عامر صباح المرزوك الحلةأقام نادي المسرح في الحلة حلقة دراسية عن واقع المسرح البابلي كأول نشاط له، في قاعة النشاط المدرسي يوم السبت الموافق 18/6/2011م، وبحضور عدد من أدباء المحافظة وفنانيها وإعلامييها.
تضمنت الحلقة الدراسية خمسة محاور، كان أولها (المسرح البابلي بين التقليد والتجريب) للناقد الدكتور محمد أبو خضير، الذي بين في ورقته النقدية، أن المسرح البابلي مسرح مخرج، وهو محور العملية المسرحية، كما هو في المسرح العربي، والعراقي، مبينا أن المسرح البابلي لم يولد تقنيا محترفا، أو مؤلفا مستقلا في الكتابة للمسرح، بل ولد مخرجا مبدعا، استطاع أن يكسر المسرح التقليدي والفضاء المألوف، كما في تجارب بشار عليوي، وعلي رضا، وأحمد محمد عبد الأمير.أما المحور الثاني فبعنوان (النص المسرحي البابلي) للناقد عبد علي حسن، الذي استعرض واقع الحركة التأليفية المسرحية البابلية، التي اقترنت بالواقع الاجتماعي والسياسي، ملمحا عن تهافت المخرجين بعدم إخراج نص مسرحي محلي، واللجوء إلى النصوص المسرحية العالمية، وهي ظاهرة غير صحية يتسم بها مسرحنا العراقي، من خلال الإعداد المسرحي للنص، وهي رؤية تأويلية جديدة للمخرج.والمحور الثالث (واقع المسرح الأكاديمي) للدكتور علي محمد هادي الربيعي، الذي استعرض فيه المسرح في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، مقسما إياه إلى ثلاث حقب؛ الأولى من 1984حتى1991، والثانية من 1992حتى2003، والثالثة من 2004 حتى الآن، وتطرق إلى استحداث المناهج العملية الجديدة، التي أثرت في الجانب العملي، وفعلته، ومما جعلت الكلية تنتج أعمالا حداثوية، ترتقي بواقع الحركة المسرحية البابلية.بينما تناول الفنان غالب العميدي محور (المسرح المدرسي البابلي) وتحدث عن النشاط المسرحي المدرسي في مدينة الحلة، وأشار إلى مواضع الخلل ومعالجتها في مواكبة الأعمال المسرحية، التي تنتجها مديرية التربية من خلال مهرجاناتها الخمسة، فضلا عن مشاركتها في المهرجانات التي تقيمها كلية الفنون الجميلة، ونقابة الفنانين في الحلة.والمحور الأخير كان للكاتب حسن الغبيني بعنوان (نقابة الفنانين وتردي إنتاجها المسرحي) التي خصصها للتحدث عن دور نقابة الفنانين في حراك النتاج المسرحي في الحلة، وعدم تفعيل المهرجانات التي كانت تقام في المحافظة.وفي نهاية الجلسة جرت عدة تعقيبات ساهم فيها الفنان فيصل مبارك، والصحفي رياض المدني، والدكتور بدر ناصر، والشاعر ناهض الخياط، والدكتور إياد السلامي، والفنان أحمد عباس، والدكتور أحمد محمد، والفنان زهير المطيري، والفنان أمير هشام، والكاتب سرمد السرمدي.