ترجمة:عدوية الهلالي قليلون هم الذين يعرفون ان سكارلت اوهارا بطلة الرواية الشهيرة ( ذهب مع الريح) كان اسمها بانسي ثم تم تغييره الى سكارلت ..تمت معرفة ذلك من المخطوطة التي عثر عليها مؤخرا والتي تضم الفصول الاخيرة من الرواية ، وكانت قد عرضت في عامي 1979و1991 ثم طواها النسيان ..
عثر على هذه المخطوطة في أدراج أرشيف مكتبة بيكو في ساوث بورت الواقعة في ولاية كونيكتكت الامريكية ، ووجد ان فصولها الاربعة الاخيرة مطبوعة على الآلة الكاتبة ..وكانت المخطوطة قد عرضت مرتين ..الاولى في احتفال يخص دار نشر ماكميلان عام 1979 ، والثانية في عام 1991 بمناسبة ظهور بقية الرواية التي أعادت تحريرها ألكساندرا ريبلي ..وبعد ان دخلت في طور النسيان ، عادت النسخة المطبوعة على الآلة الكاتبة إلى الظهور في الوقت المناسب وجرى عرضها في مكتبة بوكيه ما مثل إعلانا للمؤسسة التي كانت تنوي بناء جناح جديد لها ..وتزامن عرضها مع مرور 150 عاما على الحرب الانفصالية في شهر مايس ومع الذكرى الخامسة والسبعين لصدور رواية مارغريت ميتشل .وكان جورج بريت ،مدير دار نشر ماكميلان وناشر رواية (ذهب مع الريح ) قد اعطى النسخة المؤلفة من مخطوطات قصيرة منقحة الى مكتبة بوكيه في عام 1953، واكتشف ان العمل الضخم غير مكتمل، إذ كان ينقصه تلك الفصول الأربعة ..وكان العمل الكبير قد أنجز وتم تحريره في عام 1925 بعد تصحيح الأخطاء التاريخية والتناقضات وتغيير اسم البطلة ( مانسي ) إلى ( سكارلت ) ..وفي عام 1936 ، نشر العمل ثم تم اقتباسه للشاشة في عام 1939 وكانت الرواية هي الأكثر مبيعا فور نشرها كما تحولت بعدها الى ظاهرة عالمية لدرجة ان 250 الف نسخة منها تقريبا تباع في كل عام حتى هذه اللحظة ..ويمكن لظهور هذه النسخة ان يضاعف من أسطورية العمل .وتروي تلك المخطوطات أيضا وفاة مارغريت ميتشل التي انقلبت بها السيارة عام 1949 وأقدم زوجها الذي أثار الألم على وفاتها جنونه على إحراق النسخة المكتوبة بيدها على التها الكاتبة والتي كانت بحوزته وكانت تضم الفصول الأخيرة ...ورغم إن زوجها جون مارش كان عليه احترام رغبتها إلا انه حكم عليها بقسوة عبر حرق مخطوطتها، لاسيما إنها كانت حريصة على ألاّ يساء تفسير عملها المنشور ما يؤثر على سمعتها مستقبلا ، وبعد حرق تلك المخطوطات بقي لديه أربعة فصول احتفظ بها في علبة مصرفية ثم سلمها الى المكتبة التي عثر عليها فيها وكان على مالكيها التأكد من صحتها والاستناد إلى أدلة قوية تؤكد أصالتها ..ولأن مؤرشفو مكتبة بيكو لم يكونوا يمتلكون تلك الأدلة فقد انتظرت المخطوطة لسنوات طويلة في أدراج مكتبتهم حتى عثر عليها واثبت البحث والتقصي سلامتها لتضيف الى العمل –الأسطورة – دعما جديدا خاصة وان الباحثين عن المنشورات الاصلية كرسوا وقتهم لذلك وفي النهاية تم عرضها في مكتبة بوكو ابتداء من شهر مايس وما تزال تستقبل الزوار الذين يتلذذون باستذكار حكاية (سكارلت) و(ر ت باتلر) و(آشلي) وذلك الخليط الغريب والمبتكر من المشاعر يضاف إليه الغوص بعمق في الحياة السياسية والاجتماعية إبّان الحرب الأهلية بين الجنوب والشمال الأمريكي ..
مكتبة بوكو الأمريكية تعرض النسخة الأصلية الكاملة
نشر في: 31 مايو, 2011: 05:11 م