اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مواطنــون لـ المدى: مهلــة المئــة يـــوم ولــدت ميتــة

مواطنــون لـ المدى: مهلــة المئــة يـــوم ولــدت ميتــة

نشر في: 6 يونيو, 2011: 07:44 م

مهلة المئة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي قاربت على الانتهاء، او إنها ولدت ميتة كما يرى الكثير من المواطنين . المهلة المئوية كانت  لتقييم عمل وزارات حكومته ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها ،فيما لا يزال المواطنون يتطلعون الى نتائجها، والبعض منهم اعتبرها تصحيحا لأوضاع البلد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والخدماتية.
  وكانت أولى ردود أفعال المواطنين على سوء الأوضاع قد ترجمت عن طريق التظاهرات التي انتقلت عدواها السلمية من محافظة الى اخرى ،وكانت ردود فعل الحكومة مخيبة للآمال بعد سلسلة الاعتقالات والعنف التي واجهت به المحتجين ، آخرها احتجاز أربعة من نشطاء التظاهرات الى حين كتابة هذا التقرير.مهلة رئيس الوزراء في نهايتها أوجزها لنا عدد من المواطنين بإشارتهم الى الكثير من السلبيات التي لم تقترب الى الحل ولو بشيء بسيط  .الكهرباء أولايشير عدي قاسم الى أن من أكثر الأزمات التي يعاني منها المواطن هي أزمة الكهرباء والتي لم نجد لها حلا على مدى السنوات الثماني الماضية رغم الوعود وعقود الشراكة والمحطات الكهربائية التي نسمع بإنشائها .قاسم وهو موظف في وزارة العدل يؤكد لـ"المدى " في ما يخص قطاع الطاقة هو ان مهلة المئة يوم لم تنجح في تجهيز الطاقة الكهربائية الى المواطن بمعدل ثماني ساعات كما وعدت الوزارة بذلك، بل على العكس ، حيث يبين بان بعد الحديث عن المهلة لم نر الكهرباء غير ساعة او اثنتين في اليوم الواحد. من جانب اخر يوضح قاسم بان شحة التيار الكهربائي تبعتها سلبيات اخرى ارتبطت بالموضوع . مشيرا الى ان موظفي الكهرباء لا يستمعون الى الشكوى المقدمة ضد التجاوزات او انفجار المحولات ، وان لبوا النداء فلن يكون ذلك الا عن طريق اعطاء مبلغ لكل عامل فيهم .هذا بالإضافة الى مشكلة المولدات الاهلية وارتفاع سعر الأمبير ، والوقود والطوابير التي يزداد اكتظاظها كلما ارتفعت درجة الحرارة. كل هذه الامور يعتبرها قاسم بأنها مؤشر لفشل المهلة التي حددها نوري المالكي والتي لم تحقق شيئا ملموسا.وعود التعيين الكاذبة المواطن لا يهتم كثيرا للحجج التي يقدمها المسؤول ، لان هذا ليس من صميم عمله ، فهو يحتاج الى الخدمات وتوفير فرص العمل، حيدر محمود ينتقد الوعود التي قدمت الى الخريجين لإيجاد وظائف لهم في المؤسسات الحكومية.محمود وهو خريج كلية العلوم عاطل عن العمل منذ سنتين ، أكد في حديث لـ"المدى " ان من ابرز الوعود التي قدمت على خلفية التظاهرات هي وعود التعيين. معتبرا انها وسيلة قد استخدمت من الطرف الحكومي لتمييع التظاهرات ومحاصرتها. من جانب آخر يشدد محمود على ان وعود التعيين التي أطلقها المالكي في فترة المئة يوم ، لم نلمس اي ملامح لتحقيقها، بل على العكس ، حيث انتشرت أخبار إحراق الفايلات ، وتعيين أشخاص عن طريق الرشا والمحسوبية في الوظائف الشاغرة، وظل الحال كما هو عليه موضحا : نفد صبرنا ولم تعد وعود السياسيين تنفعنا،أننا ننتظر الحقيقة والعمل بسرعة على تحقيق مطالبنا، وإلا فلا فائدة لبقاء الحكومة الحالية ولابد من مجيء أشخاص كفوئين ونزيهين لإدارة البلاد.شبر أرض !فيما يحلم عدد من المواطنين بشبر من الأرض يكتب عليها " ملك صرف " . كما تشير " ام محمد " وهي تتنقل من غرفة عشوائية الى اخرى .ام محمد قالت لـ"المدى " بأنها تعرضت لتهجير من مدينة ديالى، بعد ان قتل زوجها ، واحتارت بأولادها الخمسة ، ولم تجد غير معسكر الرشيد مأوى لها بعد ان انتقلت ما بين الدوائر الحكومية المهدمة والوحدات العسكرية السابقة.من جانب آخر تتمنى ان تمنحها الحكومة قطعة أرض سكنية لبناء دار تأوي عائلتها ، مبينة ببساطتها ، بان الحكومة حين ذكرت مهلة المئة يوم كانت تبحث عن مصالحها الخاصة وإعطاء فرصة لمسؤولين  للتصالح في ما بينهم وتقسيم المناصب ، ولم يكن المواطن من ضمن حساباتهم. بالمقابل يؤكد كريم حياوي ان لا وجود لأي ملامح للتغيير في فترة المئة يوم . مشددا على ان الأوضاع لا تزال كما هي والخلافات السياسية تتسع يوما بعد آخر. حياوي متقاعد وفي ستينيات العمر يشير في حديثه لـ "المدى " وهو يضع السيجارة في فمه التي لا تفارقه الى ان الامل ضعيف جداً في ان تنتبه الحكومة الى مطالبنا ، فهم متناسون هموم المواطنين ، وملتفتون الى اختلافاتهم السياسية ، منتقدا انتهاء مهلة المئة يوم ولم يتم اختيار الوزراء الأمنيين الى الان . عادّه فشلا ذريعا لاسيما وان الحكومة تشكلت منذ اكثر من عام . فيما ذهب ابو زيد 58 عاما الى مطالبة الحكومة بتنفيذ وعودها التي ألزمت نفسها بتحققها خلال المئة يوم. ابو زيد وهو بائع ألبسة في منطقة بغداد الجديدة يؤكد لـ"المدى " ان على الحكومة ان تكون صادقة ولا تخذل الجماهير التي ضحّت من اجل الوصول الى صناديق الاقتراع وإيصالهم للسلطة برغم كل الأخطار والتهديدات حينها. دعوات لتغيير الحكومة وعن الأداء الحكومي خلال المئة يوم ، أشارت ليلى سالم  ، صيدلانية الى ان على المالكي ان يقيل نفسه من رئاسة الوزراء لانه هو كان يدير كل من وزارة الداخلية والدفاع والامن الوطني وهذه الوزارات قد فشلت في مهامها من توفير الأمن للعراقيين خلال 100 يوم وذلك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram