TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > ثورة اليمن والحلول المعقدة..

ثورة اليمن والحلول المعقدة..

نشر في: 24 يونيو, 2011: 05:12 م

ستار الوادي إن نهضة الشعوب العربية الحالية او ما يسمى بالربيع العربي او الدورة السياسية العربية للتحول نحو الديمقراطية بدلاً من النظام الشمولي والدكتاتوري. اعتمدت في منطلقاتها من عوامل داخلية دافعة وعوامل خارجية محرضة .. فالعوامل الداخلية في دول الوطن العربي
 من محيطه الى خليجه متشابه بالصفات ومتوحد بالمميزات ومنطلقه من نفس الاسباب والممارسات أي تجمعها وحدة الموضوع والمعاناة وحدة المصير المتوقع والملموس ووحدة الاسباب والمسببات مهما اختلف نوع وشكل النظام الحاكم في أي بلد عربي كان جمهورياً او ملكياً وكل هؤلاء الحكام بنوعيهم تجمعهم صفة ذميمة هي أنهم (طغاة وجبابرة) فالظلم وانعدام الحريات العامة والخاصة وفقدان حقوق الانسان والحرمان والتخلف والمهانة والاستبداد والعبودية كلها معاناة مشتركة متساوية تجدها في كل بلد يعانيها الشعب العربي.يقابلها الحكام العرب بنوعيهم ظالمين متسلطين سارقين لثروات الشعب طائفيين وحتى اوصلوا الى مرحلة عائلين أي اسقطوا حتى الطائفة الكبرى واقتصرت الحكم الى طائفة العائلة وينظرون الى شعوبهم كأنهم عبيد وخدم عليهم استجداء العطف والرحمة من الحكام، يضاف إلى ذلك يمارسون عمليات الانغلاق عن المحيط العالمي بكل مايحمل من تطور وحرية واحترام الذات ويمنعون نشر الثقافة بكل فروعها واتجاهاتها .. كل هذه الضغوطات مجتمعة المتمثلة بمعاناة الشعوب وممارسات الحكام ولدت ردود فعل لدى الشعب العربي وخاصة الشباب منهم الى الانزواء والانطواء على النفس والتفكير بإيجاد حلول وقد طالت فترات الظلم فلم يكن هنالك أمل بالانفراج والانعتاق من هذا الوضع المزري والمأساوي فمالت بهم الافكار الى الانحراف والتطرف متسلحين بأفكار سوداء لان عوامل الضغط سوداء جداً فتصور أن أنساناً عربياً يصنع من نفسه قنبلة ويتفجر ويفقد روحه  وحياته ومستقبله ويدمر بني البشر الآخرين الذين هم من نفس جنسه الى اين وصل الوضع النفسي ومستوى المعاناة والقهر بالشعوب العربية. وتعششت عقلية وروح الانتقام والنظر الى كل شيء بأنه ظلامي وكافر لايستحق العيش والحياة. فطال طوفان الانحراف والتطرف والانتقام كثيراً من دول العالم وخاصة البلدان المتحضرة والآمنة والتي تنعم بالديمقراطية والحرية والمستوى المعيشي اللائق ليس انتقاماً بل لجلب الانتباه الى ما يعانيه الشعب العربي عسى ان يكون هنالك صحوة ضمير عالمية للمساعدة والخلاص من هؤلاء الحكام الفاسدين والطغاة والمجرمين .. أولاً فهم العالم هذه الرسالة خطأ فتعاملوا بأشد أنواع القسوة والتدمير ودخلوا حروباً مع بلدان ليس لها من القوة ما تأكل لتعيش حياتها واتهموا الدين الاسلامي ومعتنقيه بانه دين إرهاب وتدمير وقتل وسلب وإباحية وحتى اتهموا النبي محمد بانه نبي الإرهاب. وعاملو الجاليات العربية خاصة والمسلمة عامة بكل مهانة واحتقار ووضعوا القوانين التي تحد من حرياتهم وممارساتهم الحياتية الاخرى. وأصبحوا ينظرون لهم بأنهم إرهابيون يريدون تدمير الحضارة العالمية. وبعد مخاضات الحروب ضد الارهاب واستنباط النتائج والدروس والاسباب والمسببات كانت النتائج مذهلة وخاصة لدى امريكا وحلفائها .. وتوصلوا استنتاج يشير الى ان كل تطرف وانحراف هو سببه ممارسات الحكام العرب على شعوبهم واتخذوا مسلكاً مهماً لاستبدال هؤلاء الحكام ونشر النظم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية وإعطاء مزيد من الحريات بممارسة الطقوس الدينية منها او الاجتماعية وإعطاء دور هام لنشر التعليم والثقافة والانفتاح على العالم المتحضر وإباحة وسائل الاتصالات الالكتروية المتطورة التي كانت ممنوعة كحق شرعي لكل مواطن ... وبناء على ما تقدم وتأسيساً لرد الفعل على كل ما تم ذكره من عوامل واسباب ومسببات .. انطلقت ثورة الربيع العربي من تونس ،إنها ثورة الياسمين يعمدها البطل محمد البو عزيزي بدمائه الطاهرة لان الفعل العظيم والمسار والتحول يحتاج هكذا تضحيات .. وامتد الإشعاع الوطني الثوري الشعبي الى مصر فسقط حسني مبارك وقبله زين العابدين بن علي واخترقت تأثيراتها الشعب الليبي وثار ومازال يصارع اعتى ديكتاتور عربي بعد صدام حسين العراقي وهتلر الالماني وامتدت شرارة ثورة الربيع العربي الى اليمن السعيدة التي يحكمها الرئيس علي عبد الله صالح من عام 1978 ولحد اليوم بنظام متفرد وسلطوي وطائفي مما جعل من شعب اليمن السعيد أتعس شعوب العالم تخلفاً وفقراً ومهانة. فهنا الخصوصية في اليمن مختلفة نوعاً ما عن مصر وتونس وأولها ان الشعب اليمني اقل تقدماً وتطوراً من مصر وتونس .. اضافة الى اختلاف الخصوصيات والسمات للشعب اليمني عن الشعوب العربية الاخرى يضاف الى ذلك موقع اليمن المهم جداً والذي أتوقع ان يكون له التأثير بالحل بالاتجاه الذي تريده المصالح العالمية .. وخاصة أمريكا إذا تقع على مضيق باب المندب الممر الحيوي العالمي الوحيد الذي يربط شمال العالم وغربه بجنوب العالم وشرقه وانفتاح كل المضائق والممرات العربية منها والعالمية باتجاه مضيق باب المندب وكذلك وقوع منابع النفط العالمي خلفه ولابد من المرور به لنقل النفط ومشتقاته الى العالم وقوع المصالح الامريكية وحروبها ضد الإرهاب خلف مضيق باب المندب منها أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram