TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الجيش يترك المدن إلى معسكرات جديدة ويسلم عهدة الانسحاب للشرطة

الجيش يترك المدن إلى معسكرات جديدة ويسلم عهدة الانسحاب للشرطة

نشر في: 12 يونيو, 2011: 09:33 م

 بغداد/ خاص أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن الحكومة تخطط لبناء معسكرات للجيش العراقي خارج المدن استعدادا لتسلم قوات الداخلية المهام الأمنية. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"المدى" أن الحكومة وجهت وزارة الدفاع وبالتنسيق مع الحكومات المحلية في المحافظات لاختيار المساحات التي ستبنى عليها تلك المعسكرات، مضيفا أن تلك المقرات ستشيد وفق مخططات حديثة وتم رصد المبالغ المخصصة لبنائها.
يأتي ذلك في وقت دافع فيه المرشح لتسنّم وزارة الدفاع الأمريكية ليون بانيتا عن خيار التمديد لعدد من القطعات الأمريكية في العراق.وأشار المصدر إلى أن وزارة الدفاع العراقية ستستثمر المعسكرات التي لا تزال بحوزة الجيش الأمريكي، لكن بعد انسحاب تلك القوات. وتابع أن تلك المعسكرات سيتم تشييدها من قبل وزارة الإعمار والإسكان. ورجح المصدر ذاته أن تكون تلك الإجراءات من ضمن الاستعدادات التي تجريها الحكومة استعدادا للانسحاب الأمريكي المرتقب نهاية العام الحالي. وبحسب وزارة الإعمار والإسكان فإن المشروع الذي تم التعاقد عليه مع وزارة الدفاع يقضي بتنفيذ مذاخر تموين متكاملة، تحوي مخازن مثلجة ومبردة ومستودعات وقود وأفران صمون ومعامل ثلج إضافة إلى شبكة طرق داخلية ومسقفات.وأوضح المصدر أن عدد المواقع العسكرية 14 موقعا، موزعة بين محافظات بغداد ودهوك والسليمانية ونينوى و ديالى والأنبار و واسط والديوانية وذي قار، مؤكدا أنه تمت المباشرة بتنفيذ الأعمال الموكلة في شتى المواقع. ورغم الاستعدادات التي تجريها الحكومة إلا أن مسالة الانسحاب أو التمديد لم تحسم حتى الآن. وكان خبراء عسكريون قد ذكروا أن العراق يعاني من مشكلة الأمن وأن القوات الأمنية في العراق غير قادرة على الحفاظ على الأمن الداخلي فكيف ستحمي الحدود؟ مستشهدين بالتفجيرات التي يشهدها العراق بالإضافة إلى الاغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت. وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي في أكثر من مناسبة جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية لتحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن بعد الانسحاب الأميركي، لكن خبراء عسكريين يشككون بذلك بسبب الهجمات شبه المستمرة التي تشهدها البلاد.على صعيد آخر، أخبر ليون بانيتا، مرشح الرئيس أوباما لوزارة الدفاع، مجلس الشيوخ أنه سيدعم إبقاء بعض القطعات الأميركية في العراق بعد الموعد المقرر للانسحاب إذا ما قدمت حكومة بغداد طلبا رسميا بذلك.وقال بانيتا –الذي يشغل حاليا منصب مدير وكالة المخابرات المركزية- إن من الحكمة الاستجابة إلى طلب القادة العراقيين في إبقاء القطعات في العراق بعد الموعد النهائي لمغادرة القطعات بموجب الاتفاقية الأمنية مع العراق.وردا على سؤال من السيناتور جون مكين، قال بانيتا "في حالة طلب رئيس الوزراء نوري المالكي والحكومة العراقية إبقاء بعض القوات في العراق، أعتقد انه ينبغي للرئيس أوباما النظر جديا في هذا الطلب. فمازال في العراق 1000 من أفراد القاعدة وعلينا اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية التقدم الذي أحرزناه في هذا البلد". ومن المتوقع أن ينال بانيتا الثقة لخلافة روبرت غيتس كوزير للدفاع. ففي جلسة الاستماع عبّر عدة سيناتورات دعمهم له بسبب دوره الكبير في قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram