TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > كيف يفكر مرشحو الرئاسة؟

كيف يفكر مرشحو الرئاسة؟

نشر في: 7 يونيو, 2011: 05:36 م

حسين عبد الرازقضمن برنامجه لدراسة مستقبل مصر السياسي بعد 25 يناير، نظم «مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية» برئاسة الزميل «مصطفي اللباد» ندوة يوم السبت الماضي حول «رؤى مرشحي الرئاسة» دعا إليها الشخصيات التي أعلنت عزمها الترشيح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي لم يتحدد تاريخها حيث اكتفى الإعلان الدستوري بالنص  على إجرائها بعد انتخابات مجلسي الشعب والشوري في سبتمبر / أيلول القادم وقبل انتهاء الفترة الانتقالية.
وجرى تنظيم الندوة على أساس طرح 22 سؤالا على كل مرشح على التوالي، ويمنح المرشح دقيقتين كحد أقصى للرد على كل سؤال، فلم تكن هناك مناظرة أو مواجهة بين المرشحين، بل يجيب المرشح خلال ساعة عن الأسئلة، ويترك المنصة للمرشح التالي وهكذا.وتناولت الأسئلة قضايا داخلية وإقليمية ودولية مثل رؤية المرشح للدستور وهل هناك مبادئ دستورية عامة يتم التوافق عليها قبل صياغة الدستور ويمكن اعتبارها «مبادئ فوق دستورية»، وطبيعة الدولة وهل تكون مدنية أو دينية أو دولة مدنية بمرجعية دينية، وهل نظام الحكم رئاسي أو برلماني أو رئاسي برلماني، ومستقبل تحديد نسبة 50% على الأقل للعمال والفلاحين في البرلمان، والموقف من المال السياسي في الأحزاب والانتخابات العامة، والسماح بتأسيس أحزاب بمرجعية دينية، وأسباب الفتنة الطائفية في الفترة الأخيرة والإجراءات المطلوبة للقضاء عليها، والنموذج الأمثل للتنمية في مصر، وهل هناك إمكانية للتوفيق بين حرية السوق الرأسمالي وضرورات العدالة الاجتماعية، وأولويات القضايا خلال السنة الأولى من حكم كل مرشح في حالة فوزه، وأهم التعديلات التي يمكن إدخالها على كامب ديفيد «اتفاقية الصلح المصرية - الإسرائيلية»، وتصوراته لدور مصر في إنجاز التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية، وكيفية تجاوز أخطاء السياسة المصرية في السودان، وضمان حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، ومقترحات المرشح لتطوير العلاقات المصرية - السعودية والتنسيق الإقليمي بين مصر والسعودية بعد 25 يناير، وهل سيعيد المرشح في حالة فوزه العلاقات مع الجمهورية الإسلامية في إيران ويغير الموقف المصري الرسمي من الحضور الإيراني في المنطقة، ومقترحاته لصياغة العلاقات المصرية - التركية، وإمكانية استلهام النموذج التركي لمصر، وعلاقات مصر الدولية في ضوء انحياز النظام السابق بالكامل للولايات المتحدة وسياستها في المنطقة والعالم وبروز قوى دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والهند والبرازيل.وكان الهدف من الندوة إطلاع الرأي العام المصري والعربي على رؤى مرشحي الرئاسة من خلال نقل وقائعها على الهواء عبر «قناة الجزيرة مباشر - مصر»، ومن خلال العدد المحدود من الساسة والكتاب الذين تمت دعوتهم لحضور الندوة، والعدد الكبير من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والصحف والقنوات الفضائية.والفكرة في حد ذاتها تستحق الترحيب، ولكن تقلل من أهميتها وفاعليتها مجموعة من العوامل.فمرشحو الرئاسة المدعوون ليسوا أكثر من «مرشحين محتملين»، فحتى الآن لم يصدر قانون انتخابات رئاسة الجمهورية الذي سيحدد شروط الترشيح وتفاصيل هذه الشروط، ولم يحدد موعد انتخابات الرئاسة وهل ستتم وفقا للإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس أم طبقا للدستور الجديد الذي ستتولى جمعية تأسيسية يختارها مجلسا الشعب والشورى صياغته، وبالتالي لم يحسم سلطات رئيس الجمهورية ونظام الحكم «برلماني أم رئاسي». والمرشحون المحتملون الذين شاركوا في هذه الندوة لم يزد عددهم على أربعة هم «أيمن نور وحمدين صباحي و«الفريق» مجدي حتاتة و«المستشار» هشام البسطاويسي، بينما اعتذر أو غاب لأسباب مختلفة كل من د. محمد البرادعي وعمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح وبثينة كامل.. إلخ. وإذا استثنينا أيمن نور وحمدين صباحي وانتماء كل منهما لحزب سياسي «الغد والكرامة» فبقية المرشحين المحتملين يجمع بينهم «الاستقلال»، بينما غاب مرشحو الأحزاب الرئيسية القائمة مثل الوفد والتجمع والناصري والجبهة والإخوان المسلمين والأحزاب الجديدة مثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب المصريين الأحرار، وحزب العدل وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي.. إلخ.ورغم كثرة الأسئلة وشموليتها فقد غابت بعض القضايا الجوهرية، مثل موقف المرشحين المحتملين من إلغاء حالة الطوارئ المعلنة في مصر منذ 6 أكتوبر 1981 (30 عاما)، والموقف من قضية «التمييز الإيجابي للمرأة» في المجالس التشريعية المنتخبة «الكوتة» والتي ألغاها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مشروع القانون المقترح لتعديل قانون مجلس الشعب والمطروح للنقاش حاليا، والمطالبة بإلغاء مجلس الشورى، وكذلك في القضايا العربية طرحت تساؤلات حول السعودية والسودان، بينما تم تجاهل العلاقات المصرية - السورية رغم أهمية الدور السوري عربيا وإقليميا وكان المحور المصري - السعودي - السوري يحتل دورا مهما في السياسة العربية والإقليمية في فترة سابقة، كما أهملت العراق والتطورات الحادثة فيه وتأثيراتها في الساحة العربية والإقليمية.ولا تقلل هذه الملاحظات من قيمة هذه «الندوة» ولكنها كانت ضرو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram