بغداد/ سحر حسين بتاريخ 28/9/2010تم الأخبار عن حادث اختطاف المجني عليها (ا،ك) والبالغة من العمر خمسة عشر سنة عند خروجها من دارها في منطقة الحلة للذهاب الى الخياطة ولم تعد لدارها بعد أن اجرى أهلها عدة اتصالات مع مجموعة من صديقاتها والتي من المحتمل ان تكون متواجدة عندهن وبعد محاولات يائسة لم يحصلوا على أي نتيجة وفي عصر اليوم الخامس رن جرس الهاتف وكان المتحدث شخصا مجهولا وابلغهم بان الفتاة موجودة
عنده وانه قام باختطافها واغتصابها وبدأ المساومة على الفتاة مقابل حفنة من المال وقد حدد اليوم والطريقة للاستلام والتسليم ، وكان المبلغ كبيرا يفوق كل الاحتمالات والتوقعات واجتمعت العائلة لإحصاء ما يستطيعون توفيره من المال فوجدوا بأنها لا تزيد على نصف المبلغ واخذ الوالد بالتوسل والبكاء لغرض التقليل من المبلغ المطلوب وفي هذه الأثناء كان عم الفتاة (س) يخطط ويفكر في غير اتجاه فكان يراقب كل اتصالات الخاطف ولكن دون توتر او قلق فاخبر الوالد بأنه سوف يكلم الخاطف في المرات المقبلة لغرض نصب كمين له، وفعلاً بدأ الاتفاق بين الخاطف وعم الفتاة من جهة، وبين عم الفتاة والشرطة من جهة اخرى، وفي المكان المتفق استطاع عم الفتاة (س) باستدراج المتصل والتوصل الى وجود الفتاة وبعد اللقاء قامت مفرزة من مديرية التحقيقات الجنائية بمداهمتهم اثناء التسليم والقاء القبض على الخاطف وتم التوصل الى مكان الفتاة وتحريرها . بعد عملية القبض على الخاطف(ا،ع) طلب والد الفتاة الشكوى ضده كما طلب الشكوى ضد متهمين آخرين اتخذت بحقهم الإجراءات القانونية وبعد التحقيق تبين بان الحقيقة عكس ذلك واعترف الخاطف بأنه تعرف على الفتاة(ا،ك) عند زيارتها مع ذويها العتبات المقدسة في الكاظمية وهو من سكنة الأعظمية وأعطاها رقم هاتفه واتصلت به بعد يومين ثم استمرت المكالمات لمدة شهر وأطلعته على تفاصيل حياتها وفي احد الأيام اتصل بها واخبرها بأنه سيرسل لها موبايل وسيم كارت بيد صديق له يدعى ( ع) الحلاق في منطقته ،وفعلاً استلمت الجهـــاز عندما ذهبت الى دار جدها وبعد مضي فترة أشهر على علاقتهما عرضت (ا،ك) عليه فكرة الهروب من بيت اهلها والزواج به وتم الاتفاق على الخطة وهي: أن تخرج بحجة الذهاب الى الخياطة مع جلب مبلغ من المال وبعض المخشلات الذهبية وكان المتهم ( ا،ع) ومعه شخصان ينتظرونها في السيارة بالقرب من منطقة سكناها وصعدت الى السيارة وتم جلبها الى بغداد الى دار صديقه وبقيا لمدة ستة أيام وقام بمعاشرتها جنسياً ومن ثم أخذها الى بيت أهله واخبر والدته بأنه يريد الزواج منها، فاعترضت الام على ذلك بحجة عدم معرفة أصلها وفصلها،وبقيا لمدة عشرة أيام ثم انتقلا الى شقة في الأعظمية وتم الزواج بموافقتها وبموجب عقد خارجي من قبل رجل دين وبحضور شاهدين من أصدقاء المتهم ولاكمال الخطة تم الاتصال باهلها لغرض سحب اكبر قدر ممكن من المال فتمت المساومة وعـــلى اثرها تم القاء القبض عليهم . وجدت المحكمة من خلال وقائع القضية وأدلتها المتمثلة باعتراف المتهم في ادوار التحقيق الابتدائي والقضائي والذي تعزز بأقوال الفتاة (ا،ك) وإفادات الشهود ادلة كافية ومقنعة لادانته والحكم عليه بالسجن عشر سنوات استناداً لأحكام المادة 394/او2 وبدلالة المادة 393/2 من قانون العقوبات واستدلالا بحكم المادة 136/2 منه.
مراهقة تورط عشيقها للانتقام من أهلها
نشر في: 18 يونيو, 2011: 07:59 م