اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الصحافة العراقية بعد 142عاماً.. امال وتطلعات

الصحافة العراقية بعد 142عاماً.. امال وتطلعات

نشر في: 14 يونيو, 2011: 05:41 م

قطعت الصحافة العراقية شوطا كبيرا في سبيل تقديم الخبر والمعلومة للمواطن العراقي وحاولت ان تقدم نماذج متطورة لصحف حققت مكانة وشهرة كبيرة الا ان ظروف العراق السياسية التي مر بها العراق خلال سنوات الدكتاتورية اثرت على تطور الصحافة العراقية وحجمت دورها الطبيعي ،  لكن بعد عام 2003 شهدت الصحافة العراقية تحولات كبيرة 2003من أهمها رفع القيود التي فرضها النظام السابق ، حيث ظهرت صحفا عديدة تتراوح بين 180 -200 صحيفة أسبوعية ويومية واخرى نصف اسبوعية وشهرية ،
 مع تباين في التوجهات السياسية والأيدلوجية والمذهبية والقومية ، ومع هذا التعدد والتنوع فان هناك وجها اخر للعمل الصحفي في العراق املته التهديدات والتحديات التي واجهها الزملاء العاملون في هذه المهنة ، ما جعل ممارسة المهنة من اخطر الاعمال في العراق وبشهادة منظمات عالمية  ، ويمكن القول ان ما يميز صحافة  اليوم عما كانت عليه في النظام السابق هي تلك الفسحة القليلة من الحرية، يقابلها خضوع الصحفي الى الخط الذي  تنتهجه الصحيفة التي يعمل فيها.ولأجل تسليط الضوء حول واقع الصحافة العراقية اليوم كانت لنا هذه اللقاءات مع عدد من الزملاء                                              في البداية  حدثنا رئيس تحرير جريدة المشرق الزميل صباح اللامي الذي قدم في مستهل حديثه التهنئة لكل الزملاء العاملين في مجالي الصحافة والاعلام ، وتمنى لهم مستوى اقتصادي افضل مما هو عليه الان  وقال : ان المستوى الاقتصادي الجيد برأيه يجعل الصحفي بحالة محترمة امام الشعب والحكومة ، ومشكلة الصحفي كما يرى اللامي انه يتعرض الى الازدواجية اثناء عمله ، فمثلا يذهب الى لقاء وزير او رئيس وزراء ويناقشه ويشاكسه ، لكنه عندما يخرج يستقل سيارة اجرة مع الراكبين الاخرين . وبشأن حرية الإعلام و كيف يراها  في الوقت الحاضر اوضح اللامي قائلاً :  تمتلك وسائل الإعلام او الصحافة بنسبة معينة هامشا كبيرا من الحرية الآن ، واذا اردنا الصدق فان العديد من الكتاب يتناولون قضايا الحكومة بحرية وبجرأة ، ولكن ذلك يختلف من صحيفة الى اخرى ومن فضائية الى اخرى ، ولكن المهم في الحرية التي نقصدها في الصحافة كرقابة وكسلطة رابعة هي ان كل كلام يصدر من الصحيفة على الحكومة يفترض ان يكون حلقة تكمل الاخرى  في علاقة الاعلام بالحكومة اي بمعنى  ان تحسب حساب الرأي الذي تطرحه الصحيفة وتأخذه بنظر الاعتبار سواء بتنفيذه اذا كان قابلاً للتطبيق او بالاجابة وتوضيح الموقف بشأنه  لا ان تبقى "اذن من طين واذن من عجين" مثلما يحدث الان ،فالجرائد تتحدث ولا احد يسمعها ، فهذه يمكن ان نسميها حرية ناقصة فماذا يعني  صوت بلا صدى ورأي بلا رأي اخر . واضاف غالبا تعجز الحكومة حتى على الاجابة على الصحف ، فنحن نكتب لكي تقرأ الحكومة مشاكل الناس ، والقضايا المهمة التي تطرح في الأعمدة في التحليلات السياسية وفي مجمل الصفحات ، ولكن بدون إجابة و بدون مشاركة من السلطة التنفيذية لذا يصبح الكلام بدون معنى وبالتالي يحبط الصحفي و يحبط المجتمع الذي يأخذ فكرة على الصحافة بأنها مجرد كلام ( حجي جرايد ) كما تسمى ، ما يهمنا ان نتلقى الرد على ما نكتب لكي نعرف أولا  رأي الطرف الاخر، وثانيا لكي نتأكد ان للصحافة تأثيرا والا تصبح الصحافة جعجعة بلا طحين .                                              الحرية المنقوصةوعن حرية الإعلام في الوقت الحاضر أجاب عميد كلية الإعلام الدكتور هاشم حسن ب(نعم ولا ) ، فقال نعم هناك ممارسات حرة في صحافتنا ، ولا لوجود صحفيين ومؤسسات تتبنى الحرية ، لأن هذه الحرية منقوصة لأنها لا تستند الى نسبة من التشريعات الضامنة  لهذه الحريات وعلى رأسها قانون حق الحصول على المعلومات ، فضلا عن وجود قانون لتنظيم العمل الصحفي وإشاعة مواثيق شرف مهنية في كل المؤسسات مع الحرفية العالية ، كل هذه تمثل القاعدة للحرية المنشودة يضاف لها أيضا الحاجة الماسة لتطهير الجسد الصحفي من الطارئين والطارئات الذين أساءوا لصاحبة الجلالة ، وهم لا علاقة لهم بها لا من بعيد ولا من قريب ، الا ان التكسب والارتزاق هو الذي أدخلهم الى بواباتها وأروقتها ، بل دنسوا حتى غرفة نومها . وعن رأيه بصحافة اليوم  وكيف يراها  أشار الدكتور حسن الى ان صحافة اليوم ما

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram