دبي / المدى الثقافي عُرض مهرجان دبي السينمائي الدولي بالتعاون مع السفارة الإيطالية في الإمارات العربية المتّحدة احتفالا بالذكرى الـ65 لليوم الوطني الإيطالي والذكرى الـ150 للوحدة الإيطالية ،أمس الأول من يونيو/حزيران، 2011،وقد تضمن عرضا خاصا للفيلم الكلاسيكي الزاخر بنجوم السينما العالمية Il Gattopardo “الفهد”.
وهذا الفيلم الشهير الحائز على الكثير من الجوائز من إنتاج العام 1963 ومن إخراج المعروف لوكينو فيسكونتي ومن بطولة نخبة من الممثلين الأوروبيين والعالميين المعاصرين لتلك الفترة من قبيل: بيرت لانكاستر وآلان ديلون وكلاوديا كاردينالي وتيرينس هيل. ومن المقرر عرض هذا الفيلم كاملاً مع ترجمة إنكليزية أمام الحضور المدعوين رسمياً فقط وذلك في الساعة 8 مساءً ،أمس الأربعاء ،في مسرح أبو ظبي الكائن في شارع الكورنيش.  وتروي هذه التحفة السينمائية التي تجري في حقبة الستينيات من القرن التاسع عشر الأحداث التي يمرّ بها الأمير فابريزيو سالينا وعائلته خلال فترة الوحدة الإيطالية. وقصة الفيلم مقتبسة من الرواية الرائعة للكاتب الصقلّي جيوسيبي توماسي دي لامبيدوسا، ويذكر أن الفيلم في حينها كان إنجازاً سينمائياً متميزاً وغير مسبوق نظراً لغنى ألوانه وتفاصيله وأداء الممثلين منقطع النظير فيه. وتحدث مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني في مهرجان دبي السينمائي الدولي عن أن  العرض الخاص للفيلم بالاشتراك مع السفارة الإيطالية يشكل خطوة داعمة من المهرجان للسينما ضمن الدولة وفي كافة أنحاء العالم العربي. وأضاف بقوله: “لطالما كان مهرجان دبي السنيمائي الدولي ملتزماً بعرض أفضل ما تقدّمه السينما العالمية أمام الجماهير على النطاقين المحلي والإقليمي وبتعزيز الروابط ضمن المجتمعات المتنوّعة في الدولة من خلال الأفلام السينمائية، وتعاوننا هذا مع السفارة الإيطالية يعتبر أبلغ تعبير عن التزامنا، ولهذا ارتأينا عرض فيلم ’الفهد‘ الذي يعدّ تحفةً شهيرة تمثّل مدى عمق وجودة السينما الإيطالية.” ومن جهتها قالت البروفيسورة أليساندرا بريانتي، الملحق الثقافي في منطقة الخليج لدى السفارة الإيطالية: “يعتبر الفيلم من أشهر روائع السينما الإيطالية، علاوةً على أن قصته تدور حول الاحتفالات بالذكرى الـ150 للوحدة الإيطالية، مما يسمح لنا بمشاركة حقبة مجيدة من تاريخ بلدنا وتاريخ صناعة السينما فيه مع دولة الإمارات وشعبها. ومن شأن تبادل المعارف حول ماضي كلتا الدولتين أن يزيد من الفهم المشترك لهما ويعزّز من سبل الحوار الثقافي بينهما، وكلنا ثقة بمدى فعالية إيصال هذه الرسالة للجميع بمساعدة من مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي تربطنا فيه علاقة صداقة طويلة العهد، إذ لطالما كان المكان الذي تلقى فيه الأفلام الأوروبية، وخصوصاً أفلامنا المعاصرة، كله ترحيب وتكريم خلال دورات المهرجان المتعدّدة.”