اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > ضحايا يبحثون عن أُسر تنظيم القاعدة للانتقام

ضحايا يبحثون عن أُسر تنظيم القاعدة للانتقام

نشر في: 5 يونيو, 2011: 09:06 م

 عن:نيويورك تايمز حتى والداه يعترفان أن ابنهما فراس عواد كان قاتلا. ولكونه زعيما للمسلحين في مدينة كركوك فقد قام بخطف النساء وقتل المدنيين في السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق. ثم اختفى ليتخلص من عقوبة القانون. في العام الماضي، تم اختطاف شقيقه الأصغر وقتله، إلا أن الشرطة اعتبرت ذلك عملا انتقاميا – الشقيق يدفع ثمن ذنوب أخيه.
يقول رؤساء العشائر إن الكثيرين من أفراد عوائل المسلحين تعرضوا لهجمات وتم قتلهم في السنوات الأخيرة بعد أن انقلب العراقيون ضد القاعدة و المجاميع المسلحة الأخرى. كذلك تم تهجير عوائل المسلحين من مساكنهم و قراهم لاتهامهم بالمشاركة في جرائم أبنائهم. هذه الهجمات تمثل جزءا بسيطا من العنف، إلا أنها تكشف واحدة من معاناة العراقيين لأنها تحاول أن تكسر دائرة القتل والانتقام. وبينما يحاول العراق التحول إلى بلد أكثر استقرارا مبنيا على حكم القانون بدلا من قوانين الدم، فان القادة يحاولون إقناع العراقيين ان يضعوا ثقتهم بالنظام القانوني الضعيف وغير الفاعل أحيانا.يقول زهير الجلبي، مستشار المصالحة الوطنية الذي يقضي أيامه محاولا حل نزاعات الثأر بين الميليشيات والعشائر المتحاربة "هذه هي المشكلة في العراق. على العراقيين ان ينسوا جراحهم. نحن بحاجة الى الوقت". لكن ليس كل إنسان يستطيع النسيان او التسامح. يقول جاسم العجيلي، احد سكان مدينة بعقوبة والذي فقد اثنين من أبناء أشقائه اللذين قتلتهم القاعدة ويخطط للانتقام "القانون والمحاكم لا تساعدنا. انا اعرف القاتل، سوف اختطفه وأقوم بتسجيل اعترافاته ثم اقتله إذا لم يتمكن القضاء من فعل ذلك". هناك القليل من التعاطف تجاه عوائل مقاتلي القاعدة الذين قتلوا عشرات الآلاف من العراقيين وادخلوا البلاد في فوضى عارمة. الناس تنظر الى زوجات وأرامل المسلحين على أنهم منبوذون، كما ان الحكومة العراقية لا تعترف قانونا بأطفالهم الصغار.في المناطق الريفية من محافظة ديالى، وجد زعماء القاعدة تربة خصبة بين طبقات الشباب الفقراء. وقد التحق بالقاعدة رجال عشائر، فقاموا بتفخيخ السيارات ونصب السيطرات لقتل عابري السبيل، وسيطروا على القرى بأكملها. يقدّر الشيخ هيلان ان حوالي نصف عوائل هؤلاء المسلحين تعرضوا للقتل او التهجير من خلال هجمات انتقامية. يقول الشيخ هيلان – الذي فقد أربعة أبناء في عمليات قتل انتقامية "لدينا العديد من العوائل التي التحق ابناؤها بالقاعدة، لكنها هي التي دفعت الثمن. الناس تسعى الى الانتقام لأبنائها، فتقتحم البيوت وتقتل كل من تجده لكي تشعر بالرضا و الراحة".يقول احد أعضاء المجلس المحلي في ديالى إن القتل من اجل الانتقام بلغ حوالي 5 % من مجمل عمليات القتل خلال السنتين الماضيتين. عمليات القتل والهجمات الانتقامية تعكس الثقافة العشائرية المتجذرة التي تسمح، بل وتطالب، بالدم مقابل الدم. يقول كريم محمد ابو حاتم إن بيته وسيارته ومحله الصغير في قرية بهرز تعرضوا للحرق تسديدا للأعمال التي ارتكبها ابن زوجته أثناء عمله مع القاعدة. لم يتم القبض على المجرمين، مما يجعل من الصعب التحقق من التهم الموجهة إليهم. بعد عام 2003 بفترة قصيرة وصل الى قرية احمد مصطفى في ديالى رجال عرب ذوو لحى طويلة يتحدثون بلكنات غريبة ويتنكرون بحميّة التقاة الورعين، واخذوا يحثون شباب القرية على مقاتلة الجيش الأميركي. وقع ابن السيد مصطفى في الفخ وغادر البيت ملتحقا بالمسلحين. وحالما بدأت الجثث مقطوعة الرأس تظهر في الشوارع، اخذ مصطفى يحث ابنه بالتوقف عن القتل، بعدها استلم رسالة تحذره وتقول "سنقطع لسانك ونقتلك".في عام 2007 تم قتل ابنه البالغ 17 عاما لدى مغادرته المزرعة، و في العام التالي تم إطلاق النار على ابنه الثاني و قتله أثناء تواجده في السوق مع والدته. وخوفا على حياته، انتقل السيد مصطفى مع زوجته إلى قرية لا يعرفه فيها احد.يقول "أنا إنسان بريء". لكنه لا يزال قلقا من أن يكون الضحية التالية. بالنسبة الى عائلة عواد في كركوك، فان قصة ولديها تشبه قصة قابيل وهابيل في زمن القاعدة.  ترجمة المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بسبب الحروب.. الأمن الغذائي العالمي على حافة الهاوية

اعتقال "داعشي" في العامرية

التخطيط تبين أنواع المسافرين العراقيين وتؤكد: من الصعب شمول "الدائميين" منهم بتعداد 2024

هروب امرأة من سجن الاصلاح في السليمانية

وفاة نائب عراقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram