كربلاء/ متابعة المدىطالب عدد من الناشطات النسويات في محافظة كربلاء الحكومة المحلية بالقضاء على البطالة النسوية وتحسين أوضاعهن المعيشية والمساواة مع الرجل وخاصة ان أغلبية النساء العاطلات عن العمل هن من حملة، الشهادات الجامعية فضلا عن رباة البيوت اضف الى ذلك النساء المطلقات بسبب الظروف المعيشية والارامل اللاتي فقدن أزواجهن جراء الحروب والأعمال الإرهابية.وكالة انباء بغداد الدولية استطلعت عدداً من آراء النساء.
وكانت أولى المتحدثات الناشطة الحقوقية زينب علي التي اكدت ان البطالة تعتبر إحدى أخطر المشكلات التي تواجه النساء في العراق وكربلاء خاصة فضلا عن الدول العربية حيث توجد فيها أعلى معدلات البطالة في العالم. وأضافت علي أن أغلبية التوظيف يكون للرجال بنسبة كبيرة اما النساء فتكون اقل بسبب طبيعة المرأة التي تتطلب الحصول على إجازات كثيرة نظرا للحمل والرضاعة ورعاية الأطفال. وأخرى ترى ان امر البطالة النسوية أصبح مقبولا اجتماعيا في ظل انتشار البطالة بين الرجال في العراق وخاصة بعد عام 2003 ويرى كثيرات من النساء اللواتي لم يجدن عملا مناسبا رغم حصولهن على درجات عملية وإجادتهن للعديد من المهارات ان العمل لنا حق وليس هدفه المال ولا لمساعدة الزوج، بل من أجل ملء وقت الفراغ بما يعود بالفائدة على المجتمع وأيضا لتحقيق ذاتنا من خلال هذا العمل.وأخرى تقول: لم أجد عملا مناسبا في القطاع الحكومي واضطررت للعمل الخاص حيث كان رب العمل يتعامل مع الموظفات بطريقة فظة ومتعجرفة مما يشعرني بالإحباط دوما إضافة إلى أن جو العمل كان متوترا جدا وساعات الدوام طوال وكان رب العمل يخصص للفتيات أعمالاًُ معينة لا تبرز مهاراتهن المهنية لأنه كان يعتقد أنهن أقل خبرة ومهارة منه.وأخرى تصف لم يعد المؤهل العلمي وحده كافيا للفوز بفرصة عمل في ظل كثرة أعداد الخريجين وقلة فرص العمل ما يجعل السباق بين الخريجات محموما لشغل فرص محدودة وبالطبع لن ينفع المؤهل وحده في هذا السباق ولا بد من التسلح بالعلاقات السياسية والمحاصصات الاجتماعية.وتشير أخرى إلى أن عمل النساء ينحصر في عدد محدود من المهن التي تقع غالبا في درجات منخفضة وأحيانا قليلة مرتفعة من السلم الوظيفي. ورجح ناشط منظمات مجتمع مدني أن بعض الناس يرون أن دور المرأة في الحياة الأسرية لا صلة له بالإنتاج وإنما هو بطالة بكل ما في الكلمة من معنى. ويضيف: إن تواجد المرأة مع أسرتها هو إنتاج حقيقي حتى من الزاوية الاقتصادية فضلا عما يوفره من دفء أسري واجتماعي لا يقاس بالمال كما يحول دون مزيد من الفقر والبطالة واستنزاف جسد المرأة في أعمال السوق الحرة التي لا ترحم. وتطالب ناشطة نسوية اخرى إن عمل المرأة يمثل بالنسبة لها ولأسرتها وللمجتمع ضرورة اقتصادية ومعنوية لا يجوز تحت أي دعاوى حرمانها منها ولذلك يجب البحث عن الحلول القادرة على كفالة حق المرأة في الحصول على فرصة عمل مناسبة شأنها شأن الرجل.
ناشطات يطالبن بالقضاء على البطالة النسوية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 يونيو, 2011: 06:15 م