محمود النمر  ربما كنت محظوظا، وانا الذي احسب نفسي دائما ان الحظ  يجافيني، في صلتي الاولى  بالصحافة الثقافية، حيث كنت مدعوا الى النشر قبل ان اتقدم اليها.هكذا بدأ عن بداياته الصحفية الثقافية عبر أكثر من خمس وثلاثين سنة ، التي كانت محطات مشرقة في الشعر والصحافة الثقافية التي كان يتبوأ مسؤوليتها في الصحف العراقية .
وقال خلال تضييفه في اتحاد الأدباء للحديث عن تجربته في الصحافة الثقافية بمناسبة عيد الصحافة العراقية: عادة ما يكون هؤلاء المحررون ،وانا منهم  لسنوات طويلة ،قادمين من الوسط الأدبي ،ويندر ان تجد محررا ثقافيا غير متورط بالشعر او القصة وبحدود النقد الأدبي ..ومثل هذا التأهيل والتخصص يلقي بظلاله الثقيلة على طبيعة الصفحة الثقافية للمطبوع  ،حتى بات لدينا تصور ان الصفحة الثقافية هي صفحة أدب وقد يضطر المحرر أحياناً الى التخفيف من الوطأة الادبية فيضيف الفن الى دائرة اهتمام مسؤوليته.وقد أدار الجلسة الشاعر إبراهيم الخياط مشيرا الى تاريخ الصحافة العراقية بعد قرن ونصف القرن وقال :علينا في هذا اليوم  اذ  نحتفي بعيد الصحافة  أن نطالب بحرية الصحافة وان نحتج على ما تواجهه الصحافة من انتهاك وعدم تشريع قانون يحمي الصحافة والصحافيين، وبهذا اليوم سوف يتحدث لنا الشاعر عبد الزهرة زكي الذي كان شاعرا وصحفيا  بارعا ، له العديد من المجاميع الشعرية -  اليد تكتشف – كتاب اليوم -  طغراء النور  والماء  -  وغيرها  ،و تبوأ الكثير من المناصب في الصحافة في جريدة الجمهورية ومجلة الطليعة الأدبية وكان آخرها مدير تحرير جريدة المدى ثم رئيس تحرير جريدة الصباح .وارى ضرورة ان يتوفر للأديب خزين من الكلمات  واللغة الحديثة وخاصة اذا كانت صحافة ثقافية ،واعتقد ان يكون هناك تقارب بين الأدب والصحافة ،هذا ما أكده الناقد فاضل ثامر في شهادته عن الشاعر عبد الزهرة زكي وقال : انه شاعر كبير وقد مارس  عمله في العديد من الصحف وكانت تواجهه صعوبات كثيرة وقد اعتقل من قبل السلطة وعندما أطلق سراحه احتفينا به في مقهى الشابندر .وقال الأمين العام لاتحاد الأدباء الفريد سمعان :  الصحافة فيها الكثير من المفارقات والمحرر والصحفي الثقافي دائما يعيش في مأزق بين تلك النصوص ،وخاصة ان المثقف يحب نفسه وترتفع لدية عقدة النرجسية،والمحرر الثقافي يحاول ان يرتقي بالصفحة إلى المستوى المطلوب ،وربما يلاقي من خلال هذه المسؤولية بعض المواقف المحرجة .وأكد د. خليل إبراهيم ان اكثر الصحفيين هم من الأدباء وأننا محتاجون الى صحافة ثقافية تستدرك ما يدور في الشارع وكنت اود من الشباب ان يستفيدوا من شيوخ الصحافة وتجاربهم من اجل الارتقاء بالواقع الصحافي الثقافي .