كتب: علي عبدالسادةيجري إعلان نوري المالكي ميله إلى حكومة أغلبية بخطوات مدروسة من قبل ائتلافه دولة القانون الذي عزل حركة الوفاق من الحوار وفضل فتح المشروع على طاولة صالح المطلك وأسامة النجيفي. وبهذا علاوي قد يكون خارج اللعبة. مقربون منه يؤكدون انه قلق من انفضاض ائتلافه في حال أقدم نوري المالكي على إعلان حكومة أغلبية تنهي حالة الشراكة المترهلة.
مصادر موثقة تقول إن مكونات من العراقية تجري حوارات سرية مع دولة القانون دون علم علاوي، تمهيدا لقبولها في حكومة الأغلبية.لكن العراقية تنفي ذلك، وترى أن علاوي له ثقله واستحقاقه السياسي. يقول النائب قيس الشذر للمدى إن المعلومات التي تشير إلى محادثات سرية مع دولة القانون بمعزل عن حركة الوفاق غير صحيحة.ومنذ تشكيل العراقية، وطوال مفاوضات تشكيل الحكومة، بدا أن التركيبة السياسية للكتلة تصعب من مهمة علاوي في قيادتها، كان من الصعب السيطرة على نزعات سياسية طامحة لطارق الهاشمي وصالح المطلك، على سبيل المثال.في إحدى الجلسات التي عقدها الفرقاء في منزل القيادي الكردي روز نوري شاويس، كان علاوي، وهو يخرج من الجلسة، غاضبا وشاهده الصحفيون يخرج مسرعا ومتجهم الوجه، بينما بقي صالح المطلك في غرفة مع القيادي في دولة القانون حسن السنيد. وفي اليوم التالي كانت الأنباء تشير إلى خيبة أمل علاوي من مستوى صلاحياته في مجلس السياسات، بينما حصل المطلك على منصب رفيع في الحكومة علاوة على تنظيف سيرته في هيئة الاجتثاث.ومنذ دخول علاوي في انتخابات عام 2005 بالكتلة العراقية، لم يعرف كيانه السياسي الاستقرار، ولم يقف خطابه السياسي على أرض صلبة. وسرعان ما هجره شركاؤه، وتعرضت قائمته إلى الانشقاقات.يقول مصدر مقرب من قيادة العراقية إن قياديا فيها اتصل بعلاوي واخبره عن أخطاء ونواقص تشوب عمل العراقية. علاوي استقبل زميله في الكتلة واستمع إليه، واتفقا على جلسة أخرى لوضع علاجات سريعة لتلك النواقص التي سجلها القيادي الرفيع. لكن في المرة القادمة تهرب علاوي من الموعد.من الملاحظات التي قيلت لعلاوي إن مكونات العراقية تعقد مع زعمائها اجتماعات يومية منظمة، لكن علاوي لا يفعل ذلك، وانشغل بصراعه على السلطة. بعد أسابيع من هذه الحادثة انشق نواب عن العراقية وشكلوا الكتلة البيضاء وكان القيادي صاحب الملاحظات من عرابي إعلان الانشقاق.تقول مصادر موثوقة إن علاوي لديه إحساس بأنه بات الخاسر الوحيد من الكتلة العراقية، بقية القياديين حصلوا على جزء من السلطة في ما أتاحته اتفاقات أربيل. إلا إياد علاوي الذي لا يزال مجلسه للسياسات الإستراتيجية يراوح في مكانه.وفي حال أنجز المالكي حكومة الأغلبية، وهو أمر وارد في ظل دعم التيار الصدري لهذا الخيار، فان علاوي في مأزق كبير، إذ سيجد مكونات منضوية في كتلته الكبيرة، تجلس مع المالكي في وزارته الجديدة، وسيبقى التحالف الوطني في حل من اتفاق أربيل ومجلس السياسات. وسينتهي الأمر بعلاوي خارجا بخفي حنين، ما لم يحدث أن يعيد زعيم العراقية النظر بسياسته من جديد. التفاصيل ص2
علاوي خارج الأغلبية ومجلس السياسات في خبر كان
نشر في: 6 يونيو, 2011: 09:07 م