اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > من يوقف السيل الجارف للصناعات المستوردة من دول الجوار ؟!

من يوقف السيل الجارف للصناعات المستوردة من دول الجوار ؟!

نشر في: 1 يونيو, 2011: 05:52 م

 اعد الملف/رشيد العزاوي-سها الشيخلي-وائل نعمة من منا لا يدرك موضوع تفعيل الصناعة المحلية والضرورة التي توجبها في استتباب الأمن وتحقيق التقدم في شتى مجالات الحياة ؟ والكل يعلم ايضا ما أرسته الإدارة المدنية بعد عام 2003 والحكومات المتعاقبة من ركائز
 لسياسات أمنية واجتماعية واقتصادية غامضة ومختلفة تماما عما كانت تعد به العراقيين في استتباب الأمن وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطن .. وغيرها من الوعود الكثيرة حول الديمقراطية وإعادة الإعمار ولكن الذي حصل وعلى مدى السنوات الثمانية الماضية كان ومازال يتمثل بمواقف وسياسات غير مفهومة الأهداف وغير واضحة المعالم .. تميزت بالتعالي وطفت عليها نزعة الهيمنة والاستهانة بأداء وملاحظات العراقيين وقواهم السياسية المنظمة المختلفة..  دخلت البضائع من كل الانواع .. بل شملت كل الأنواع من إبرة الخياطة وحتى السيارات والمكائن الثقيلة ..فامتلْت أسواقنا وفاضت بها, مما اثر سلبا وبشكل كبير على صناعاتنا المحلية !! ولان البضاعة الواردة من خارج القطر تلقت الدعم من حكومتنا ..إضافة الى انها تدخل العراق بدون اي محاسبة او فحص لسيطرتها النوعية , لذلك أغلقت معظم الورش والمعامل أبوابها ولن يقتصر هذا الأمر على صناعة معينة .. بل انه طال جميع القطاعات كمعامل الخياطة و البلاستك و الجلود والصناعات الحرفية المختلفة الأخرى مما خلق جيشاً من العاطلين توجه بعضهم وخصوصا المهرة الى الدول الجوار والبعض الآخر توجه للعمل في جهاز الشرطة او الجيش اما الغالبية العظمى فما زالت عاطلة عن العمل !!(المدى) تجولت في بعض الورش والمعامل الأهلية التي أغلقت أبوابها وحاورت أصحاب هذه الورش والمعامل فكانت هذه الحصيلة :الطرازون والخياطون بلا زبائن !!في منطقة الكاظمية وبسوق يطلق عليه ((سوق الفضوة )) تزدحم الحركة ويكاد المتسوق لا يرى موطأ قدمهِ من شدة الزحام .. وفي هذا السوق تنتشر محال لبيع الألبسة النسائية و ورش التطريز التي كانت حتى وقت قريب تعطي مواعيد لزبائنها تمتد لثلاثة او أربعة أيام , اما الان فقد بدأت شبه خاوية من الزبائن. يقول السيد ابو حسين : انا اعمل في مجال التطريز وأقوم بوضع النقوش والتطريزات المناسبة على الفساتين او العبي النسائية وحسب الرغبة وكانت حركة السوق قوية وهناك طلب متواصل اذ كنت احصل على اجر يومي يتجاوز 50 الف دينار ، وكانت اجرة عملي عن تطريز (الصدر الواحد ) خمسة الاف دينار .. اما الان فيأتي تطريز جاهز بسعر ثلاثة الاف دينار من سوريا وهو معمول بأحدث المكائن لذا انتهى عملنا تقريبا وانا ابحث عن مهنة أخرى ..وفي سوق الاستربادي، السوق الشهير بصناعة (الدشداشة الرجالية ) تحظى بإعجاب الجميع ، أصيب هذا السوق بالشلل ولم تعد هنالك حركة للمتبضعين عما كانت عليه في السابق.يقول الحاج راضي العكيلي صاحب معمل خياطة : كنا نعمل أيام الثمانينات والتسعينيات حتى الصباح ولم نكن نسيطر على كمية الطلبات من بغداد ومن معظم محافظات القطر .. ثم بدأت صناعتنا تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب دخول (الدشداشة المستوردة وهي أرخص مما ننتجه نحن من دشاديش).ومن الطبيعي ان يبحث المستهلك عن الحاجة الأرخص والأنسب له لذلك اغلقت معملي واحتفظت بماكنة واحدة وضعتها في احدى غرف البيت اعمل بها، بعد ان كنت امتلك معملا فيه اكثر من عشرين ماكنة خياطة مضيفا:هنالك عشرات المعامل في مناطق مختلفة من بغداد توقفت عن العمل وأغلقت أبوابها وسرحت عمالها واكتفت بعض المحلات بعرض البضاعة المستوردة الإكسسوارات والحلي الكاذبة :نشطت الورش والمعامل الأهلية الخاصة بهذه الصناعات نهاية الثمانينات ووصلت الى عصرها الذهبي بعد ان منعت الدولة (المستورد ) منها .. وبدأت المعامل والورش تطرح إنتاجها في الأسواق وقد انتهت هذه الصناعة ايضا وأغلقت ورشها الفنية بسبب ركود السوق ويقول السيد جعفر الكناني صاحب معمل للإكسسوارات:كنت قد أغلقت ورشتي عام 2002 اذ ارتفعت اسعار النحاس الذي كان يهرب الى خارج القطر والنحاس يدخل بشكل رئيسي في هذه الصناعة فنقوم بجلية على شكل سبائك ثم ترسل الى معمل مختص لسحبها على شكل بليت ومن ثم يتم تقطيعها حسب الطلب لعمل الإكسسوار البناتي او النسائي ، وبالنسبة للرجال كنا نعمل محابس وحلقات وهما على عدة انواع منها المطلي بالذهب الخالص ومنها النحاسي فقط والنوع الثالث مطلي بالفضة .. وقد اصاب هذه الصناعة الكساد وخاصة بعد دخول البضائع الصينية المنخفضة الأسعار وكانت المدن المقدسة مثل كربلاء والكاظمية وسامراء وبغداد تحوي العدد الكبير من الزبائن حيث تباع صناعتنا الى الزائرين وكذلك كان اخواننا الأكراد في كردستان العراق يأخذون غالبية الإنتاج لان المرأة الكردية تستخدم هذه الحلي في ملابسها المزركشة الجميلة وكذلك ساعد في ارتفاع اسعار الذهب مما دفع بالنساء بشكل عام الى الاستفادة من الحلي الكاذبة لإكمال زينتهن اما الان والحديث مازال للسيد الكناني فلقد اغلقت ورشتي وانا حاليا بدون عمل وبانتظار رحمة الله .وضاعت مهنة النقش والنجارة أيضا!!وفي منطقة العيواضية ببغداد التقينا السيد علي سعدون هادي صاحب معرض للموبيليات الذي قال : انا اعم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram