اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > ناباكوف والسعادة

ناباكوف والسعادة

نشر في: 6 يونيو, 2011: 06:09 م

الكتاب:الساحرتأليف: ليلى عزام زنكنهترجمة: ابتسام عبد اللهتحاول ليلى عزام زنكنه في كتابها،"الساحر"، خلق نوع جديد من كتابة سيرة حياة شخص ما: وهو تخيّل علاقة تربطها بالشخص الذي تكتب عن حياته. فهي هنا تتخيّل علاقة حب تربطها بالكاتب الروسي الشهير فلاديمير ناباكوف، وكيف انها أحبّت القراءة من خلال كتبه ورواياته، مستخدمة إياها أبواباً لدخول عوالم سحرية.
وقد حاولت الكاتبة إتباع وسيلة جديدة لكتابة سيرة أو نقد لشخصية أدبية معروفة وهي فلاديمير ناباكوف والأشهر الأخيرة من عمره التي قضاها في سويسرا وأيضاً طفولته في روسيا وقصص الحب الأولى في حياته. وهي أيضاًَ تتخيّل لقاء بينه وبينها وأحاديث جرت بينهما في الولايات المتحدة الأمريكية.إن كافة كتابات ليلى زنكنه جاءت نتيجة تفاعلها مع كتابات ناباكوف، وخاصة عمله،"أدا" وكذلك "لولينا" و" لورا"، مع الحضور المركزي لفكرة "السعادة". وعن ذلك تشرح الكاتبة،"إنها لا تعني الشكل المبتذل للشخوص السعيدة"، بل،"البهجة العميقة، والنشوة". وهذا إحساس يترافق مع حدة التجربة.إن الكتاب يحاول إعادة خلق البهجة المطلقة التي لا حدود لها التي تتولّد مع قراءة ناباكوف، وفي بعض الأحيان صياغة عبارات تقلّد أسلوب ناباكوف.وفي بعض الأحيان يتغير الأسلوب ما بين حلم اليقظة والإجلال، من الموضوعية القابلة للمقارنة والوصف المشاكس او لقاءات غير متوقعة مع كتاب وكتابات أندريه سينيافسكي وكتابه (جولات) أو بوشكين أو إيلف باتومان وكتابه (المأخوذ) ومع اننا نجد سينافيسكي وباتومان  يحتفظان برباطة الجأش ككتاب كلاسيكيين، نجد إن الكاتبة تحاول من جهتها طمس ذاتها أو شخصيتها.وكتاب،"ناباكوف والسعادة"، المزين برسومات بسيطة وساذجة للرسام نيكي نكوسي، يستعيد"الساحر"، مراحل من الطفولة، عندما كانت الرسومات الناتجة عن وصل نقطة بأخرى أمراً يثير دهشتنا كأحجية جميلة. اللقاء الأول مع كتابات ناباكوف، تصفه الكاتبة ثلاث مرات، وبشكل مختلف في كل مرّة، لقد قرأت ليلى زنكنه رواية (أدا) للمرة الأولى وهي في الولايات المتحدة الأمريكية،تمت قرأتها ثانية في نسخة مترجمة، بعد التعليقات التي سمعتها عن والدتها  في ما يخص رواية،(أدا)، ومرة ثالثة عندما "تتخيّل"، علاقة تربطها بناباكوف.والكتاب، من ناحية ما يعتبر مخاطرة. فالكاتبة تعلم وجهة نظر ناباكوف تجاه،"النساء الكاتبات". وهي تستعيد ذلك الرأي عبر رسالة يقول فيها" حتى أفضل الروائيات، يجعلنه يتخيلهن مستلقيات على أريكة وابتسامة الثقة بالنفس على وجوههن.وككاتبة تفتقر ليلى زنكنه إلى أسلوب ناباكوف المثقف المعلّم لكنها قد تكون رقيقة وغامضة.على أي حال، فإن"الساحر"، يشبه في بعض المقاطع، كتباً أصيلاً. إن القراء الذين يعرفون ناباكوف سيرتاحون إليه. ولكن ليس دائماً عندما يقتبس عنه. وقد يقلد كتاب آخرون في سلك الدروب التي ابتدعتها. عن/الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram