 بغداد/ هشام الركابي تصاعدت عمليات العنف في محافظتي الانبار وصلاح الدين تزامنا مع مطالب الأهالي بضرورة انسحاب القوات الاميركية وقوات الجيش العراقي وإيكال مهمة حفظ الأمن لقوات الشرطة.وأدت أربعة انفجارات أمس الأول في الرمادي إلى استشهاد العشرات، غالبيتهم من الجيش والشرطة وجرح ٢٢ آخرين، فيما أدى انفجار انتحاري في محافظة صلاح الدين إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى بينهم مسؤولون حكوميون وضباط امن.
النائب عن القائمة العراقية حامد المطلك اتهم جهات خارجية وداخلية في التفجيرات التي استهدفت محافظتي الانبار وصلاح الدين. وقال المطلك لـ(المدى) إن ما يجري في الأنبار وصلاح الدين هو نتيجة تصادم المصالح السياسية.وأضاف أن الخلافات بين الحكومة والكتل السياسية فضلا عن الاختيار السيئ للقيادات الأمنية في المحافظات هو السبب الرئيسي لما يجري من تدهور امني. وأشار إلى أن تعدد الأجهزة الأمنية والاستخبارية اثر تأثيرا كبيرا في هذا الجانب، داعيا إلى أن يتولى الجيش حماية الحدود، وان تكون مسؤولية حفظ المدن في الداخل إلى قوى الأمن الداخلي. إلى ذلك دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى مراجعة شاملة للسياسات الأمنية وتفعيل الجهد الاستخباري للحيلولة دون وقوع المزيد من التفجيرات والهجمات التي تستهدف المواطنين.واستنكر النجيفي في بيان لمكتبه الإعلامي التفجير الإرهابي الذي ضرب مدينة تكريت أمس وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح، وعودة العنف إلى واجهة الأحداث وشدد على أن تكرار هذه الحوادث الإجرامية في البلاد دون كشفها والسيطرة عليها.  وكان هجوم انتحاري قد استهدف ظهر أمس، احد المساجد في تكريت وأوقع العشرات من الشهداء والجرحى، ومن بين الجرحى اثنان من أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين.من جهته وصف نائب محافظ الانبار حكمت جاسم زيدان فكرة جعل الانبار إقليماً بالعبثية والمرفوضة، مشيرا إلى أن المحافظة تتعرض لمؤامرة كبيرة قد تكون خارجية، بحسب قوله.وقال إن بعض شيوخ العشائر غربي الانبار أعلنوا عن نيتهم إنشاء محافظة جديدة في الانبار في حال تم تنفيذ فكرة جعل الانبار إقليما مستقلا ضمن الجسد العراقي.