بغداد/ هشام الركابي شهدت العاصمة ومدينتا تكريت والرمادي هجمات شنها مسلحون استشهد فيها 20 عراقيا وأصيب نحو 34 بجروح.وأسفرت التفجيرات أيضا عن استقالة ضابط امني رفيع في صلاح الدين، فيما استعجل المالكي وتدارك الأمر في الانبار بلقاء طوارئ مع مسؤولين فيها.
وقال مصدر امني في عمليات محافظة صلاح الدين إن "انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه في البوابة الرئيسية لمجمع القصور الرئاسية في تكريت".وأعلن ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب أن "12 شخصا بينهم تسعة عسكريين استشهدوا في الهجوم"، فيما أصيب 20 بجروح.وأكد مصدر في قوى الأمن الوطني أن "بين الشهداء العقيد الركن نوري صباح المشهداني آمر فوج استخبارات الفرقة الرابعة إلى جانب اثنين من ضباطه وآخرين".وتجددت أمس في الرمادي أعمال العنف حيث فجر مسلحون مجهولون منزل مدير مركز شرطة الحامضية المقدم جمعة عبد الرحمن اسود، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أسرته وإصابة اثنين آخرين بجروح، وفقا لمصدر في الشرطة.ويستعد الأطراف السياسيون العراقيون لبحث إمكان الطلب من واشنطن التي تنشر اقل من خمسين ألف عسكري في العراق، تمديد فترة بقاء جنودها.إلى ذلك، أعلن مدير الأمن الوطني في محافظة صلاح الدين عن تقديم استقالته من منصبه على التفجيرات الأخيرة.وقال العميد جاسم حسين الجبوري إنه "قدم استقالته احتجاجا على الخروق الأمنية في المحافظة ومنها تفجير أمس، وعدم ظهور نتائج التحقيق حتى الآن، لاسيما حادث تفجير مجلس المحافظة في آذار الماضي" بحسب ما نقلته السومرية نيوز.وتابع الجبوري بالقول "لا أريد أن أكون جزءاً من وضع أمني ضعيف"، مبينا أنه "لا توجد جدية في معالجة الخروق التي تحصل في صلاح الدين أو في عموم العراق".سياسيا، عزا عضو القائمة العراقية عبد الكريم الحطاب تصاعد وتيرة أعمال العنف في العديد من مدن البلاد لاسيما الانبار وصلاح الدين إلى ازدياد اتساع رقعة الخلافات بين القوى السياسية فضلا عن قرب الانسحاب القوات الاميركية والأجندات الخارجية الداعية إلى تمزيق العراق.وقال الحطاب في حديثه لـ(المدى) إن أعمال العنف لم تحصل في صلاح الدين والأنبار، بل موجودة في عموم البلاد.أما الحكومة العراقية فقد عاين رئيس الوزراء نوري المالكي الأوضاع الأمنية في الانبار مع مسؤولين في المحافظة.وقال بيان رسمي تلقت المدى نسخة منه أمس الاثنين إن المالكي دعا الحكومة المحلية إلى وقف الخروقات الأمنية المحتملة.وقال البيان إن المالكي استقبل محافظ الأنبار قاسم محمد ورئيس مجلس المحافظة جاسم الحلبوسي وعددا من القيادات الأمنية في المحافظة من بينهم قائد القوات البرية الفريق أول ركن علي غيدان.
تفجيرات برائحة سياسية تهز تكريت.. وضابط مستقيل: لا علاج لخروق الأمن
نشر في: 6 يونيو, 2011: 09:16 م