أربيل/ متابعة المدى عبر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن اعتزازه بثقافة التسامح والتآخي في الإقليم. وقال خلال استقباله  في منتجع صلاح الدين، إيفان سيمونوفيج مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان والوفد المرافق له، اننا اليوم كشعب كردستان فخورون بأننا ورثة هذه الثقافة العريقة،
 ونتمنى ان تستفيد جميع مناطق العراق من هذه الثقافة التي يمتلكها شعب كردستان.أكد الرئيس بارزاني على التوجه الحقيقي والواضح لإقليم كردستان بكل مؤسساته لحماية حقوق الفرد والمجتمع عن طريق سن القوانين وإصدار التعليمات، مشيراً الى الثقافة العريقة للشعب الكردستاني من حيث التعايش الأخوي. وفي اللقاء هنأ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان الرئيس بارزاني على المكاسب المتحققة والاستقرار والوضع الأمني المستتب في الإقليم، مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات بكل قوة واتخاذ خطوات أكبر في المستقبل.وأكد مساعد الأمين العام: ان هناك شعورا بوجود تقدم إيجابي وواضح حيال الاهتمام بحقوق الإنسان والمكونات المختلفة في إقليم كردستان، وكذلك المحاولات التي تبذلها حكومة الإقليم لمساندة التحولات الديمقراطية التي تدعم مسألة حقوق الإنسان، كما أعلن ان هناك فرقا كبيرا بين حقوق الإنسان في إقليم كردستان مقارنة مع المناطق الأخرى في العراق.و أعرب عن شكره لحكومة إقليم كردستان على علاقاتها الجيدة مع لجنة حقوق الإنسان واللجنة القانونية في البرلمان وكذلك مع الوزارات المعنية، مؤكداً انهم في الأمم المتحدة يشعرون بارتياح كبير إزاء تعامل حكومة الإقليم حيال التظاهرات التي حدثت مؤخرا في محافظة السليمانية، معلنا ان أية دولة في العالم لا ترتقي الى مستوى التكامل بخصوص مسألة حقوق الإنسان.وبالنسبة الى دور الإعلام الحر، أوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: ان على القنوات الإعلامية ان تكون حرة من الناحية السياسية وأن تلتزم أيضا بالمبادئ المهنية للعمل الصحفي وتتجنب التشهير وإلصاق التهم جزافا، كما أكد تقدير الأمم المتحدة بشأن حماية حقوق المرأة والدفاع عنها، وبهذا الصدد أشار الى الدور الملحوظ الذي تؤديه المرأة في إقليم كردستان، مشيدا بمعاملة حكومة لإقليم حيال منظمات المجتمع المدني.وفي محور آخر من اللقاء تم بحث مسألة كيفية التنسيق بين مكتب أربيل لحقوق الإنسان والوزارات المعنية ووضع برنامج خاص بإقليم كردستان، وكذلك دور الأمم المتحدة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وبهذا الصدد أكد الرئيس بارزاني على الدور الإيجابي للأمم المتحدة، معلنا ان المنظمة الدولية تستطيع أن تؤدي دوراً إيجابياً، لأن دورها هذا يحظى بالقبول من لدن جميع الدول.كما استقبل رئيس حكومة إقليم كردستان الدكتور برهم صالح بمدينة أربيل، ايفان سيمونوفيج مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان. وخلال اللقاء تم بحث الوضع السياسي في إقليم كردستان والمنطقة بشكل عام ووضع حقوق الإنسان بشكل خاص، ومن ثم تحدث الجانبان حول تثبيت واحترام مبادئ حقوق الإنسان. وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان بحسب موقع الحكومة KRG الحفاظ على حقوق الإنسان في الإقليم، قائلا: نفخر بكوننا خطونا خطوات مهمة في إقليم كردستان في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان، وكنا ملتزمون بسيادة القانون، بيد أننا لا نخفي وجود قصور ونواقص لدينا، متابعاً: وإننا جادون جداً في معالجة كل ظاهرة خرق، ولهذا نحن ندعو الأمم المتحدة للتعاون معنا عبر تنمية القدرات البشرية وتدريب الكوادر في مؤسساتنا.من جانبه ثمن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان التقدم الحاصل في إقليم كردستان في مجال حقوق الإنسان وسيادة القانون، قائلاً: المهم هو ان الأوضاع تسير نحو الأفضل وتثبيت حقوق الإنسان وسيادة القانون يتجهان نحو الأحسن، ولأجل هذا التقدم تعرب الأمم المتحدة عن استعدادها لأي صيغة تعاون مع حكومة الإقليم.كما تطرق الجانبان خلال اللقاء الى أهمية دور مهنة الإعلام في تنمية الوعي الاجتماعي بشأن مبادئ حقوق الإنسان، كما تمت الإشارة الى دور الإعلام في هذا الجانب، وتم التأكيد على دور حرية التعبير والعمل الصحفي لتثبيت أوسع لحقوق الإنسان. من ناحية أخرى استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في صلاح الدين جيرمي كرينستوك الدبلوماسي البريطاني السابق في العراق. وخلال اللقاء أعرب كرينستوك عن سعادته للمكتسبات الكبيرة التي حظيت بها كردستان في جميع المجالات، مقيما في الوقت ذاته دور الرئيس بارزاني عاليا، في الحصول على هذه المكتسبات، معلنا بأنه يتابع وقبل عدة سنوات عن قرب الوضع العراقي وإقليم كردستان، وتبين في هذه الزيارة المكتسبات على ارض الواقع أكثر.وحسب الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان فقد أكد الرئيس بارزاني من جهته بأن مجال النفط والغاز هو من أولويات حكومة إقليم كردستان، وان السياسة المتبعة في هذا المجال حتى الآن سياسة ناجحة.