 بغداد / متابعة المدى يشير خبراء محليون إلى أنه من الصعب أن يولد إنسان متكامل الصفات في العراق حتى بعد ثلاثة أجيال بسبب تأثيرات إشعاعات اليورانيوم المخصب الذي خلفته حروب عامي1991 و2003. وكشف خبير في وزارة العلوم والتكنولوجيا  عن وجود حوالي مئة موقع ملوث،هي عبارة عن خردة أسلحة ومخلفات في مناطق العراق.
وحذر في تصريحات صحفية  من أن الإصابات السرطانية في مناطق جنوبي العراق ربما تنتقل بعد ذلك إلى الوسط والشمال خلال سنوات قريبة.وقال إن الولايات المتحدة وبريطانيا استخدمت في الحربين أسلحة مصنعة من مادة اليورانيوم المخصب بكميات هائلة لم يسبق أن استخدمت في أي حرب سابقة في العالم. فيما كشف مسؤول في وزارة الدفاع ،أمس،الاثنين، عن أن قوات الجيش عثرت على نحو عشر مناطق طمر كبيرة مليئة بمادة اليورانيوم المنضب غربي الموصل.في وقت أفاد مسؤول شعبة البيئة التابعة لمديرية توزيع كهرباء البصرة أمس، أن شعبته قامت برفع محولتين كهربائيتين ملوثتين باليورانيوم المنضب ونقلهما إلى مناطق نائية، .إلى ذلك قام تاجر عراقي بمساعدة اليابان في التخلص من سلع فوكوشيما المميتة عبر تصديرها للعراق عن طريق مركبات وسلع ملوثة بالأشعة التي انبعثت من الكارثة النووية التي ألمّت باليابان منتصف شهر آذار الماضي والتي تتدفق على العراق عن طريق المنافذ البحرية والبرية، بواسطة تجار أمريكان ضالعين بالقضية تلك، حيث يتم تحويل مسار الشحنات لتسجل بأنها وارد أميركي أي قد استوردت من أميركا وتشحن إلى العراق بالاتفاق مع تجار عراقيين مقيمين في أميركا، وفيها نسبة من الإشعاع تعد مضرة جدا بالمستخدمين. وقال العقيد صلاح صابر في تصريحات صحفية أمس  إن قوات الجيش عثرت على نحو عشر مناطق طمر كبيرة مليئة بمادة اليورانيوم المنضب غربي الموصل. وأضاف : أن  "قوات الجيش عثرت على مناطق الطمر المذكورة عن طريق تبليغ أهالي منطقة بادوش ".وتابع صابر أن "الطمر التي كانت مليئة بمادة اليورانيوم المنضب هي من مخلفات النظام السابق" مشيراً إلى أن "القوات العسكرية كانت قد قامت بطمر تلك المادة السامة في تلك المنطقة تخوفا من انتشارها بالجو لانها تحمل مواد سامة وكذلك لإخفائها عن فرق التفتيش التي كانت تقوم بمهمة البحث عن أسلحة الدمار الشامل إبان حكم النظام السابق".وتابع أن "أهالي منطقة بادوش قاموا بحرق تلك الطمر للتأكد مما في داخلها، وبعد اكتشاف مواد اليورانيوم بداخلها قاموا بإبلاغ قوات الجيش المتواجدة بالمنطقة، وتمكنت القوات العسكرية من حرق تلك الطمر البالغ عددها (10) مناطق طمر تخوفا من انتشار محتوياتها السامة في الجو، مما يؤدي إلى تسمم أهالي المنطقة".من جانب آخر، قال مدير مركز صحة بادوش الدكتور حمد ريان إن "المركز الصحي قام بتحويل أكثر من 203حالات معظمها نساء، جراء إصابتهم بمرض السرطان طيلة الأعوام الثمانية المنصرمة نتيجة استنشاق هذه الغازات السامة ،وهن من منطقة بادوش وقرية اسكي موصل التابعة لناحية بادوش،  وتبين أن إصابتهن جاءت على خلفية استنشاق  الغازات السامة طوال الفترة  الماضية".وفي السياق ذاته أفاد مسؤول شعبة البيئة التابعة لمديرية توزيع كهرباء البصرة أمس ، أن شعبته قامت برفع محولتين كهربائيتين ملوثتين باليورانيوم المنضب ونقلهما إلى مناطق نائية، في الوقت الذي أكد فيه أن الشعبة انتهت مؤخرا من تنفيذ حملات لمكافحة المياه الجوفية والقوارض في مناطق البصرة المختلفة.وقال المهندس صفاء الدين طاهر إن "شعبة البيئة التابعة لقسم الفحص والتوكيد النوعي بمديرية توزيع كهرباء البصرة تمكنت مؤخرا من رفع محولتين ملوثتين بإشعاع اليورانيوم المنضب وإبعادهما إلى مكان ناء".وأوضح أن "إحدى المحولات الملوثة كانت في مركز مدينة البصرة والأخرى في منطقة محلية بقضاء أبي الخصيب ".وأضاف أن "عملية النقل تمت بالتعاون مع شعبة رفع التجاوزات في المديرية وقد استغرقت العملية ساعات طويلة بسبب خطورة وحساسية الموقف".وتعرضت بعض مناطق البصرة الحدودية كمنطقة سفوان، وأم قصر، والزبير، والتنومة إلى إشعاعات نووية خلال الحروب التي شهدتها المحافظة خلال العقدين الأخيرين.وكان العديد من مناطق العراق وخاصة محافظة البصرة سجلت ارتفاعا خطرا في نسبة المصابين بأمراض السرطان نتيجة مخلفات الحروب السابقة.وفي سياق مواز كشفت  مصادر صحفية عن  تاجر عراقي يساعد اليابان في التخلص من سلع فوكوشيما المميتة عبر تصديرها للعراق ، حيث بدأت مركبات وسلع ملوثة بالأشعة التي انبعثت من الكارثة النووية التي ألمّت باليابان منتصف شهر آذار الماضي تتدفق على العراق عن طريق المنافذ البحرية والبرية،  بواسطة تجار أمريكان ضالعين بالقضية تلك حيث يتم تحويل مسار الشحنات لتسجل بأنها وارد أميركي أي قد استوردت من أميركا وتشحن إلى العراق بالاتفاق مع تجار عراقيين مقيمين في أميركا، وفيها نسبة من الإشعاع تعد مضرة جدا بالمستخدمين. المصادر  أكدت أن أكثر من عشرة أطنان من المواد والسلع الكهربائية والمنزلية وآلات صغيرة كهربائية قد انت