد رئيس الممرضين في احد المستشفيات  كرار كاظم ان عدد الممرضين في المستشفيات قليل جدا مع العلم انه  يقدم خدمات مهمة للمريض فهو يرافقه حال دخوله الى المستشفى وحتى بعد مغادرته لها، الا انه في الغالب لا يلاقي رضا احد مع العلم ان الطبيب لا يمكن ان يقوم باية عملية مهما كانت درجتها سواء كانت صغرى او متوسطة او كبرى بدون خدمات المضمد، فهو الحلقة الموصلة بين الطبيب والمريض. ولا ينفي الممرض كاظم وجود من يبتز المريض وهذا نابع من شعوره غير الانساني، وان كل مهنة مهما كانت نبيلة وانسانية تضم بين جوانبها مختلف النفسيات والمشاعر والتي تجعل من هذه المهنة محط شكوك لدى المريض، ويرى ان الادوية التي يصفها الطبيب لا يمكن في بعض جوانبها ان تؤدي غايتها الا بجهود الممرض ومنها على سبيل المثال (

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram