المدى الثقافي استطاع نادي الشعر في اتحاد  الادباء والكتاب العراقيين ،ان يجمع  هذا الشتات المستوفي في نضوج جهده الشعري ، ففي اصبوحاته الأسبوعية، يستدعي الأصوات التي ابتكرت نضوجها معلنة للملأ  ان الشعر ليس في المدن فقط ،بل هو في  القصبات والقرى والشعاب وعلى ضفاف الأنهار الكثيرة في هذا الوطن الغارق حد النخاع في لوعة الشعر ،
 كان مقدم الجلسة الشاعر حبيب النورس يشيد بتجربة الشاعر الذي جاء من بساتين كربلاء محملاً بالرمان  الضاج بلونه القرمزي ،قائلاً: – ما يتعطل من الأسئلة – ويختفي في القرى – انه الشاعر عمار المسعودي الذي كان ضيف نادي الشعر الذي أحكم قبضته الشعرية في الجلسة لقراءة نصوص مجموعته – ساعة يلمس الماس / يعرف ابي يعرف / متى يتوقف الماء عن زهر الرمان / ويعرف أيضاً.... متى يطلق عليه اسماءه وألوانه / يفرق ابي / ما بين السياسة والفاكهة .الناقد بشير حاجم اكد التكرار في قصائد عمار المسعودي والانزياحات الشعرية التي تولد رؤية معينة في جملة واحدة وكثرة التناصات التحويلية والحرفية، وهو شاعر يشتغل على عامل السرد الشعري ، شاعر يستخدم النهايات المفتوحة وتظهر قصائده بلا خاتمة .النصوص الكثيرة للشاعر عمار المسعودي تثبت انه شاعر لايكرر الاشياء، هذا ما قاله الشاعر علاوي كاظم كشيش الذي قدم مع الشاعر من كربلاء ،وقال انه شاعر، قصائده عبارة عن كمثرى، والكمثرى تختلف في قصيدة اخرى عن تلك ،وانه يؤسس قرية جديدة، ولقد استطاع ان ينشر المأساة ،قصائده مثل الفلاحات في قريته ،واعتبر ان النقد لاينمو ولا تسير في فيه الخضرة .الشاعر عمار المسعودي هو صوفي البساتين في كربلاء ،انه شاعر يستطيع ان يهش الصحارى من كربلاء بغصون الرمان ويجيد تحريك الكلمات الطينية وفيه الكثير من رماد اسلافه ويعمل على صناعة قاموس شعري أخضر، ولغته تمثل رمزاً شعرياً اخضر وهو عالم من الميزات، وهذه هي خصوصية مغردة خضراء وتلك هي  العلامة التي تميز شعر عمار عن الآخرين ،وعندما نقرأ قصيدة نعرفها لعمار المسعودي دون ان نقرأ اسمه عليها، فهو يترك بصمة واضحة من خلال اسلوبه وبصمته ورائحة بساتينه المزدحمة بالخضرة وتلك هي استشعارات عمار المسعودي الشعرية المتفردة  والمغردة تحت سعف النخيل.