الديوانية/ المدى أكدت محافظة الديوانية، الأربعاء، ان الطفولة مهملة وتعاني من ترسبات العهود السابقة، فيما كشف أكاديميون ان نسبة العنف الأسري ضد الأطفال في مجتمع الديوانية بلغت 67%، في وقت ساعدت البطالة على انتشار الجريمة بين الأطفال والعصابات المنظمة التي تستغلهم.
وقال محافظ الديوانية سالم علوان في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الذي نظم في المحافظة بمناسبة يوم الطفل العالمي وحضرته "السومرية نيوز": إن "الطفولة في العراق مهملة وتعاني من ترسبات العهود السابقة"، مشيرا  الى أن "الدولة  والمؤسسات التربوية لا تستطيع بمفردها إعادة صناعة التربية للطفل مالم تكن هناك تربية عائلية داعمة".من جهتها، قالت مدرسة علم النفس في جامعة القادسية رواء ناطق خلال المؤتمر ان "دراسات بحثية أشارات الى وجود عنف اسري ضد الأطفال في محافظة الديوانية بنسبة 67 بالمائة"، مشيرة الى ان "أكثر أنواع العنف انتشارا هو اللفظي والجسدي والنفسي فضلا عن أن الأناث هن الأكثر عرضة لهذا العنف مقارنة بالذكور".من جانبه، أكد الباحث الاجتماعي نصير العصامي  في حديث صحفي " إن "حالات عدم الاستقرار السياسي التي مر بها العراق منذ أكثر من 50 عاما"، مشيرا الى ان "التفكك الأسري والنعرات السياسية والطائفية أدت ايضا الى ابتعاد أطفال العراق عن التطور الميداني وتطور القابليات العقلية والبدنية".وأضاف العصامي ان "هذه التسربات ساهمت في وجود جيل من أطفال الشوارع والنفايات والمتشردين والأيتام"، مؤكدا ان "البطالة ساعدت على انتشار الجريمة بين الأطفال وكثرة السرقات وانتشار العصابات المنظمة التي تستغل هؤلاء الأطفال في الأعمال الإجرامية خصوصا مع وجود المخدرات ومقاهي الشوارع وصالات الألعاب غير المراقبة".وأوصى الباحثون المشاركون في المؤتمر بضرورة "تفعيل دور التشريعات القانونية الخاصة بحماية الطفل وعدم تعرضه للعنف ومراقبة صالات الألعاب والمقاهي من قبل لجان أمنية متخصصة للحد من الممارسات غير القانونية".وتشير إحصائيات غير رسمية الى وجود نحو 15 ألف طفل يتيم في الديوانية 180 كم جنوب بغداد، فيما يوجد داران لرعاية وإيواء الأطفال الأيتام من الذكور والإناث بطاقة 60 طفل لكل دار فيما انتشرت ظاهرة عمالة الأطفال بشكل كبير في المحافظة خلال السنوات الأخيرة.وقد أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954، بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل، يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال.