TOP

جريدة المدى > سياسية > محللون: القاعدة لن تستسلم بسهولة

محللون: القاعدة لن تستسلم بسهولة

نشر في: 9 يونيو, 2011: 07:05 م

متابعة/ المدى لا يزال تنظيم القاعدة يرسل اشارات قوية على قدرته في تنفيذ اعمال عنف في منطاق متفرقة من البلاد.ويوم أمس الأول تبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية تفجيرات تكريت الأخيرة. وعلى مايبدو فان التنظيم غير من سياسياته منذ نيسان الماضي، في حين يتوقع محللون امنيون انه لن يستسلم بسهولة على خلفية مقتل زعيم التنظيم الاول.
ومنذ اعلان مقتل اسامة بن لادن دخلت القيادات الأمنية في حالة الإنذار القصوى. وشددت قوات الجيش والشرطة إجراءاتها الأمنية في بغداد وباقي المدن العراقية خوفا من عمليات للتنظيم. فآلية عمل "القاعدة" حسب ما رصدته قوات الأمن العراقية والجهاز الاستخباراتي توضح أن التنظيم ينتقم حالما يتم اعتقال أو قتل عدد من قادته أو يضيق الخناق عليهم في مدينة ما. إلا أن حالة الإنذار القصوى تلك لم تمنع "القاعدة" من ضرب احد المعسكرات الأمريكية في البصرة جنوب البلاد، في اليوم التالي على مقتل بن لادن. وعاد التنظيم في 6 من شهر نيسان، ونفذ هجوما انتحاريا هو الأكبر من نوعه منذ شهور عدة، مستهدفا مديرية نجدة الحلة في محافظة بابل، وأسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا وجرح أكثر من خمسين آخرين. وبحسب مراقبين أمنيين، لا يمكن مقارنة هجومي "القاعدة" بردود الفعل على عمليات أمريكية أقل شأنا بكثير، مثل قتل زعيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي في حزيران يونيو عام 2006. في ذلك الوقت، أعلن التنظيم في محافظة ديالى عاصمة لـ "دولة العراق الإسلامية"، وشكل تنظيمات تشرف على تدريب الانتحاريات والانتحاريين من الأطفال، ونفذ عمليات كبرى أسقطت المحافظة بالكامل. كما غير التنظيم من استراتيجيته التقليدية في توجيه ضربات كبيرة وخاطفة للامن في بغداد وفق أسلوب الكر والفر، ولجأ في العام 2006 إلى العمل بطريقة مختلفة تمكن من خلالها من عزل بغداد عن باقي مدن الجنوب والشمال والسيطرة على غالبية المنافذ التي تحيط بالعاصمة. وفي تلك المرحلة أصبحت مناطق هبهب والعظيم منفذ بغداد الى الشمال، واللطيفية التي تمثل منفذها للجنوب والتاجي وأبي غريب من جهة الغرب، مناطق حاضنة لأبناء "القاعدة" لمدة أكثر من عامين. خلال الأعوام الأربعة الماضية نجحت القوات الأمنية العراقية وبمساعدة القوات الأمريكية ومجالس الصحوة التي شكلتها في بغداد والأنبار والموصل وديالى في توجيه ضربات قاصمة لـ "القاعدة" في العراق، حيث فقد معاقل نفوذه في ديالى والموصل والانبار وصلاح الدين.ويبدو التنظيم في الوقت الحالي أضعف بكثير من السابق بعدما خسر أكثر من 150 عنصرا من قياداته في العامين الماضيين، فضلا عن اعتقال بعض الخلايا التي كانت تعمل في الاغتيالات والتصفيات الجسدية، وإلقاء عدد من الجماعات المسلحة المتعاونة معه سلاحها في مارس آذار الماضي في إطار تحرك حكومي لإجراء المصالحة الوطنية. ومنذ حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد مطلع تشرين الثاني نوفمبر 2010 التي أسفرت عن مقتل 52 شخصا، والتفجيرات التي تلتها بيومين في عدد من الأحياء الشيعية في بغداد لم ينفذ التنظيم عمليات كبيرة. وعلى الرغم من ضعف العمليات الانتقامية التي قام بها التنظيم إلى حد الآن مقارنة بعملياته السابقة، إلا أن مقتل أسامة بن لادن قد لا يمر مرور الكرام، وهو يستعد للقيام بالمزيد من العمليات على ما أوضح خبراء أمنيون. فالمتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا صرح في مؤتمر صحفي عقده بمقر القيادة في بغداد في الرابع من أيار إن "تنظيم القاعدة في العراق يعمل في الوقت الحالي وفق نظام الخلايا الخيطية"، وأضاف أن "هناك خلايا مراقبة، وأخرى تخطيطية، وثالثة تنفيذية، وهذا الأسلوب يوفر حماية اكبر لأعضاء التنظيم فلا يتمكن الأفراد الذين يقعون في أيدي القوات الأمنية من الإدلاء بمعلومات كثيرة عن باقي أفراد التنظيم، وهم لا يعرفون شيئا عن باقي الخلايا". ويرى خبراء الأمن في البلاد أن "القاعدة" ما زال يملك ثقلا، وان مستقبله لن يتأثر بمقتل بن لادن في حال تم تعيين زعيم آخر بديل، كما انه لا يعمل بتنسيق مباشر مع الأخير، انما بشكل مستقل وبقادة يختلفون عن قادته في باكستان وافغانستان وغيرهما، وهم أكثر ارتباطا بالتنظيمات المماثلة في دول الجوار من ارتباطهم مع بن لادن. عبد العظيم الحسيني المحلل في الشؤون الأمنية قال إن القاعدة في العراق سبق وتعرضت لضربات موجعة بمقتل الزرقاوي فسارعت الى تعيين أبي أيوب المصري خليفة له واستمرت في العمل". ويضيف "مازالت هناك الكثير من الخلايا النائمة في بغداد والأنبار والموصل، وهذه الخلايا يتوجب معالجتها قبل أن تتحرك لتنفيذ عمليات انتقامية في البلاد". ويرى المحلل الأمني أن "تنظيم القاعدة سيضعف بشكل كبير بعد موت بن لادن وهو انعكاس طبيعي على جميع تنظيمات القاعدة في الدول العربية والغربية، لكنها في الوقت ذاته لن تستسلم بسهولة". ورغم ان الإجراءات شملت تكثيف نقاط التفتيش في بغداد والتفتيش الدقيق للمركبات، إلا أن تلك الإجراءات لا تبدو كافية،لا سيما وأن الوزارات الأمنية الثلاث مازالت شاغرة وتدار بالوكالة من قبل رئيس الوزراء، فضلا عن أن رئاسة جهاز الاستخبار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني
سياسية

البرلمان يصوت على تعديل الأحوال الشخصية والعفو وإعادة العقارات.. وحراك نيابي لإقالة المشهداني

بغداد / المدى صوت مجلس النواب، على مشاريع قوانين تعديل الأحوال الشخصية والعفو العام وإعادة العقارات إلى أصحابها.وافتتح جلسة البرلمان، أمس الثلاثاء رئيس المجلس محمود المشهداني.وجرى خلال الجلسة، التصويت على "مقترح قانون الاحوال الشخصية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram