بغداد/ المدى والوكالات فتح النقاش حول الانسحاب الأمريكي من العراق الباب أمام مواجهة سياسية جديدة بشان السلاح الخارج عن سلطة الدولة. وبينما تهيأ الصدريون لمحاولة استهداف جناحهم المسلح جيش المهدي بالقول إن السفير الأمريكي ليس وصيا على العراقيين، أكدت لجنة برلمانية انها تهدف الى تشريع لتجريد الميليشيات من سلاحها.
وأقرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب ان المرحلة المقبلة ستشهد تشريع قوانين خاصة بحصر السلاح بيد الدولة.وقال عضو اللجنة شوان محمد طه النائب عن التحالف الكردستاني للوكالة الإخبارية للأنباء إن السلاح أصبح منتشراً بصورة واسعة بين أبناء الشعب العراقي نظراً لوجود عشائر وصحوات ومجالس إسناد وموظفين كثيرين في الأجهزة الأمنية.وبين انه على الرغم من وجود شرط أن يكون حائز السلاح حاصلاً على إجازة من وزارة الداخلية إلا أن انتشار السلاح في الشارع العراقي أصبح لا يحتاج الى إجازة ،مشيراً الى ان ما وصفه ظاهرة التسليح في المدينة يمثل حالة من عدم الاستقرار فيها.وأكد طه سعي اللجنة الى تشريع القوانين الخاصة بحصر السلاح بيد الدولة والبحث عن آليات لذلك سيكون من أولويات عمل البرلمان.التيار الصدري اتهم الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى عدم تجهيز الجيش العراقي بأسلحة قادرة على مواجهة تنظيم القاعدة والمسلحين،وفي حين أشار إلى عقود وقعت مع صربيا وكرواتيا ورومانيا بخصوص التسليح، أكد أنه سيتم إبرام المزيد من عقود تجهيز العراق بطائرات وأسلحة متخصصة بعد حسم الوزارات الأمنية.وقال النائب عن التيار الصدري حاكم الزاملي في تصريحات صحفية، إن تسليح وتجهيز الجيش العراقي لم يتم بصورة صحيحة بسبب التواجد الأميركي في العراق الذي حاول بكل السبل ألا يسلح الجيش العراقي بأسلحة قادرة على مواجهة تنظيم القاعدة والمجاميع المسلحة، مبينا أن الغطاء الجوي مهم جدا، ولكن العراق لا يحتاج في الوقت الحالي إليه كونه لا يخوض حرباً مع دولة جارة أو يهدد دولاً أخرى.ورد عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري على تصريحات السفير الأميركي التي دعا فيها التيار الى التخلي عن السلاح.وقال الزبيدي إن "السفير الأميركي ليس وصياً على الشعب العراقي حتى يحدد من يحمل السلاح او لا، مؤكداً أن للتيار الصدري قاعدة شعبية وطنية ولم يحمل السلاح بوجه أبناء الشعب العراقي او الحكومة والعملية الديمقراطية".وأضاف النائب عن الوطني: أن"التيار الصدري كان أول المؤيدين للحكومة والانتخابات، ولديه أكبر كتلة برلمانية تمارس عملها داخل البرلمان وأيضا كتلة وزارية متمثلة بـ(8) وزراء وهذا يجعله قريباً من الشعب وحريصاً على العمل الحكومي،" مشيراً الى ان"السفير الأميركي يتكلم بامتعاض من استعراض التيار الصدري الذي أشرف عليه السيد مقتدى الصدر."وأوضح الزبيدي: أن"الاستعراض المدني الإسلامي للتيار كان مصدر إزعاج للاميركان، ومطمئنا للداخل، داعياً الولايات المتحدة الأميركية احترام الاتفاقية التي تنص بخروج قواتهم المحتلة نهاية العام الحالي."من جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية مارتن هاوارد مساعد الأمين العام لحلف الناتو للعمليات العامة والجنرال مايكل فيرتير مساعد القائد العام للقوات الأمريكية في العراق للتأهيل والتدريب وجيمس اباتوريا الممثل الخاص للامين العام لشؤون دول القوقاز ووسط آسيا.وجرى خلال اللقاء استعراض خطط وبرامج الحلف في العراق لاسيما في تأهيل وتدريب قوات الأمن العراقية. وتم استعراض العلاقات المستقبلية وضرورة إجراء حوار سياسي بين العراق والحلف.وكان الحلف اعتبر ان العراق لم يعد ساحة حربية او قتالية بعد إحراز الحكومة لتقدم ملحوظ في مجال الأمن والاستقرار.وحضر اللقاء مستشار السيد الوزير ورئيس دائرة أوروبا وسفير العراق في بروكسل.كما بحث زيباري مع جيمس جيفري العلاقة بين الجانبين العراقي والأمريكي بجوانبها المختلفة بعد انسحاب القوات الأمريكية نهاية عام 2011، والنظر في أفاق تطويرها بما يلبي تنفيذ اتفاق الإطار الاستراتيجي الموقع بين البلدين في عام 2008. كما تطرق اللقاء الى الدور المستقبلي الذي سيلعبه العراق في ضوء التطورات والتغييرات السياسية الجارية في المنطقة، وفي هذا الصدد تم توجيه الدعوة لسيادته من قبل السيدة سوليفان للقاء ومخاطبة أساتذة وطلاب جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، ووعد سيادته بتلبيتها في اقرب فرصة ممكنة.
بغداد تنشغل بسلاح الميليشيات
نشر في: 31 مايو, 2011: 08:28 م