اسم الكتاب: مطاردة أفروديت: المؤلفان: جيسون فيلتش و رالف فرامولينوالعرض ترجمة: هاجر العاني نشاط غيتي التجاري المحفوف بالمخاطر في شراء آثار العصور القديمة المنهوبة ينال تفحصاً شاملاً في 'مطاردة أفروديت'. دفع متحف غيتي (18) مليون دولار مقابل تمثال أفروديت عام 1988 الا ان أصل التمثال المشكوك فيه لازم المتحف .
ما الذي كانوا يفكرون فيه على الإطلاق ؟ ذلك هو السؤال الذي يخطر على البال مراراً وتكراراً بينما تقرأ هذا الوصف القاسي جداً لأنشطة متحف غيتي المريبة من الناحية الأخلاقية في سوق آثار العصور القديمة طوال اكثر من ربع قرن ، وإذ هما يتوسعان في سلسلتهما المنشورة في صحيفة لوس أنجلس تايمز والتي جعلت منهما من ضمن المشتركين في نهائيات جائزة بوليتزر للتقارير التحقيقية يـُـظهـِـر جيسون فيلتش و رالف فرامولينو مرة بعد أخرى موظفي غيتي منشغلين بمعاملات من الواضح انها محفوفة بالمخاطر (وخاطئة أيضا) بحيث أنك تتساءل كيف استطاعوا ان يتخيلوا انه لن يتم الامساك بهم .ويكمن الجواب في السياق الذي يقدمه الكاتبان عن التغير البطيء ولكن الذي لا يمكن قلبه في المواقف بشأن جمع آثار العصور القديمة والذي أعاد سلوكاً كان مقبولاً في ما مضى، والآن متعذر تبريره أدبياً وعرضه للمسؤولية القانونية من الناحية الجنائية ، وما جعل القصة ساحرة جداً هو أنه في اواخر ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته كان يـُـنظـَـر الى غيتي على أنه قائد في مسعى استحداث سياسة مسؤولة تخص استملاك آثار العصور القديمة ، فقد أعلنت أمينة آثار العصور القديمة في المتحف ، ماريون ترو ، عام 1989 قائلة " نحن كمؤسسة ما كنا لنرغب في شراء فن ضد رغبات دولة المنشأ ، كما اننا وكسياسة لنا نتصل بالدول ... ونستعلم اذا ما اعتقدنا ان ذلك مناسب ".ومع ذلك فـإن التوضيح بشأن "مناسب" خلـِّـف منفذاً كبيراً بما يكفي لقيادة حمولة شاحنة من الفن المنهوب على مرأى من الناس ، وترو ، التي تم الاستشهاد بها كثيراً كنموذج لأخلاق الأمين ، كانت قادرة على الإيمان بفكرتين متناقضتين في وقت واحد على مقياس اورويل (اشارة الى الكاتب جورج اورويل) ، وقد دعمت بشكل صريح مساعي ايطاليا واليونان لحماية تراثهما الثقافي ، وبين الفينة والاخرى تعيد أشياء مشكوكاً فيها بحوزة غيتي ، ومع هذا فعندما تم عرض قطع نادرة عليها قد تعزز مجموعة المتحف ، مثل تمثال منقطع النظير سليم لآلهة من اعظم فترات الثقافة الاغريقية الكلاسيكية ، قامت ترو بأكثر الاستفسارات شكلية ، وعندما عجزت السلطات الايطالية عن اثبات بأن التمثال الذي اعتقدت ترو بأنه كان لأفروديت ، كان قد ســُـلـِـب من صقلية ابتاعته ترو ، وفعلت الامر ذاته مع إكليل زهور من الذهب الخالص، أكد المسؤولون اليونانيون انه من المحتمل انه كان " نتاج تنقيبات محظورة" ، إكليل كانت ترو قد رفضته مبدئياً لأنه كان " خطراً للغاية".وتم اتهام ترو في النهاية في ايطاليا واليونان بالمتاجرة بآثار العصور القديمة المنهوبة ، وأعلن الغيتي "تقاعدها" عام 2005 وقبل وقت قصير من كشف قصة في صحيفة لوس أنجلس تايمز بأنه في عام 1994 كانت قد أخذت قرضاً رتبه تاجر آثار عصور قديمة قامت معه بإعمال تجارية بعد ان قبل الغيتي تبرع مجموعة آثار العصور القديمة الخاصة بفليشمان التي تعتبر على نحو واسع ممتلئة بالأغراض المنهوبة .وأعطى القرض الغيتي عذراً لإفلات ترو غير ان مكتسباتها التي كانت قد تمت الموافقة عليها من رؤسائها وعـَـرض فليتش وفرامولينو واسع النطاق يصور بدقة المزيد من الخدع الاخرى في المتحف ، واحتيال على الضرائب يتضمن تقييمات زائفة على أغراض ممنوحة أدى الى ابعاد الأمين على آثار العصور القديمة جيري فريل عام 1984 ، وفي عام 1997 قام القيـّـمون على الغيتي بتسوية ضخمة مع أمين رسوم ساخط وذلك لمنعه من الإفشاء بأن مساعدة مدير المتحف ديبورا غريبون كانت على علاقة غرامية بمرؤوس ، وعلى كل حال قام مجلس الإدارة بترقيتها إلى منصب مدير عام 2000 ، وكان ذلك بسبب حدث كبير المدراء التنفيذيين باري مونتيز الذي كان يواجه مشاكله الخاصة بالعلاقات العامة بين عامي 2004- 2005 عندما وصفت سلسلة أخرى في صحيفة التايمز بالتفصيل إساءة استعماله لموارد الغيتي. ويثبت الكاتبان أن أفعال ترو كانت جزءا من ثقافة التخويل في الغيتي وهي وجهة نظر عنوانها اللوائح هي للآخرين مما جعل من المتحف وأمين آثاره الخاصة بالعصور القديمة كبشي الفداء المثاليين عندما قررت فرقة الفن الايطالي العدوانية والاحترافية المشكـَّـلة حديثاً ، بأن إقامة دعوى جنائية هي وحدها التي ستقنع المتاحف الأمريكية بتصحيح وسائلها ، وأوضح فليتش وفرامولينو بغزارة بأن المزيد من نظراء ترو كانوا مشغولين بنفس الانتهاكات بالجملة لمعاهدة اليونسكو لعام 1970 لحماية الملكية الثقافية .اما المساعي الايطالية لتحطيم شبكة الناهبين والتجار الغامضين التي جهزت المتاحف فقد انتفعت من هفوتين مثيرتين من غير المرجح جداً انك ما كنت لتصدقهما في رواية ، فاكتشاف عام 1994 في مخزن السمسار جياكومو ميديسي آلاف الصور تصور آثار جديدة من عصور قديمة من الأرض وفي مراحل تر
الآثار المنهوبة في أغنى متاحف العالم
نشر في: 20 يونيو, 2011: 05:59 م