اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ملوثات متنوعة في الأرض والجو والأنهار.. ومعالجات ضعيفة

ملوثات متنوعة في الأرض والجو والأنهار.. ومعالجات ضعيفة

نشر في: 15 يونيو, 2011: 05:20 م

بغداد/ سها الشيخلي عدسة/ ادهم يوسف  يوماً بعد آخر تتصاعد الآثار السلبية للتلوث البيئي في العراق في ظل غياب برنامج للحد مما يتعرض له الإنسان العراقي من مخاطر على سلامته وصحته ومستقبله . وإذا كانت مصادر التلوث البيئي تستلزم التفكير بكيفية القضاء عليها
والحد من نشاطها حفاظا على الصحة العامة، فأن هذا تتطلب تضافر جميع الجهود لحماية البيئة من مخاطر تلوثها.. البيئة بحد ذاتها , وكما هو معروف, ليست مملوكة لشخص او حكومة  وإنما هي ملكا للجميع لذا فان المسؤولية جماعية لحمايتها  خاصة في بلاد وادي الرافدين التي باتت تعاني من تدن واضح في سلامة البيئة  والأسباب عديدة كما هي المصادر أيضا يوضحها لنا ذوو الاختصاص .rnأسباب التلوث البيئي و أنواعهعن أسباب تلوث البيئة العراقية يحدثنا الدكتور عدنان قحطان أستاذ مادة الأنواء الجوية ( سابقا ) في جامعة بغداد فيقول: هناك أسباب عديدة أهمها ما نتج  بسبب الحروب التي خاضها النظام المباد , والتي أثرت سلباً  على البيئة و أدت إلى تلوث  الهواء والماء والتربة  . وأضاف هذه الملوثات تنوعت من مواد سامة ومشعة، نتيجة تدمير المنشآت الصناعية والعسكرية والمدنية , وسكب ملايين اللترات من المواد الكيمياوية ، وهنا لابد ان نذكر  ان الحروب لوثت أكثر من 63 منشاة صناعية , و300 منشاة عسكرية حتى صار  العراق يئن تحت وطأة التلوث الإشعاعي نتيجة إلقاء القوات المحتلة أكثر من 40 طنا من اليورانيوم المنضب طبقا لتقرير سري أمريكي أعده ماركوري الخبير في شؤون السلاح في البنتاغون .وتشير التقارير إلى ان هناك كثيرا من المناطق الملوثة بهذا الإشعاع ،منها منطقة الريحانة في الموصل وقرية الأنصار في النجف وملجأ العامرية ومحافظة الناصرية ومعمل البتروكيمياويات في البصرة .... وهذا جزء يسير من تحديد الأماكن الملوثة بالإشعاع حيث هناك مناطق اخرى لم يشر لها التقرير  .  كما تم  إلقاء قذائف عنقودية مليئة باليورانيوم تبلغ نحو 2170قذيفة، وتحتوي على 1800 مليون وثمانمائة قنبلة ،وفقا لتقرير هيومن رايس لعام 2004. وأوضح قحطان انه  اذا ما تحدثنا عن  التلوث في النفط ومشتقاته فلا ننسى  قصف عدة مصاف كبيرة مثلا مصفى الرميلة والزبير ومحطة كبس الغاز في حقلي الرميلة الشمالي والجنوبي ،ما ادى الى التلوث بالنفط والغاز وادى الى انتشار بقع الزيت في شط العرب والخليج العربي، فضلا عن التلوث بالغازات الناتجة عن احتراق الغاز ومشتقاته وما سببه من أضرار بالبيئة والأحياء ،خاصة الأحياء المائية والطيور ونتيجة العمليات العسكرية فقد تلوثت التربة وخاصة الزراعية منها  وأدى ذلك الى تخريب الطبقة السطحية لها ، ما أدى الى بروز ظاهرة التصحر وتكوين الكثبان الرملية بفعل حركة الآليات العسكرية، إذ ان أنواع التلوث والضرر البيئي في هذا المجال كثيرة  ، كما إن التلوث يأخذ أشكالا عديدة منها ما هو من صنع الإنسان ومنها ما هو بفعل المناخ ،حيث تشكل ظاهرة العواصف و الغبار إحدى أهم تلك الظواهر لأنها باتت تهب بشكل كبير في الآونة الأخيرة . ولنا أن نبين حجم الضرر الذي تسببه تلك العواصف الترابية خاصة على مرضى الربو والجهاز التنفسي الذين تمتلئ بهم  صالات الطوارئ ، إذ نقلت لنا التقارير الصحفية عن حالات وفاة جراء العواصف الترابية مع ما يرافقها من تدن ملحوظ للطاقة الكهربائية ،وما تسببه من سقوط الأبراج الناقلة للكهرباء الوطنية ، كما تنعدم الرؤيا إلى درجة كبيرة تؤدي إلى الحوادث المرورية خاصة على الطرق الخارجية.و يحدثنا المهندس في أمانة بغداد سابقا عبد الرحمن العاني عن مشكلة الصرف الصحي وتلوث المياه وإنشاء البرك والمستنقعات وعدم وجود تجمعات للصرف الصحي قائلا : هناك 137 معملا موازيا لنهر دجلة تصب جميع مخلفاتها في النهر كما توجد 30محطة للصرف الصحي تصب جميعا في هذا النهر الذي يتعرض لحالات تلوث كبيرة . وهذا ما يشكل كارثة بيئية ، كما إن -انتشار حاويات الازبال سواء كانت حديدية او كونكريتية وانتشار القمامة والبرك وانعدام عمليات الطمر الصحي التي تفتقر الى الضوابط الصحية، تؤثر سلباً على البيئة  من خلال ما تنشره من  روائح كريهة  تلوث هواء العاصمة والمحافظات الاخرى.وأضاف -لقد تلوث الهواء بسبب الأنشطة الصناعية وحركة المركبات الأمر الذي انعكس سلبا على البيئة من خلال الأبخرة المنبعثة منها او عوادم السيارات بسبب عدم وجود نظام للمراقبة وعدم وجود أحزمة خضراء ويشير المهندس العاني إلى مشكلة اخرى تتمثل  بمخلفات المستشفيات والأنقاض وتصريف المياه الثقيلة التي ترمى في الانهر وما تحتويه هذه المخلفات من  الفيروسات والإشعاع , لذا  طالب بوضع آلية لمنع مثل هذه التصرفات ووضع ضوابط ومعايير لمعالجة هذه النفايات الخطرة وبشكل سليم وعلمي تفاديا لانتقال الأمراض الخطرة والمعدية إلى الإنسان , موضحاً بان هناك كثيرا من الملوثات ومنها تلوث الماء والغذاء والتلوث البيئي الزراعي، الذي احد ابرز أسبا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram