TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مواطنون يتساءلون: اين حقوقنا؟

مواطنون يتساءلون: اين حقوقنا؟

نشر في: 8 يونيو, 2011: 07:23 م

في الجامعات وفي الساحات العامة والشوارع  واثناء التظاهرات الكل يطالب بحقوقه  التي سلبها الطارئون على السياسة ومدعوها. فالمواطن وهو يطالب بالاصلاح والتغيير يعرف انه الطريق للتطوير والنهضة في كل مجال بما فيها ما يحصل من انتهاكات لحقوق الانسان . و في جامعة بغداد كلية الاداب  قال قيس عبد الرزاق : ان لحقوق الانسان اوجه متعددة ونعتقد ان طرد شبح الخوف من البطالة والعوز احدها .
 واضاف نحن نسمع ونقراً عن ثروتنا النفطية والمليارات التي تصرف على المختصين ولكن اين هي  فرص العمل التي يمكن ان يطمأن لوجودها بعد تخرجه هو وزملائه الذين اكدوا انهم يعرفون ان مصيرهم اللحاق بجيش العاطلين . في مسطر ساحة الطيران تؤكد جموع العمال الباحثة عن العمل نسبة البطالة المستشرية في العراق التي تشير اليها  احد الاحصائيات بانها تبلغ  28 %  , كما ان تقريراً اممياً يذكر ان ( ربع سكان العراق يعانون من الفقر الشديد  ) وتحدث الينا عامل البناء رضا صادق قائلاً انه منذ عشرة ايام بدون عمل حيث يحضر كل يوم باحثا عن فرصة لم يظفر بها   وكما ترون انه ما ان يأتي احد الاشخاص الى المسطر حتى يتجمع عليه العشرات والمحظوظ هو من يصعد السيارة ليكد في حر الصيف ويشقى , عله يجمع قوت اطفاله. ارملة فقدت زوجها في حادث ارهابي منذ اكثر من سبعة اشهر وهي حامل تقول : الحديث عن حقوق الانسان في مجتمعاتنا شعارات للاستهلاك ليس الا , وخاصة للمرأة التي رغم ما حدث في العالم من تطور ما زالت في العراق على هامش المجتمع . وتضيف انه لولا مساعدة اهلها لم تدر ماذا تفعل حيث ان المعاملة التقاعدية  لزوجها العسكري ما زالت بين كتابنا وكتابكم دون مراعاة لظروف اسر فقدت معيلها . وتتساءل اين حقوقنا في ظل الخوف والحرمان والعوز ؟ هل نجدها في المبالغ القليلة لشبكة الرعاية الاجتماعية  التي لاتستحق الوقوف في طوابير الذل والاهانة لايام ؟! و طالبت المتسولة عفرة التي تتخذ ساحة النصر مقرا لها  الحكومة بزيادة منح المتسولين  واكدت  ان اعانات شبكة الحماية للنساء والشيوخ المتسولين والبالغة 50 الف دينار لا تسد رمق شيخ مريض معوز ولا مسنة تعاني من الامراض المزمنة ، متحدثة بألم عن معاناة  المرأة من العنف في الشارع وفي البيت . وتقول المواطنة امل ان اعراف العشيرة والقبيلة   ما زالت في الغالب تنظر الى المراة  كسلعة في كثير من الاحيان  وهذا انتهاك صارخ لحقوقها , ومعروف ان بعض صور العنف ضد المرأة يمارس بنسب في الريف والمدينة , دون رادع . واضافت نعرف ان ذلك لايتغير بين يوم وليلة ولا بقانون , بقدر ما يتطلب توعية ونهوض كالمل بالمجتمع , فهل نحن سائرون على هذا النهج ؟ لااعتقد ذلك لان هنالك تخريب في الاسس التربوية والقيمية واشاعة مفاهيم  مخالفة للدين وتعاليمه . واشارت الى نسب الامية والجهل التي كلها كما تقول تشكل عائقا لفهم الحقوق الاساسية للانسان . ويقول المواطن سمير السلامي : تعرض مفهوم حقوق الانسان الى كثير من التشويه من قبل السياسيين , وكنا نأمل بحق ان يشهد مجتمعنا تطبيقاً صادقاً لهذا المفهوم بعد 2003 , غير ان ما حصل للاسف يشير الى عكس ذلك , خاصة ما يتعلق بالموقف من التظاهرات السلمية التي طالبنا من خلالها بابسط حقوقنا . واضاف ان هنالك ترابطاً بين الديمقراطية وحقوق الانسان واي خرق في احدهما يؤثر سلباً على الاخر . ويوضح السلامي انه رغم ما نشاهده من صور قد تبدو قاتمة , فان المستقبل لسيادة حقوق الانسان , وتحدثنا تجارب التاريخ القديم والحديث ان اي نظام  يقف ضد هذه المبادئ مصيره الزوال لا محال .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram