اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مصادر لـ(المدى): الأميركيون خائفون على أمن الخليج.. وسيبقون فـي العراق

مصادر لـ(المدى): الأميركيون خائفون على أمن الخليج.. وسيبقون فـي العراق

نشر في: 15 يونيو, 2011: 08:59 م

 خاص/ المدى في الوقت الذي نفت فيه الحكومة، في أكثر من مناسبة، نيتها تقديم طلب رسمي بإبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء عملها نهاية العام الحالي تنفيذا لبنود اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق، ازدادت المخاوف من عدم جاهزية القوات الأمنية خاصة بعد اتساع ظاهرة الاغتيالات بالكواتم التي طالت عددا كبيرا من المسؤولين الحكوميين والقادة الأمنيين وموظفين ورجال أعمال. في حين أن معلومات شبه مؤكدة أفادت بان البقاء الامريكي مرهون بأمن دول الخليج وأكد المتحدث باسم التيار الصدري عبد الهادي الدراجي، أن مهمة المقاومة ستنتهي بعد الانسحاب الأميركي، كما أن سلطة القانون ستكون الوحيدة في العراق.
وكان النائب كمال الساعدي القيادي في ائتلاف دولة القانون قد طرح أربع صور لمستقبل الوجود الامريكي في العراق. وبما أن الوضع في العراق اليوم لا يزال مضطرباً، ومن الصعوبة التكهن بالمستقبل نظرا للمشاكل السياسية التي يعانيها والوضع الأمني الآخذ في التدهور، وبما أن الولايات المتحدة تخوض حرباً لا نهاية لها في العراق، وهذا سيضعف من موقفها ومكانتها في المنطقة والعالم؛ فقد ظهرت نظريات جديدة وهي منقسمة بين مؤيد للانسحاب ومعارض له. المحلل السياسي حقي الإبراهيمي قال لـ(المدى): تتعلق رغبة الإدارة الأمريكية بالبقاء في العراق من أجل الحفاظ على سمعتها الخاصة وعلى المصداقية الأمريكية، ويعتبر صناع السياسة الأمريكيون، أن الإصرار على عدم الانسحاب من العراق هو الطريق الوحيد لضمان مستوى عال من المصداقية للولايات المتحدة تجاه خصومها في المنطقة. ويعلل الإبراهيمي بأن الانسحاب الأمريكي من العراق كما فعلت في فيتنام، أو السماح بهزيمة حلفائها كما حصل مع الشاه في إيران، سيرسل إشارات خاطئة  إلى الإرهابيين والقوى المعادية لها أنها قادرة على مهاجمة المصالح الأمريكية.وان استمرار التواجد العسكري الأمريكي في العراق ومواصلة تدخلاته في الصراع الدائر هناك لتفادي وقوع حرب أهلية.ويرى أن انسحاب القوات الاميركية يؤدي إلى تشتت وانهيار الجيش العراقي في الحال، كما سيحدث ذلك بالتأكيد ولا يمكننا تحريض أو حث العراقيين على تحمل أعباء ومسؤولية حفظ الأمن قبل أن يكونوا مستعدين لذلك.محللون ومراقبون يرون انه في حال لو انسحبت أمريكا من العراق فأن القيادة العراقية المدنية هدف من السهل جدا الإطاحة به، وبهذا يكون العراق عرضة مرة أخرى للعودة الى سنوات الانقلابات العسكرية التي وقعت في الستينيات. والعودة الى نظام ديكتاتوري جديد. فيما يعتبر انسحابهم انتصاراً عظيماً للقاعدة والإرهابيين. واندلاع حرب أهلية في العراق.أما الداعون إلى الانسحاب يرون أن بناء إستراتيجية انسحاب أمريكي من العراق ستكون الخيار الأفضل من بين مجموعة خيارات مُرّة وغير مرضية، فبدلاً من أن يكون التأثير الأمريكي على العراق من خلال الوجود العسكري، يمكن للولايات المتحدة أن تتبنى إستراتيجية تأثير غير مباشرة، تدعم من خلالها البناء الاقتصادي والسياسي وتهدف إلى قيام علاقة حسنة مع الحكومة الجديدة، فالهدف سيكون إنشاء علاقات إستراتيجية مع النظام العراقي الجديد أقوى من العلاقة مع مصر ومشابهة للتحالف مع الأردن.الداعون إلى انسحاب القوات الأمريكية من العراق يعللون ذلك إلى الهجمات المتواصلة على قوات التحالف وكذلك إلى استمرار موجة الإصابات وحصد الجنود الأمريكيين، إضافة إلى الخوف المتزايد من أن يتعرض جيشهم للهزيمة تحت ظل ضغط الاحتلال الذي طال أمده. من جانب آخر دعا رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري كرار الخفاجي، الشعب الامريكي الى ممارسة الضغط على حكومته لإجلاء قواتها من العراق. وقال في تصريح نقله بيان للهيئة تلقت (المدى) نسخة منه:"نؤكد أن العراق والمنطقة برمتها ستكون أفضل حالاً بعد جلاء قوات الاحتلال ونهاية تدخلها في شؤون بلداننا". ودعا الخفاجي الشعب الامريكي إلى "ممارسة الضغط على حكومة الولايات المتحدة الاميركية للاستعداد لجلاء قواتها من العراق". كما دعا دول العالم ذات المصالح الكبرى في الشرق الأوسط إلى "مراجعة سياستها في المنطقة واعتماد مبادئ احترام إرادة الشعوب".وعبر عن ثقته بقدرة العراقيين على النهوض والتطور من دون الحاجة إلى أي وجود أجنبي على أرض العراق. بقدر ما يؤرق الوجود الأمريكي العراقيين ويضعهم في قلق دائم وشك مستمر بخصوص وحدة بلادهم ومستقبلها ودستورها والفساد المالي والإداري المستشري واختصاصات الأقاليم وثرواتها، والحقوق والحريات للأقليات والتكوينات العراقية وتعايشها وعلاقتها بالنظام السياسي واستعادة هيبة الدولة المؤسسة على فكرة المواطنة والمساواة، فإن الوجه الآخر من الوجود العسكري الامريكي أخذ هو الآخر يؤرق واشنطن على نحو شديد، بل يقلق عليها راحتها سواء لجنودها في العراق أو على صعيد السياسة الداخلية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.  في غضون ذلك أختلف برلمانيون في وجهات نظرهم بشأن الانسحاب الامريكي أو تمديد الاتفاقية الأمنية، فيما أشار غالبيتهم إلى عدم جاهزية القوات العراقية، وأن الانسحاب سيولد فراغا أمنيا. وكانت المدى قد عرضت في تقرير سابق ومفصل المخاوف من عودة المليشيات المسلحة إلى الظهور بعد الانسحاب الامريكي من العراق لعدم قدرة القوات الأمنية على مسك زمام الأمن بالكامل نظرا لأنها في معظمها مخترقة وبنيت على أساس حزبي لا مهني.وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا قادة الكتل السياسية للاجتماع بشأن اتخاذ قرار حول بقاء القوات الاميركية من عدمه.عضو لجنة الأمن والدفاع اسكندر وتوت أكد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram