الناصرية / حسين العاملشارك أكثر من ألف متظاهر في تظاهرة مطلبية طافت شوارع وأسواق مدينة الناصرية أمس الجمعة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء والخدمات الأساسية  ومحاربة الفساد وتأمين فرص العمل وإصلاح النظام السياسي.
 وذلك ضمن فعاليات مهلة المئة يوم الاحتجاجية التي انطلقت في عدد من المدن العراقية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي ضمت شباب 25 شباط وقوى وشخصيات التيار الديمقراطي وجماهير من شرائح اجتماعية مختلفة  ، شعارات تطالب بإصلاح النظام السياسي وتحسين واقع الكهرباء والخدمات الأساسية فضلا عن توفير فرص عمل للعاطلين وتأمين مفردات الحصة التموينية وتقليص معدلات الفقر. وقال أمين عام حركة شباب التغير محمد عبد الرضا للمدى : إن التظاهرة انطلقت تضامنا مع شباب العراق الثائر الذي يطالب الحكومة بتقديم الخدمات واحترام حقوق وحريات المواطنين . وأضاف كما ان التظاهرة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة لتكون هي الفيصل بين الداعين للإصلاح والحكومة الحالية.واستطرد عبد الرضا إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية باتت اليوم لا تطاق وتفوق قدرة المواطن على التحمل كما إن ظاهرة الفساد أخذت تستفحل حتى انها بلغت مستوى  جرائم الخيانة العظمى حيث تعمل بعض الاطراف والوزراء على تدمير الاقتصاد الوطني لمصلحة أطراف ودول إقليمية .  وجاء في بيان وزعته لجنة شباب 25 شباط الجهة المشاركة بتنظيم التظاهرة:بعد انقضاء مهلة المئة يوم التي ألزمت بها الحكومة نفسها وتعهدت البدء ( على الأقل ) بعملية إصلاح جدية على اثر الاحتجاجات الجماهيرية  التي عمت البلاد وأضاف البيان الذي تلقت المدى نسخة منه لكن ليس في الأفق أمل في تحقيق ما يطمح إليه المواطنون بل بالعكس أصبحت الصراعات بين الكتل السياسية المتنفذة على أوجها لأسباب لا تتعلق بهموم الناس وحاجاتهم الضرورية وانما لها علاقة بتقاسم السلطة والنفوذ والثروة وسيكون اتفاقهم ،إن حدث، على أساس تكريس نهج المحاصصة الطائفية – الاثنية الذي جر البلد الى المحنة وادى الى تراجع الاوضاع الامنيةوتابع البيان لهذا نعتقد وهذا ما أثبتته تجربة الثماني سنوات ان القوى المتنفذه غير قادرة على تلبية مطالب المواطنين واصطلاح نظام الحكم وانتشاله من أزمته وهجر نظام المحاصصة الطائفية والصراعات ذات الأفق الضيق .ودعا البيان الى تواصل التظاهرات لحين اجراء انتخابات مبكرة قائلا :ان الطريق الامثل امامنا هو استمرار الاحتجاج والتظاهر للضغط باتجاه اجراء انتخابات مبكرة والمطالبة بالمكافحة الجدية للفساد المالي والإداري والمفسدين وتحسين مفردات البطاقة التموينية وتوفير فرص عمل والحد من الفقر المستشري وتقديم الخدمات الضرورية للحياة ( الكهرباء ، التعليم ، الصحة ) ودعم الزراعة والصناعة وعدم تقييد الحريات العامة وإيقاف عمليات اعتقال الشباب الناشطين في الحركات الاحتجاجية واستكمال استقلالنا الوطني بجلاء القوات الأمريكية  .ومن جانبه قال علي حسين وهو احد المشاركين في التظاهرة لـ(المدى): إن تظاهرتنا مطلبية وقد جاءت بعد ان تجاهلت الحكومة مطالبنا السابقة بتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات وتوفير السكن المناسب للأسر الفقيرة وأضاف وهو يشير إلى معاناته من البطالة نريد تعيينات فانا خريج معهد المعلمين منذ عام 2005 ولم أتعين حتى الآن رغم تقديم أكثر من خمسة طلبات تعيين لافتا إلى حجم الفساد في اجراءات الحصول على فرصة التعيين قائلا " فقد اصبحت التعيينات لا تتم الا بدفع 2000 -3000 دولار وهذا ما لا املكه ولا يملكه الكثير من العاطلين عن العمل ". فيما طرح بيان اللجنة التنسيقية لقوى وشخصيات التيار الديمقراطي الذي ألقاه احد قياداتها خلال التظاهرة جملة من التساؤلات بشان ما آلت اليه الاوضاع العراقية قائلا : " واخيرا انتهت مهلة المئة يوم فما الذي حصل وما الذي انجز ؟وأضاف الوزارات الأمنية الثلاث منذ الانتخابات البرلمانية التي مضى عليها أكثر من سنة وبضعة أشهر لا زالت شاغرة تتجاذبها المصالح الأنانية للقوى السياسية الحاكمة والنتيجة الحصاد اليومي لآلاف الأرواح العراقية البريئة وبأساليب إرهابية جديدة حيث دخل الخط المسدس الكاتم للصوت .وتابع البيان اما قضية الخدمات فهي المشكلة التي أصبحت أبدية وهي تدمر المواطن العراقي تدميرا ماديا ونفسيا ، ففي كل صيف يأمل المواطن بأنه سيرى تحسنا في الكهرباء ولو بإضافة بضع دقائق للتشغيل والنتيجة تكون الامس افضل من اليوم رغم صرف عشرات المليارات من الدنانير التي تذهب الى جيوب المفسدين وسارقي اموال الشعب.هذا وقد دعا المشاركون بالتظاهرة الى التظاهر كل يوم جمعة لحين تحقيق مطالبهم المشروعة .