اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > معظم حوادث التحرش يجري التكتم عليها !!!!

معظم حوادث التحرش يجري التكتم عليها !!!!

نشر في: 18 يونيو, 2011: 08:00 م

 كربلاء / شذى الشبيبييعرف (التحرش الجنسي) بأنه كل سلوك خارج عن نطاق اللياقة سواء كان كلاما ، لمسة ، إيماءة أو نظرة ، وهو في كل أشكاله يشير إلى الابتذال ويعد تعديا واضحا على حرية الآخرين وكرامتهم . ولأن موضوع التحرش واسع ومتشعب سنتناوله في عدة مباحث ارتأينا أن نبدأ بأخطرها وهو التحرش الذي يستهدف  الأطفال من كلا الجنسين ، حيث تعتبر الطفولة من أهم مراحل النمو الإنساني وذلك لتأثيرها في تحديد معالم الشخصية الناضجة ،
ويعنى بالطفولة هنا الفترة العمرية دون سن الثامنة عشر والتي تتطلب رعاية خاصة وفي حال عدم توفر هذه الرعاية أو تعرضها لأي اختلال ستسبب للطفل مشاكل وأمراضا نفسية كثيرة وقد يسلك الطفل سلوك الجاني كنوع من الانتقام والخوف الدائم من المستقبل . ويعد التحرش الجنسي أشد الإساءات وقعا على نفسية الطفل وله آثار سلبية جسيمة يفترض أن ينال مرتكبها العقاب الرادع . و تؤكد استطلاعاتنا التي أجريناها أن أكثر الأماكن خصوبة لهذه الظاهرة هي المدارس والأحياء الصناعية والشعبية والشوارع بعمومها حيث تنتشر (عمالة  الأطفال) وهي بحد ذاتها خرقا لمواثيق (حقوق الإنسان) . ومعظم حوادث التحرش يجري التكتم عليها وقد تروى بتحفظ شديد لغرض حماية الضحية من نظرة المجتمع باعتبارنا مجتمعا شرقيا محافظا وبذلك يترك (الجاني) بلا عقاب أو توبيخ ولا يجري فضحه في أغلب الأحيان ولذا فقد يكرر فعلته لأن (من أمن العقاب أساء الأدب) . إن عشرات الحوادث المؤسفة تجري في مدارسنا وشوارعنا وفي مدن ومناطق يجدر بها أن تكون مثالا يقتدى به في السلوك الإنساني كالحادث الذي حصل في منطقة (سيف سعد) بمدينة كربلاء إذ قام العمال الذين يعملون في إحدى (السكلات ) المنتشرة في المنطقة (خلافا للقانون) ويقيمون في نفس الموقع قاموا باستدراج طفل ( 12 سنة) إلى (السكلة ) واغتصابه ثم ضربه بـ(الشيش ) لإسكاته عن الصراخ كي لا يفتضح أمرهم مما أفضى إلى موت الطفل فدفنوه في نفس المكان ولكن سرعان ما انكشفت جريمتهم الشنيعة وألقي القبض عليهم .. وتعد هذه الجريمة الثانية من نوعها في ذات المنطقة وفي (سكلة) أخرى حيث يعاني أهالي المنطقة من انتشار (السكلات ) بين البيوت بشكل غير طبيعي مما يثير مخاوف تتعلق بطبيعة العاملين فيها ومستواهم الاخلاقي إذ أن معظمهم نزح من محافظات الجنوب لغرض العمل فاضطروا لمفارقة عوائلهم لفترات طويلة ومنهم من يتعاطى (المخدرات) وما يلحق بها من انحطاط أخلاقي !! و تقول أم أمير التي هجّرت من بغداد بعد مقتل زوجها بأحداث الطائفية وتسكن حاليا في محافظة كربلاء التي لها طابعها الديني الخاص  : حاولت إجبار ابني أمير (الصف الثاني الابتدائي) المواظبة على الدوام في المدرسة الجديدة وذلك بعد فترة أقل من شهر على انتقالنا من بغداد وبدأ ابني يفتعل شتى الأعذار ليتغيب عن المدرسة ، كان يبكي بحرارة ويتحمل الضرب والتوبيخ ويصر على مرافقته وانتظاره في باب الصف ، وإذا لا أفعل كان يهرب من المدرسة ويذهب إلى مدرسة أخته المجاورة لمدرسته وكانت شكوكي في البداية تتعلق بأسلوب المعلمة معه والتهرب من الواجب  ,ولكن تبين في ما بعد أن المعلمة متعاطفة معه ولا تطلب منه غير الحضور في الصف ورغم تدخل المدير وتعاونه لم يتغير ابني حتى أصبحت (مرافقا دائما) على مستوى المدرسة والمنطقة ، وفشلت كل المحاولات والمغريات والهدايا لتشجيعه على الدوام بل على العكس كان يتوسل كي انقله لمدرسة أخرى مع أبناء أقاربنا وحينما كنت أسأله عن الأسباب وهل هناك أحد يضربه أو يضايقه ينكر حتى اكتشفت بالصدفة البحتة بأن تلميذين ( من الصف السادس) كانا يتحرشان به بطريقة مبتذلة جدا وقد هدداه بالضرب وتبليغ (الميليشيات) عن (أمه) لتصفيتها فيما لو أخبرها، وقد صدّقهم صغيري المسكين ولذا خاف من مصارحتي .. وحينما كاشفت المدير بالأمر قام بضربهما وطردهما من المدرسة مع استدعاء وليي أمورهم ، وتبين أنهم من عوائل فقيرة، أحدهم والده يعمل حارس مدرسة ويسكن في الغرفة داخل المدرسة ضمن ثمانية أخوة وأخوات !!! كنت مصدومة لأني لم ألحظ اهتماما جادا بالموضوع من قبل الإدارة وليس هناك أي دور للباحث الاجتماعي وشعرت حينها بخذلان شديد بينما تعهد لي المدير بإن ابني سيكون في (الحفظ والصون) ولا داع لنقله أو توسيع المسألة وكأنه يترجاني كي لا يكون مؤشرا سلبيا على مدرسته في حين عاد (الجناة) بعد يومين إلى المدرسة بشكل طبيعي ولم يتخذ أي إجراء بحقهما ولو حتى (تنقيص من السلوك) كرد اعتبار لابني على الأقل . وتعتبر( ( أم أمير ) إن رد فعل الإدارة لم يكن بمستوى السلوك الفاحش والضرر النفسي الذي لحق بطفلها ويبدو إن ذلك ليس جديدا ولا غريبا وتتساءل لماذا لم يعد للإدارة دور فعال في رصد وتوجيه السلوكيات الخاطئة كما في السابق . - أما الطالبة إيناس (أول متوسط) فتروي ما حدث لها بحرج شديد كيف( تحرشت ) بها إحدى زميلاتها في (دورة المياه) بطريقة مقززة ومنافية للأخلاق وحينما جابهتها (إيناس) لتردها للصواب كان جوابها بمنتهى الصلافة والوقاحة بأنها (سوية) جدا وليس هناك حرام ولا مساس بالأخلاق مازالت لم تمارس (فعلتها الشنيعة) مع رجل !!! وحينما سألت إيناس لماذا لم تبلغ الإدارة عن ذلك هزت بيدها وقالت باستهزاء(ليش المديرة تدري شيصير بالمدرسة ! حتى لو درت معليها .. الشغله تايهه ..) -  يقول أبو سرمد (صاحب محل لتأجي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram